يتداول الكثيرون مؤخرًا أخبارًا عن أطفال مخطوفين أو عن محاولات اختطاف فاشلة من المراكز التجارية الكبيرة أو النوادي. بغض النظر عن زيف رواية هنا وقصة هناك، ولكن يظل هذا الخطر يحوم حول كل الأطفال، ولأنها مسؤوليتنا كأهالي في حماية الأطفال، يجب علينا أيضًا أن نوعّي الأطفال عن هذا الخطر، إليكِ بعض النصائح ليساعدك طفلك في مهمة حمايته.
– تكلمي مع طفلك
الأطفال أذكياء، لذلك عندما تبسّطين لطفلك فكرة الاختطاف بقولك إنك تحبينه للغاية ولا تريدينه أن يبتعد عنك لأي سبب، عندها سيترسّخ في ذهنه أنك تفعلين ذلك من أجل حمايته ولأنك تحبينه، وليس لمجرد فرض سيطرتك عليه. في المقابل ستفاجئين يومًا بطفلك قادمًا ليحتضنك قائلًا: “قولي لي ما العمل حتى لا يختطفني أحد وأبتعد عنك لأني أيضًا أحبك”.
– احكي لطفلك حكايات:
إن كانت سن طفلك صغيرة لا تسمح بالكلام معه والنقاش وتوعيته بالحقيقة، إذن احكي له بعض القصص الخيالية عن أطفال اختُطفوا من أهلهم وما عانوه من اشتياق حتى عادوا إليهم مرة أخرى، من الممكن أن يكون أبطال القصص من الحيوانات، كما أنك تستطعين هنا أن تؤلفي قصصًا قائمة على حكايات حقيقية وحدثت بالفعل، وما أكثرها حولنا!
– لا تمنعيه من الخروج:
تظن بعض الأمهات أن الحل للوقوف ضد ظاهرة الخطف هو منع الأطفال من الخروج، وهذا أمر خاطئ تمامًا. يجب على الأطفال أن يخرجوا ويلعبوا ويتنزهوا في الملاهي والنوادي، بشرط أن تظل عينيكِ دائمًا عليه. قد يبدو هذا الحل مرهقًا ولكنه الحل الوحيد، كذلك اتفقا أن يخبرك إذا أراد الذهاب إلى مكان آخر مثل الحمام أو شراء الحلوى أو حتى اللعب مع صديق في مكان مجاور، عليه أن يخبرك أولاً لتذهبي معه ولا يذهب مطلقًا بدون إخبارك، مهما ظن أن هذا المكان قريب أو آمن.
– تدريبات ضد التحرش:
ظهرت منذ سنوات بعض المؤسسات التي تهتم بتوعية الأطفال ضد التحرش، ليخبروهم أن جسمهم غالٍ وأن عليهم ألا يتحدثوا مع الغرباء. من المفيد أن تذهبي لابنك إلى تلك المحاضرات التي تقام في المدارس والحضانات، فإن أغلب النصائح التي يعطوها للطفل لتوعيته من التحرش، يصلح استخدامها أيضًا لتوعيته عن الاختطاف.
– التحفظ مع الغرباء:
علّمي طفلك التحفظ في الكلام مع الغرباء، وإذا وجدتِ أن غريبًا يحدّثه ويعرض عليه حلوى أو يريد أن يقبّله وطفلك ممتنع، لا توبخيه وتنهريه عن هذا الفعل قائلة “عيب”، ولكن ابتسمي في وجه الغريب وخذي طفلك وابتعدا عنه، لأن عدم التبسط مع الغرباء هو فعل حميد وليس مذموم.
– عدم الخوف أو الخجل:
غالبًا ما نعلّم أطفالنا بأنه لا يجب عليهم الصراخ أو قول كلمة “لا”، ولكننا يجب أن نعلمهم قول لا والاستنجاد بالمحيطين، بل والصراخ إذا ما وجدوا أنفسهم في خطر، أو وجدوا أنه يتم فرض شخص عليهم بطريقة غير لائقة.
– علّميه أن يظل معك:
أثناء تسوقك في المحلات والمراكز التجارية، قد تنشغلين للحظة بعيدًا عن طفلك، هذا وارد بالتأكيد، لذا عليكِ أن تجعلي طفلك ينتبه إلى خطواتك ويتحرك معك حتى لو لم تنبهيه في لحظتها إلى ذلك، من الممكن أن تستخدمي أسلوب الإغراء حتى يستمع إلى نصائحك، مثل: “لو ظللت معي لآخر يوم التسوق ولم تفارقني أو تشتكي سأشتري لك الحلوى المفضلة أو لعبة جديدة”.
– عدم فتح باب الشقة:
يجب على الأطفال أن يتعلموا عدم فتح باب الشقة لأي أحد، حتى لو كان أهلهم معهم في المنزل، وبالأخص لو كانوا بمفردهم، تعلمنا هذه النصائح منذ صغرنا ويجب أن ننقلها لأطفالنا أيضًا.
في النهاية لا يجب عليكِ أن تثيري الرعب في نفس طفلِك، ولكن أدخلي إلى لا وعيه بطريقة سلسة أنه لا يجب عليه الابتعاد عنك، وكذلك قولي له بصورة متكررة إنك تحبينه، وخذي احتياطك دائمًا عند النزول من المنزل والتعامل مع الغرباء.
Dead composed subject material, thank you for selective information. “The bravest thing you can do when you are not brave is to profess courage and act accordingly.” by Corra Harris.