10 نصائح لتربي أبنائك وحدك

1094

إذا كنتِ تعتنين بأطفالك وحدك، فلستِ وحيدة في هذا، لأن مجتمع الأمهات المعيلاتSingle Mothers يتزايد عدده باستمرار، ولم يعد مستغربًا الآن أن تجدي أمهات يعتنين بأولادهن وينفقن عليهم، إما بسبب ظروف قهرية مثل الطلاق أو سفر الأب أو تعرّضه للسجن أو الوفاة، وإما لأنه ببساطة لا يواجه مسؤولياته جيدًا. لذلك، من المفيد معرفة كيفية مواجهة بعض التحديات المصاحبة للمهمة، ما سيساعدكِ على تنشئة أطفالك بطريقة صحية وسعيدة.

 

ما التحديات الشائعة التي تواجهها السنجل ماذرز؟

من المعروف أن تربية الأبناء صعبة تحت كل الظروف، لكن بلا شريك حياة يعينك على أمورهم، تزداد الصعوبة بصورة كبيرة. ستجدين نفسك تحملين المسؤولية كاملة، وحدك، عن كل مناحي الحياة اليومية المتعلقة بالطفل.

 

وينتج عن هذا زيادة الضغط العصبي والشعور بالإرهاق والتعب وقلة الحيلة. فإذا كنتِ أكثر إرهاقًا وتشتتًا من أن تقدّمي الدعم العاطفي المناسب للأطفال، أو أن تتعاملي معهم بالحزم الملائم لكل موقف، فإن المشكلات السلوكية ستندلع في وجهك.

تعرفي على: 7 اعترافات خاصة جدًا لأم عزباء

عادة ما تكون الأسر التي تعيلها السينجل ماذرز ذات دخل منخفض، ولا تتمتع بتأمين صحي جيّد. لذلك، تصبح محاولات التوفيق بين العمل والاهتمام بالأبناء مرهقة ماديًا وتؤدي إلى مزيد من العزلة الاجتماعية، لأن الوقت لا يسعفك للقيام بكل هذا. وبالإضافة إلى ذلك ربما يأكلك القلق لغياب القدوة الأبوية من حياة أولادك.. كل هذه مصادر قلق مفهومة ومعترف بها. لكن ماذا نفعل لمواجهتها والتحكم فيها؟

 

الإستراتيجيات الإيجابية للتقليل من الضغط الواقع عليكِ:

1- عبّري عن حبّك: في مجتمعنا، حيث الحبّ والتعبير عن العواطف يظنهم الناس من الرفاهيات غير اللازمة، اكسري هذا العُرف وعبّري عن حبك بقوة لأطفالك. فمثلاً، امدحي أفعالهم الجيدة، وقوّمي سلوكياتهم الخاطئة برفق وليس بالعنف أو الشدّة، وامنحيهم حبًا ودعمًا غير مشروطين، وخصصّي وقتًا في اليوم للقراءة لهم واللعب معهم، أو أن تجلسي معهم فقط، ببساطة.

 

2- ضعي روتينًا يوميًا مريحًا لكِ: حددي مواعيد دقيقة لتناول الوجبات وللذهاب للفراش وللقيام منه صباحًا والاستعداد للمدرسة. ذلك لأن وضع مواعيد محددة يساعد الأطفال على معرفة ما هو متوقع منهم بدلاً من مفاجئتهم، ما يوفّر عليكِ المزيد من المتاعب والصياح في وجوههم.

 

3- ابحثي عمّن يقدم رعاية جيدة لطفلك في أثناء غيابك: هل وجدتِ حضانة ملائمة أو اتفقتِ مع أحد أفراد عائلتك الذين تثقين فيهم؟ جيّد جدًا، تذكري فقط أن تختاري الشخص المناسب بحذر كيلا يقلق بالك على أبنائك، ولا تتركي الأطفال أبدًا مع طفل آخر لكن أكبر سنًا قليلاً، لأنه لو حدث شيء -لا سمح الله- فلا يمكنكِ لومه، لأنه ما زال تحت السن القانونية لتقديم الرعاية.

 

4- ضعي قواعد محددة: اشرحي التوقعات التي تريدين لأطفالك الوفاء بها، مثل الحديث باحترام أو اتباع مواعيد معينة لمشاهدة التليفزيون، واحرصي على أن يلتزم مَن يرعى أطفالك لهذه القواعد، حتى لا تنكسر كلمتك أمام الأطفال. وتحلّي بالمرونة: فيمكنك تعديل هذه المواعيد لاحقًا إذا أظهر أطفالك قدرة أكبر على الالتزام بالمسؤوليات.

 

5- لا تشعري بالذنب: ولا تلومي نفسك أو تدللي أطفالك زيادة للتعويض عن غياب الأب.

 

6- اعتني بنفسك: لا تنسي إدخال التمرينات الرياضية في روتينك اليومي، واهتمي بالطعام المليء بالفيتامينات والمعادن المهمة، ولا تنسي الحصول على نومٍ كافٍ كل يوم. واحرصي على توفير بعض الوقت لنفسك بعيدًا عن أطفالك، ولو لبضع ساعات كل أسبوع.

 

7- اعتمدي على الآخرين: لو وجدتِ توصيلة آمنة لأطفالك في رحلة الذهاب والعودة من المدرسة اغتنميها، ولو استطعتِ توفير وجبات مغذية وسابقة الصنع اشتريها، وهكذا. لا تتركي نفسك للوحدة وتواصلي مع الأصدقاء ومَن تحبينهم، بحيث توفرين لنفسك شبكة دعم تستندين عليها في كل وقت. تذكّري أن العزلة تنخر في الروح فتجعلك غير قادرة على القيام بواجباتك.

 

8- حاولي أن تصبحي إيجابية أغلب الوقت: فمثلاً، لا مانع من أن تصارحي أطفالك بالحقيقة لو واجهتِ موقفًا صعبًا، لكن ذكّريهم أن الأمور ستصبح أفضل مع الوقت. ومن المفيد أيضًا المحافظة على حسّ الفكاهة والمرح لديكِ عند مواجهة تحديات الحياة اليومية. ولا تنسي أن توكلي إليهم مسؤوليات متوافقة مع أعمارهم، بدلاً من أن تتوقعي منهم التصرف كـ”بالغين لكن أحجامهم صغيرة”. والغي من قاموسك الجمل من نوعية “إنت راجل البيت دلوقتي” فلا تُقال لطفل عنده 5 سنوات.

 

9- قلّلي من توقعاتك: فمثلاً، لا يجب أن يكون المنزل شديد النظافة على الدوام، ولن تحدث كارثة لو قدمتِ لأطفالك بعض الوجبات السريعة كل فترة، للتخفيف من عبء الطبخ على نفسك. اخرجي من عباءة الإحساس بالذنب وأن عليكِ “تعويض الأبناء بزيادة” عن غياب والدهم، وتصرفي بطبيعية. ومن الضروري أيضًا الانتباه حتى لا تقعي في فخ رغبتك في أن تصبحي “سوبروومن” فتقومين بكل الأشياء بيدٍ واحدة بينما الأخرى تهدهد الأطفال ليناموا. اطلبي المساعدة؛ ليس عيبًا.. اطلبي المساعدة!

 

10- تصالحي مع الماضي: خصوصًا أمام أطفالك، تجنّبي ذكر والدهم بسوء لو أخطأ في حقك، وتذكري أن من حقهم هم أيضًا أن يعيشوا حياة خالية من مراراتك وآلامك القديمة. حاولي قدر المستطاع توفير جوّ أليف في المنزل، ليشعروا بالحب والوئام.

 

ملحوظة: ضعي في اعتبارك أن الأبحاث الحديثة أظهرت أن بعض المراهقين الآتين من بيوت فيها أحد الوالدين دون الآخر، تزيد احتمالات إصابتهم بالاكتئاب وقلة الثقة بالنفس. وتشمل أعراض الاكتئاب: العُزلة الاجتماعية والشعور بالحزن أو الوحدة أو بأنه غير محبوب، وكراهية مظهره وميله نحو العصبية وتزايد إحساسه باليأس. فإذا وجدتِ أيًا من هذه الأعراض على أطفالك، فاحرصي على التواصل مع الطبيب أو الأخصائي النفسي.

 

نصيحة: لا تشوّهي صورة الأب في أعين أبنائك

إذا لم يكن الأب موجودًا بشكل فاعل في حياتهم، ربما يساورك القلق حيال افتقادهم للقدوة الأبوية. اتبعي الآتي لتفادي هذه المشكلة:

 

1- ابحثي عن نماذج إيجابية: عززي الإنجازات أو المميزات الإيجابية للرجال في عائلتك أو في المجتمع حولك أو حتى في الإعلام. وتجنبي تمامًا تعميم الأحكام السلبية عليهم. فمثلاً، جملة “كلهم مصطفى أبو حجر” غير مفيدة هنا، تجنبيها يا عزيزتي.

 

2- اشركي رجال عائلتك في حياتك وحياة أطفالك: ولا تدخلي في عقولهم أنهم غير أهل للثقة، هذا طبعًا بعدما تثقين فيهم أنتِ، وتتأكدين من أنهم لا يؤذونك وأطفالك، حتى لو بشكل غير مباشر.

 

إن وضعك أمًا معيلة أو سينجل ماذر، قد يكون صعبًا، لكنكِ تستطيعين الخروج منه بأقصى استفادة ممكنة عن طريق إظهار الحب والاحترام والدعم لأطفالك، والحرص على الصراحة معهم والتزام الإيجابية في تعاملك، بدلاً من “كركبة” الأمور فوق رأسك فقط وانتظار حلٍ سحري لكل المشكلات. وبذلك، يمكنكِ أن تقللي من الضغط الواقع عليكِ وعليهم، وأن تساعديهم على النمو والازدهار.

 

مصدر 1

مصدر 2

https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/childrens-health/in-depth/single-parent/art-20046774

 

https://www.parents.com/parenting/dynamics/single-parenting/6-strategies-for-single-mom-success/

المقالة السابقة7 اعترافات خاصة جدًا لأم عزباء
المقالة القادمة6 طرق لتخفيف ضغوط السينجل ماذر

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا