أخطاؤك طريقك إلى النجاح

894

سئل أحد العلماء الناجحين: كيف حققت ذلك النجاح؟ وما الذى يميزك عن غيرك ويجعلك أكثر إبداعاً؟ فحكى موقفاً حدث له عندما كان فى الثانية من عمره. كان يحاول أن يحضر زجاجة لبن من الثلاجة، فلم تقوَ يداه الصغيرتان على حمل الزجاجة التى انزلقت وتحول المطبخ إلى بحر من اللبن. 

 

وجاءت أمه لترى ما حدث فماذا فعلت يا ترى؟ قالت له: روبرت، لقد انسكب اللبن وانتهى الأمر فهل تحب أن تلعب فيه قبل أن نمسحه؟ طبعاً وافق بمنتهى السرور. وبعد أن استمتع باللعب، أخبرته أمه أن من يخطئ فى شئ فعليه أن يصلحه، وعليه فإنه يجب أن يزيل اللبن من على الأرض، وخيرته بين أدوات مختلفة يقوم بها بهذه المهمة: مناديل، فوطة، إسفنجة، …الخ، فاختار الإسفنجة. وشرعت الأم وابنها العالم المرتقب فى إزالة اللبن من على الأرض.

 

وبعدها قالت له: لدينا هنا تجربة غير ناجحة فى كيفية حمل زجاجة لبن كبيرة بيدين صغيرتين. دعنا نذهب إلى الفناء الخلفى ونملأ الزجاجة بالماء ونرى ما إذا كان يمكنك أن تكتشف طريقة تحملها بها دون أن تسقط منك. 

 

هكذا أصبح عالماً، وهكذا يصنع الناجحون. لا مانع من البكاء على اللبن المسكوب، لا مانع من الشعور بالذنب أو الندم أو الخجل… لكن لا تسمحى لهذه المشاعر بالسيطرة عليكِ. لماذا؟ 

 

  •  لأنك إما تعترفين بالخطأ والمسئولية عنه ولكن دون أن يدفعك ذلك إلى الإصلاح والتطوير، وهو ما يؤدى مع الوقت يؤدى إلى ضعف الثقة بالنفس. 

 

  • أو تقومين بتبرير الخطأ لأن النفس لا تستطيع تحمل هذه المشاعر المؤلمة، وبالتالى يتكرر الخطأ المرة تلو الأخرى.أليس مبرراً؟!

ماذا تفعلين إذن؟

 

 اسألى نفسك: بم تشعرين عندما تخطئين؟ هل تخشين الخطأ، لماذا؟ إلى أى مدى تتوقعين أو ترغبين فى ألا تخطئى؟

 

هذه الأسئلة ستقودك إلى فهم نفسك أكثر، ومن ثم تحدى أفكارك غير الصحيحة، ومن ثم تقبل الخطأ، ومن ثم إصلاحه والتعلم منه.  فالخطأ ليس أن تخطئى، ولكن ألا تتعلمى من خطئك.

 

المصدر:

http://tinyurl.com/cs5y2cb

المقالة السابقةالسيدة سلكان
المقالة القادمة13 طريقة لتعليم الأطفال أهمية الادخار

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا