انقطاع الطمث: أعراض سن اليأس وطرق مواجهتها

1671

تتغير أجسادنا مع تقدم العمر وهذا أمر طبيعي. وتأتي مرحلة انقطاع الطمث ومعها العديد من المشكلات والاضطرابات الجسدية والنفسية. يقول ستيفن هوكينج (وهو من أبرز علماء الفيزياء وعلم الكون): “الذكاء هو القدرة على التكيف مع التغيير”. وأولى خطوات التكيف مع سن اليأس أن تتعرفي على جسدك في هذه المرحلة، فالمعرفة قد تحميك من مشكلات كثيرة أنت في غنى عنها.

ما هو سن اليأس من الإنجاب؟

تولد المرأة وفي جسدها عدد كبير من البويضات التي تختزنها المبايض. عند البلوغ وفي كل شهر تطلق المبايض البويضات التي تسبب الدورة الشهرية، وعندما تتوقف المبايض عن إطلاق البويضات ولمدة عام، تدخل المرأة في مرحلة سن اليأس من الإنجاب، أي الفترة التي يصعب فيها الإنجاب. يصاحبها بعض الأعراض والاختلال في نسب الهرمونات الأنثوية في الجسم. وهذه المرحلة رغم صعوبتها فإنها تعتبر فترة انطلاق وحرية من الإزعاج الذي يسببه وجود الحيض.

متى تبدأ فترة سن اليأس من الإنجاب؟

تختلف كل امرأة عن الأخرى في موعد انقطاع الطمث، ولكن يرجح العلماء أنه يمكنك التنبؤ بالفترة الخاصة بك من النساء في عائلتك، أو مثل والدتك على الأرجح، وربما تختلف قليلاً.

انقطاع الطمث المبكر

هناك 5% من النساء يعانين من الدخول هذه المرحلة، لأسباب كثيرة، منها:

  • العمليات، مثل استئصال الرحم.
  • أمراض الغدة الدرقية ومتلازمة التعب المزمن (CFS).
  • الأدوية، خصوصًا الأدوية الكميائية والعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.
  • التدخين.
  • قد تكون هناك أسباب وراثية.

وتبدأ مرحلة انقطاع الطمث تقريبًا في منتصف وأواخر الأربعينيات وتختلف من امرأة لأخرى.

أعراض انقطاع الطمث واليأس من الإنجاب

نظرًا للتغيير الهرموني في الجسم، قد تحدث العديد من الأعراض، تختلف من امرأة لأخرى. فقد تواجه امرأة أعراضًا بسيطة بينما تحتاج امرأة أخرى الذهاب للطبيب وتناول بعض الأدوية.

الأعراض الجسدية

1. الهبات الحرارية

وهي من أكثر الأعراض إزعاجًا للمرأة، حيث تشعر المرأة مع تزامن وقت الدورة بهبات حرارية على الوجه والصدر، وتعرق وخفقان، وتختلف هذه الأعراض من امرأة لأخرى. 20% من النساء لا يشعرن بها، و10% يحتجن إلى العلاج، وذلك إذا استمرت لفترات طويلة وأصبحت مزعجة ومعيقة لأنشطة المرأة اليومية. وقد يحتاج العلاج لتناول الهرمونات تحت إشراف طبي.

2. ألم الثديين

لا تنزعجي، فنتيجة للتغيرات الهرمونية واختلاف مستوى الإستروجين في الجسم، تشعر بعض النساء بألم في الثديين، وتحسس شديد، قد يكون مزعجًا في بعض الأحيان، ويفقد الثدي بعضًا من امتلائه. ولكن يجب الحذر من الخلط بين الألم الناتج من الاختلال الهرموني والألم الناتج عن وجود أمراض مثل السرطان. لذلك وجب على المرأة ضرورة المتابعة وفحص الثديين كل فترة للاطمئنان واكتشاف أي مشكلة، حيث تسهل جدًا علاج هذه المشكلات مبكرًا.

ويمكنك الاطمئنان عن طريق المستشفيات الخاصة بالكشف عن سرطان الثدي، وهي مراكز مضمونة، مثل “مستشفى بهية” في القاهرة، فهو مركز متخصص للكشف والمتابعة المجانية، وما عليك إلا الاتصال تليفونيًا وتحديد موعد، فلا تترددي.

3. اضطراب النوم

قد يؤدي اضطراب النوم إلى الصداع النصفي وضعف التركيز، والتعرق الليلي.

4. جفاف البشرة وظهور التجاعيد

نظرًا لانخفاض معدل الكولاجين، تتأثر البشرة، وقد تتعرض للجفاف الذي يساعد في ظهور التجاعيد، لذا وجب الاهتمام بشرب الماء واستخدام الكريمات المناسبة. وعدم التعرض المباشر لفترات طويلة للشمس.

5. ترقق العظم

مع بداية هذه المرحلة تزيد سرعة خسارة العظم، بمعدل 3% أو 4% سنويًا، فتصبح العظام رقيقة وسهلة الكسر، لذا وجب الاهتمام بالغذاء الصحي والرياضة.

6. أعراض قلبية

تتعرض المرأة بنسبة أكثر من الرجال في هذه الفترة لأعراض قلبية وخفقان، بسب ارتفاع الكوليسترول السيئ، وانخفاض الكوليسترول الجيد.

7. جفاف المهبل ومشكلات في الجهاز البولي

حيث يصبح الغشاء المهبلي أكثر عرضة للعدوى البكتيرية، وقد يحدث ضعف في عضلة التحكم في البول. ويجب على المرأة متابعة الطبيب عند حدوث مثل هذه المشكلات.

ملحوظة هامة:

طبقًا لما حددته منظمة الصحة العالمية، أن هذه الفترة تبدأ بعد عام من انقطاع الدورة، إلا أنه خلال السنتين الأوليين من هذا الانقطاع قد تحدث صحوة للمبيضين، وتعود الدورة الشهرية للظهور لفترة، وقد يصاحبها بعض الألم في الثديين والبطن.

الأعراض النفسية

1. القلق والتوتر

نظرًا للتغير الهرموني يصاحب هذه الفترة بعض القلق والتوتر، لذا وجب أن تلاحظ المرأة نفسها ولا تستسلم لذلك، حتى لا تدخل في اكتئاب. وعليها الخروج ومزاولة الأنشطة الرياضية والاجتماعية لتفادي ذلك.

2. الحساسية المفرطة والخوف

نظرًا للتغيرات المختلفة، سواء التغير الهرموني أو التغير في الشكل والوزن، قد يصاحب المرأة شعور داخلي بالتقدم في العمر، والخوف من أن تفقد جاذبيتها، مما يجعلها حساسة بعض الشيء.

3. التقلبات المزاجية

قد تسبب الأعراض الجسدية، مثل الهبات الحرارية واضطراب النوم أو الصداع، في بعض التقلبات المزاجية لدى المرأة.

4. نوبات الهلع

قد تتعرض بعض النساء لنوع من نوبات الهلع والخوف غير المبرر.

5. صعوبة التركيز

قد تسبب الأعراض الجسدية التشتت وتقلب المزاج، مما يؤدي أحيانًا إلى صعوبة التركيز والتفكير بعفوية بعض الشيء.

بالطبع هذه الأعراض تختلف من امرأة لأخرى، وليس هناك مشكلة أو عرض يستطيع أن يقف أمامك إذا ما وضعتِ في عقلك وفكرك أنك تستطيعين التغلب عليه.


10 نصائح تُساعدك على مواجهة أعراض انقطاع الطمث

1. الغذاء الصحيسن اليأس

يقولون “المعدة بيت الداء”، وهذا حقيقي، فحافظي على تناول الخضراوات والمكسرات الغنية بالفيتامينات والكالسيوم والمعادن المختلفة، التي تغنيكِ عن تناول المكملات الغذائية. قللي من أكل السكريات والكربوهيدرات.

2. الرياضة

أضعف الإيمان أن تتريضي. امشي كلما أتيحت الفرصة لذلك، فالمشي يحافظ على وزنك وعظامك. ففوائد الرياضة كثيرة جدًا. ومن الرياضات الجميلة اليوجا، ويقال إنها تساعد في التخفيف من حدة الهبات الحرارية.الرياضات الجميلة ( اليوجا)

3. شرب المياه

أكثري من شرب المياه التي ستحافظ على بشرتك نضرة، وكذلك شعرك، وكل أجهزة جسمك، وابتعدي عن تناول المشروبات الغنية بالكافيين والعصائر المحلاة. فهذا مفيد لعلاج وتخفيف الهبات الحرارية.

4. تناولي الأسماك

مرتان في الأسبوع خصوصًا السلمون، فهي مفيدة جدًا، وقللي من اللحوم والوجبات السريعة.

5. قللي من الملح

حتى لا تتعرضي لارتفاع ضغط الدم. ويمكنك استخدام ملعقة صغيرة منه خلال اليوم على كل أكلك.

6. الأغذية الغنية بالكالسيوم وفيتامين D

واحرصي بجانب ذلك على التعرض للشمس لفترة، من 15 دقيقة إلى 30 دقيقة، حتى تساعدي جسمك على امتصاص الكالسيوم.

7. اعتني بشعرك وبشرتك

استخدمي الشامبو المناسب لشعرك، والكريمات المناسبة لبشرتك، واعتني بنفسك ولا تهملي فيها، فذلك سيساعدك نفسيًا.

8. اخضعي لفحص طبي شامل وفحص الثدي

هذا الأمر مهم جدًا، أيضًا فحص القلب والعين والسكر والضغط وهشاشة العظام، فذلك سوف يجنبك الكثير من المشكلات، وأصبح متاح حاليًا بالمجان وبأسعار رمزية.

9. اهتمي بعلاقتك الزوجية وشاركي في أنشطة اجتماعية وتطوعية

جددي في حياتك وعلاقتك بأسرتك. تكلمي معهم عند الشعور بالقلق أو التعب، وشاركيهم، ورتبي رحلات وخروجات على للأسرة كلما أمكن. أيضًا شاركي في الأنشطة الاجتماعية، ستجعلك أكثر انطلاقًا وحيوية.

10. التأمل والاسترخاء

استرخي وابتعدي لوقت عن وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار المزعجة. كما أن التأمل من التدريبات المهمة التي تأخذك من عالم التوتر إلى عالم الراحة النفسية. اجعلي في يومك بعض الوقت للاسترخاء والتأمل، واحرصي على ذلك.

وأخيرًا كلمة في أذنك عزيزتي.. ثقي بنفسك وتقبلي التغيير وارفعي معنوياتك دائمًا، فلكل مرحلة جمالها وسحرها وجاذبيتها، فنحن من نجعلها جميلة أو بائسة، احرصي أن تجعليها جميلة مثلك. رددي دائمًا “أنا جميلة.. أنا جذابة.. ونفسي تستحق كل عناية”.

مصادر:

mayoclinic

arabic.rt.com

www.kachaf.com

www.webteb.com

www.webteb.com

المقالة السابقة4 أنشطة يومية تساعد في تخفيف التوتر وتهدئة العقل
المقالة القادمةمتلازمة ما بعد كورونا: كيف تساعد المصابين (تجربة شخصية)

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا