“فيها إيه يعني لو مش مبسوطة مع جوزي في السرير؟ ما هو برضو فيه مميزات تانية كتير ومفيش راجل مفيهوش عيب، فهعتبر إن ده عيبه وخلاص”.
ده جزء من محادثة حصلت على أرض الواقع، وعلى الرغم من اعتراف الزوجة بأنها مش مبسوطة وإن الموضوع ضاغط على نفسيتها لدرجة إنها ساعات بتخاف تخون جوزها ولو بشكل معنوي، إلا إنها عشان مش عارفة تتصرف إزاي خصوصًا إن جوزها مش حاسس إنه مُقصّر، فهي قررت تركز على نص الكوباية المليان وتتعامل على أساس إن محدش بياخد كل حاجة.
وغالبًا النماذج دي بتبقى نتيجة الثقافة السائدة في مجتمعاتنا، واللي بترسَّخ إن العلاقة الزوجية جزء هامشي من الجواز، حاجة كده بتاخدلها شوية دقايق كل كام يوم وخلاص، فمش قضية، ولا من شروط نجاح الجوازة.
بالإضافة لأنها في الأصل بتحصل لإمتاع الراجل، بدليل إن لو هو مش عايز فالست ممكن تعيش كده عادي، أما لو الراجل عايز وبينبسط بس الست مبتنبسطش فبرضو مش مهم، دي رفاهيات، إحنا بنات عائلات محترمات. وكأن الممارسة الجنسية مش أكتر من عملية تفريغ هرمونات عند الراجل، زيها زي الدورة الشهرية للست مثلاً.
“أنا ممكن أكمل مع جوزي عادي حتى لو بطلنا نحب بعض، مش عشان حاجة غير إنه بيعرف يبسطني إزاي وإحنا سوا”.
الجملة دي كمان من حوار مع زوجة ما، واللي كانت السبب في إني أتساءل هو الناس فعلاً ممكن تقدر تفصل بين نُصها الفوقاني والتحتاني للدرجة اللي تخليهم يتجاوزوا اختلافهم/ خلافهم مع شريك الحياة ويقدروا يمارسوا فعل حميمي سوا تحت مسمى إن دي حاجة ودي حاجة؟!
وإن كان في الغالب الرجالة هي اللي بتقدر تفصل بالشكل الحاسم ده، في الوقت اللي الست بتحس إنها متقدرش تستمتع أو تمتَّع حد وهي متضايقة منه. لكن يظل فيه جوازات الحاجة اللي لسه سانداها ومانعة نهايتها هي العلاقة الزوجية، وهنا ييجي سؤال هل الجنس وحده كفاية؟!
تعرفي على: افلام للكبار فقط: السينما والثقافة الجنسية والمشاكل المجتمعية
“هقولك لما تيجي تتجوزي”.
دي الجملة اللي كانت بتجاوب بيها الأمهات على أي سؤال يتسألوه من بناتهم عن تفاصيل الجواز، وده لأن المجتمع شايف إن البنت مينفعش تعرف حاجة عن الموضوع الـ”العيب” ده إلا في ليلة فرحها، على أساس إنها قبل كده مش هتحتاجه، يبقى تعرفه ليه!
وزي أي بنت، قبل ما أتجوز استنيت أشوف الست الوالدة هتقولي إيه! ولما لقيتها مجابتش سيرة روحتلها قبل الفرح بيومين وقولتلها “إيه يا ماما إنتي مش هتعملي زي الأمهات وتكلميني عن الجواز والذي منه؟”.
أنا قولت كده وعينكم ما تشوف إلا النور، الست وشها جاب ألوان، ولقيتها قعدت تلف وتدور في الكلام لحد ما قولتلها خلاص يا ستي متتوتريش، أنا كنت برخم عليكي. إلا إن ماما الله يباركلها مسابتنيش أتجوز خالية الوفاض، وقررت تديني الخلاصة:
“أي اتنين لو مبسوطين مع بعض في العلاقة الزوجية ممكن يفَوِّتِوا خلافات كتير بينهم وبين بعض برة السرير، والعكس، لو مش مبسوطين في علاقتهم هتلاقيهم بيقفوا لبعض ع التفاهات”.
وقتها لازم أعترف إني تعاملت مع الجملة ببعض السطحية وعاملتها بنوع من عدم الاهتمام، مش لعدم اقتناعي بيها لكن لأني حسيت إنها مينفعش تتاخد بشكل مُطلق. لحد ما اتجوزت وقدرت أحط إيدي بنفسي على الوجاهة اللي فيها. وها أنا بعد 6 سنين جواز بعلن على الملأ أد إيه الجُملة عظيمة وفي محلها، لدرجة إني بقيت بقولها لصاحباتي المُقبلات ع الجواز.
تعرفي على: المزلق الحميمي: ما فوائد المزلق وأضراره وطريقة استخدامه
هل العلاقة الحميمة تقوي الحب؟
صحيح إحنا مش حيوانات، لكن ده مينمعش إن غريزتنا من الحاجات المُلحّة بالنسبالنا رجالة وستات، عشان كده لازم نتعامل من مُنطلق إن ليها حَق علينا، ولازم كمان نبقى عارفين إننا لو انبسطنا أثناء ممارستنا للعلاقة الزوجية فده هيمنحنا حالة من الرضا الداخلي والشعور بالراحة والشَبَع، واللي هينعكس بالتبعية على سلوكنا الحياتي، فنقدر نواجه العالم بحِدَّة أقل وصَدر رَحِب أكتر ونتغاضى -أحيانًا- عن الهفوات الصغيرة اللي بتحصل من شريك الحياة.
علاقات كتير بتنهار وتوصل للطلاق وبتبقى الأسباب الظاهرية بسيطة وممكن تتحل، لكن بسبب عدم الشعور بالاكتفاء الجنسي مع الشريك بتبدأ كل حاجة تبان أكبر من حجمها الطبيعي، أو يمكن بيبدأ وجعها يكون أشد ومتصدِّر الصورة ومفيش داعي للتنازل أو الصبر.
وده مش معناه إن الجوازات الفاشلة ممكن تستمر بمحرك الجنس وبس، إلا إنه بيبقى وقتها زي المُسكن اللي بيريح شوية فيغلوش على الوجع، لكن في مرحلة معينة لما الوجع يزيد عن حَده والمُسكن يبطل يجيب مفعول بتبان المشاكل على حقيقتها وبيصبح العلاج المُتبّع غير كافي، فتوصل العلاقة لطريق مسدود.
عشان كده العلاقة الزوجية مينفعش يُعتمد عليها لوحدها كعامل بينجّح العلاقة، لكن كمان مينفعش نهمشها ونتعامل معاها على إنها كماليات بتتعمل سَد خانة وخلاص، فمش لازم نبقى بنحبها ومستمتعين بيها.
سر نجاح العلاقة الحميمة
العلاقة الزوجية كانت وما زالت حجر من أحجار أساس الجواز الناجح زيها زي الحُب، والتفاهم، والاحترام. كل الحكاية إن ممكن يختلف ترتيبها في سلّم الأولويات من زواج للتاني، أما عن إزاي الزوجين يقدروا ينبسطوا في العلاقة فده يعتمد على شقين، واحد منهم كيمياء والتاني أحياء.
الكيمياء:
ودي بتبقى حاجة كده رباني، إنت وحظك، ويا بخته اللي “فيوزاته” تبقى راكبة على “فيوزات” جوزه، لأن للأسف الأوبشن ده مش شرط ينزل لكل الناس.
أما الأحياء:
فدي الجزء العملي اللي في الموضوع، وده ميزته، إنه ممكن علاجه والشُغل عليه. أصل الانبساط مش بييجي كده لوحده بمجرد حدوث الفِعل وإلا مكانش حد غِلِب، العلاقة الزوجية زي أي تفصيلة تانية بتحتاج شغل عليها وتجويد وتحسين، تجربة أوضاع وتِريكَّات كتير من خلالهم كل اتنين يقدروا يعرفوا إزاي ينبسطوا ويبسطوا بعض.
مع الأخذ في الاعتبار إن حتى الجنس ممكن يدخله الروتين والملل، عشان كده التجديد من وقت للتاني مطلوب، اقروا وثقفوا نفسكم، اتعلموا ومارسوا وحِبوا بعض أثناء فعلكم ده، وطبعًا متنسوش الفيدباك عشان تعرفوا إيه كويس وإيه وحش.
السعادة والنجاح لو بييجوا من غير تعب مكانش حد بذل مجهود. ومش عيب إن الجنس يبقى أحد محاور علاقتنا بالآخر، إحنا اتخلقنا عشان نعيش مبسوطين مش عشان نعصر على نفسنا ليمون حتى أثناء ممارسة الجنس.
I was very pleased to find this web-site.I wanted to thanks for your time for this wonderful read!! I definitely enjoying every little bit of it and I have you bookmarked to check out new stuff you blog post.
I am continually browsing online for posts that can facilitate me. Thx!