بقلم/ تسنيم فهيد
وإحنا في ثانوي -أواخر التسعينات- كنا بنعتبر أي بنت عندها معلومات محدودة عن الثقافة الجنسية أو حتى التشريح الجسدي لجسم الراجل والست، إنها بنت قليلة الأدب. حيث إن مصادر الحصول على المعلومات دي في الوقت ده، كانت تكاد تكون معدومة. وكون أي بنت تعرف بعض المعلومات، إذن هيّ اتكلمت مع “حد” يعرف. وتجاذب أطراف الحديث عن معلومات جنسية مع “حد” عارف ده –طبعًا- قلة أدب.
كِبرنا وإحنا عندنا فضول للمعرفة، لكن للأسف ملقيناش مصدر آمن وموثوق نستقي منه معلوماتنا.. وطبعًا مكانش ينفع نسأل أمهاتنا أو إخواتنا الكبار، لأن “البنات المتربية مبتتكلمش في الحاجات دي“.
الخوف والجهل وأسطورة البنات المتربية اللي المفروض متسألش عن أي معلومة جنسية حتى لو كانت صحية، خلّانا نعتبر الثقافة الجنسية شيء من المحرمات و”العيب”.. ومن هذا المنطلق بقت كل واحدة عندها معلومة -سواء صحيحة أو خاطئة أو مبالغ فيها- هي أم العُرّيف في الشلة، واللي الكل بيبصلها بتقدير وإجلال، وده كان بيخلّيها تحط التاتش بتاعها وتبالغ في المعلومة، لمجرد إنها تظهر “عارفة كل شيء” وتحتفظ بمكانتها المتفردة.
فجأة ومع ثورة الإنترنت، بقى سهل الحصول على كل المعلومات المرغوب فيها، ومن مصادر موثوقة وصحيحة. ومن هنا عرفت البنات فائدة الـClitoris/ البظر، ومدى ضرر الختان. وعرفوا إن فيه أوضاع جنسية كتير ومختلفة ممكن تعزز التواصل وتضفي على العلاقة الحميمية نوع من أنواع التجديد والبُعد عن الروتين. وعرفوا يعني إيهforeplay / المداعبة، وإيه فايدتها في العملية الجنسية. لكن بالرغم من ده، فِضل يتردد في ذهنهن “البنات المتربية مينفعش تتكلم في الحاجات دي”، وفضلوا معتقدين إن البنت اللي عندها ثقافة جنسية أكيد قليلة الأدب. فتراكمت المعلومات من غير ما يستفيدوا بيها ولا يكون عندهم الجرأة في إنهم يتناقشوا مع أزواجهن في الأوضاع الجنسية المتاحة، أو في الوسائل الطبيعية لتأخير عملية القذف، أو طلب زيادة مدة المداعبة، أو حتى الاعتراف لأزواجهن إنهم موصلوش للنشوة أو الأورجازم.
الدراسات العلمية بتوضح إن النساء التي تشكو من أعراض الجسدنة/ Somatization (ظهور أعراض جسدية ناتجة عن حالات توتر عاطفي أو مشاكل نفسية)، يشتكين في الأساس من حالة عدم رضاء زواجي أو جنسي. وإنه مع مرور الوقت، عدم الرضاء بيتحول لأعراض جسدية مزمنة بتتمثل في صداع أو ألم في الصدر والظهر وأرق واضطرابات نوم.
عزيزي الرجل:
البنت اللي عندها قدر من الثقافة الجنسية مش “قليلة الأدب”، بالعكس.. دي شخص مُثقف ومتعلم وعنده شغف المعرفة والرغبة في الإلمام بكل شيء. متبرّقش أو تتخض لو زوجتك اتكلمت معاك بصراحة عن رغباتها الجنسية، أو لو عدّلت عليك. ومتتكسفش إنك توجّهها أو تطلب منها أداء/ شيء معين، ده شيء صحي وصحيح.
عزيزتي نون:
صحتك الجنسية ومدى رضائك عن العلاقة الحميمة، عامل رئيسي في حياتك الزوجية، ومهم جدًا لصحتك النفسية والجسدية. متتحرجيش من الكلام مع زوجك وتوضيح اللي عاوزاه أو حابّة تجرّبيه. تحرري من خرافة “البنات المتربية متتكلمش في المواضيع دي”. اطلبي اللي يناسبك، واتكلمي فيه.. ومتسمحيش لحد يقولك إن ده قلة أدب أو يسألك بارتياب “إنتي تعرفي الكلام ده منين؟”. جوجل -الله يعمر بيته- موجود، واللي عاوز يعرف هيدوّر. المصارحة والوضوح والرضاء الجنسي.. طريقك لحياة زوجية سعيدة وطويلة. الجنس مش شيء ثانوي، وعدم الرضاء الزواجي قنبلة، ممكن تنفجر في أي وقت.. وتدمر حياتك. فلذلك، متسكتيش.. اتكلمي عن “العيب“.
I have been absent for some time, but now I remember why I used to love this web site. Thank you, I¦ll try and check back more frequently. How frequently you update your web site?
F*ckin’ remarkable issues here. I am very satisfied to look your post. Thanks a lot and i am having a look ahead to contact you. Will you kindly drop me a e-mail?