افكار هدايا للأمهات في المناسبات السعيدة المختلفة

1988

عيد الأم تقريبًا هو المناسبة الوحيدة اللي بيعترف فيها المجتمع -رسميًا- بواحد من الأدوار الكتيرة اللي بتلعبها الست في حياة اللي حواليها. ومش بس بيعترف، لأ ده كمان بيحتفل ويجيب هدايا. ومع إن فيه أمهات شايفين ده دورهم ومش محتاجين عليه مكافأة، بس حتى لو.. لفتة جميلة مش هتضر ولا هتبقى بدون استحقاق.

ومع إن معظم الأبناء والأزواج بيهادوا أمهاتهم وزوجاتهم، إلا إن للأسف غالبية الهدايا بتكون في وادي واللي عايزاه الستات في وادي تاني خالص! عشان كده عملت استبيان جَمَّعت فيه إجابات أمهات من على أرض الواقع، عن الهدايا اللي نفسهم فيها ومبتخطرش على بال اللي بيهادوهم، لعل وعسى يجد في الأمور أمور.

 

هدايا عيد الأمهات

“عاوزة آخد أجازة من البيت والمسؤولية والمذاكرة والتدريبات والجري، محتاجة أحس ولو ليوم واحد إن دماغي فاضية”.

هل الأمومة وظيفة؟ نظريا لأ، لكن عمليًا هنلاقي الموضوع نسبي، لأن الأمومة مهامها لا نهائية، ومُرهقة نفسيًا مش بس جُسمانيًا، ورغم كده معظم الأمهات بتعملها بطيب خاطر. على عكس الوظيفة اللي ليها شِيفت بيخلص، وأجازات، ومُرَتَّب، وأوفر تايم، واستقالة ممكن الواحدة تقدمها لو حبِّت.

فيبقى أبسط هدية ممكن تتهادى بيها الأمهات في يوم بيتوصف إنه “عيدها”، هي هُدنة تلتقط فيها أنفاسها، وتستعيد شعورها بآدميتها وراحتها النفسية، واللي بالتبعية هينعكس على أدائها وصحتها وعلى كل اللي في البيت.

اقرئي أيضًا: أجمل رسالة شكر لصديقتي الغالية

يسيبوني أناااااام من غير ما حد يصحيني لأي سبب

عارفين الإعلان اللي فيه واحدة بتصرخ “عايزة أناااام.. عايزة أنااااام”؟ أهو ده حال أمهات كتير، أعلى سقف لطموحها إنها تنام نوم عميق طويل من غير ما حد يصحيها، أو تضطر تظبط المنبه عشان وراها لانش بوكس وباص مدرسة.

تعرفي على: 15 هدية تناسب صاحبتك لو جابت عربية جديدة

نفسي في اهتمام.. ليه؟ عشان مفيش!

الاهتمام مبيتطلبش، والأسوأ إنه يتطلب وميجيش. عشان كده من الهدايا اللي اتمنتها كذا أم “اهتمام الزوج”، ولو خلال اليوم ده بس. يوم يتولى هو فيه، مش بس مسؤوليات البيت والأولاد، لأ كمان يهتم بيها هي بشكل شخصي، وبتفاصيلها، زي إنه يعملها أو يشتريلها الأكل اللي بتحبه، يحضَّر السفرة، يولع شمع، يشغل مزيكا. من الآخر “يشيل الليلة” ويحتفي بيها، ويعمل ده بمزاج وحُب.

محتاجة شكر كتير.. يحسسني إني بعمل حاجة كبيرة، لأني حاسة إني بعمل حاجة أكبر مني أصلاً

أم بدرجة “سوبرومان”.. ستات كتير بتلاقي نفسها مضطرة تعيش الدور ده حتى لو هي مش مقتنعة إنها كده فعلاً، وده لأنها من قبل حتى ما تفوق من البنج بتتفاجئ بشلال مسؤوليات جديد وتقيل جاي عليها، ومبيبقاش قدامها غير قبول التحدي، لأنها معندهاش رفاهية الوقوع بعد ما اتعلَّق في رقبتها ضناها.

ومع الوقت، المسؤوليات دي مبتقلش، وإن كان بيحصل إحلال وتبديل، فتفضل الأم حتى بعد ما أولادها يتجوزوا شايلة همهم. وعلى قد ما المجهود اللي بيتدفع على مدار السنين كبير، لكنه مبيكسرش.. اللي بيكسر الست ويوجعها فعلاً هو قلة التقدير، لما تلاقي اللي حواليها مش مقدرين إنها بتعمل حاجة كبيرة.. أكبر منها هي شخصيًا.

عايزة حاجة بتقول إنها معمولة ليَّ مخصوص، مش دخل المحل اشتراها دفع وطلع

دايمًا الهدايا المتعوب عليها ليها طعم مختلف، لأن فيها إحساس بالحب وبذل الجهد في التفكير والرغبة في مفاجأة الطرف التاني. علمًا بإنها مش بالضرورة تكون غالية، لكنها حاجة بتقول للست إنها بتاعتها وبس. كمثال: انسيال مكتوب عليه اسم الأم بشكل جذاب.

نفسي أقضِّي يوم في سبا، هيبقى راحة من البيت واسترخاء وهحس نفسي أجمل بعدها.

واحدة من الإجابات اللي اتكررت كان “السبا”، أكتر من أم بتتمنَّى تروح بيوتي سنتر تدلَّع فيه، ويتشال عن جسمها تعب السنين. منها تعيد شحن روحها عشان تقدر تواصل في الدوامة بقوة وحب، ومنها تطلَّع الأنثى اللي جواها تاني على السطح وترجع تشوف نفسها جميلة.

بحب الهدية اللي تبسطني كـ”ست”، عايزة أحس إني بني آدم، لا زوجة فلان ولا أم علان.. أنا فلانة وبس

البند ده كمان اتكرر، وإن كان بأشكال مختلفة، فيه اللي نفسها في ورد، واللي عايزة شوكولاتة، فيه واحدة قالت فستان، والقوس وسع واتحط فيه: جزم، شنط، مكياج، بيرفيوم، إكسسوارات… إلخ). باختصار الستات عايزة حاجة تحسسهم بأنوثتهم، مش أدوات مطبخ أو حاجة البيت محتاجها ونبقى ضربنا عصفورين بحجر.

أي حاجة أنا بحبها

اختيار الهدايا فن.. للأسف رجالة كتير بتصرف وتكلِّف وفي الآخر يلاقوا الست متبسطتش، وده بيحبطهم بالتبعية لأنهم مبيبقوش فاهمين الغلط فين! بس عُمر سعر الهدية هو الفَيصَل، لأن فعليًا فيه ستات كتير اللي يهمها إن الهدية تكون شيء بتتمناه أو تحب تقتنيه، واللي مش بالضرورة خالص يكون بفلوس كتير، أو بدرجة الأهمية نفسها للي بيهاديها.

أسافر لوحدي أو مع أصحابي.

مين فينا مسمعتش جملة لما تتجوزي إبقي سافري؟ ها سافرتي؟ عامةً حتى لو الست بتسافر مع جوزها وأولادها، إحساس إنها لوحدها تمامًا أو مع صاحباتها بدون مسؤوليات ولا فرهدة هيفضل له سحر. حاجه كده بترُد الروح وترجَّع البني آدم حُر وخفيف وعنده قدرة على الاستكشاف.

بالنسبالي خروجة حلوة ويوم لطيف أحسن من أي هدية

أيوة بالبساطة دي، خروجة عائلية لطيفة من غير نكد ولا فرهدة ممكن تكون هدية مثالية لأمهات كتير. الأوبشن ده مبينزلهاش إلا فيما نَدَر.

وبما إن عيد الأم بييجي في أجواء ربيعية، فخروجة في مكان مفتوح حيث الهواء الطلق ونور الشمس، هتبقى أجمل وهتفرق كمان نفسيًا، بدل خروجات المطاعم المقفولة اللي بتتكلِّف كتير بدون داعي وبتحسس الواحد إنه خرج من مكان مقفول لمكان تاني مقفول برضو.

يدوني فلوس وأنا أتصرف لأن غالبًا ذوقهم مبيعجبنبش

بعض الستات بتتمتع بذوق واهتمامات خاصة بيهم، واللي ساعات بتكون غير مفهومة للزوج والأولاد، وبالتالي مهما يحاولوا يجَوِّدوا في الهدية مبتعجبش الأم. في الحالة دي الأمهات بنفسها بتقولكم الفلوس أوبشن لطيف هيضمنلهم يجيبوا اللي على كيفهم، بدون ما الفلوس تترمي في الأرض أو تحصل إحباطات.

دهب.. بحبه الصراحة

اسمحولي أفاجئكم وأفاجئ نفسي، بإن دي أكتر إجابة اتكررت على مدار الاستبيان، واللي بتؤكد بدورها إن الدهب هو الهدية اللي مهما السنين بتفوت مبيتغيرش عليها الزمن، ولا الستات بتبطل تحب تقتنيها، خصوصًا إن مش بس ليها قيمة معنوية وجمالية، لأ وكمان مادية، ويمكن دي أكتر حاجة مناسبة كهدايا للأمهات الكبار.

حاجات بعينها.. بس مبتجيش

آخر هدية هي الحاجات اللي الأمهات نفسها فيها عشان تسهِّلها حياتها، ودي بتختلف من ست للتانية، من أول مكواة فرد الشعر، مرورًا بغسالة الأطباق، ولحد عربية محندقة بدل التعب مع الأولاد في التمارين والخروجات.

أفكار هدايا للأمهات في المناسبات السعيدة المختلفة

دي كانت الهدايا اللي اتفق عليها أكتر من 60 أم من فئات عمرية مختلفة، واللي هننتظر يتفاعلوا بعد نشر المقال عشان يشاركونا الهدايا اللي جاتلهم فعلاً وهل تناسبت مع توقعاتهم ولا لأ. وأنتم كمان قولولنا جبتم هدايا إيه لأمهاتكم؟ وإيه الهدايا اللي بتتمنوا تجيلكم النهارده من أولادكم؟

مع العلم إن الهدايا دي مش بالضرورة تكون مناسبة للأمهات في عيد الأم بس، ممكن كمان تتقدم  كهدايا للأم بمناسبة الولادة، أو كهدايا عيد ميلاد للأمهات.. أي حاجة، صدقوني الأمهات مش هتقول لأ. 

المقالة السابقةحتى أنت يا بروتوس
المقالة القادمةوأنا لا أرغب في أن أكون أنت       
ياسمين عادل
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا