بعد السفر والمصيف والـSummer camp، وقبل نهاية الإجازة ببهجتها، قد يصيب الطفل نوع من الملل، وفي أواخر الإجازة بلا واجبات ولا برنامج منظم، تبدأ سلسلة من الحوارات المتذمرة، يعبر فيها عن الملل والضجر ويطالبنا بالخروج.. فقبل أن نبدأ عناء المذاكرة وهم الدروس والواجبات المدرسية والاختبارات ومشكلات الدراسة التي لا تنتهي، تظهر سلسلة من المصاريف الكبيرة من مواصلات ومشتروات وأكل غير صحي خارج البيت وتكلفة باهظة.

فما الحل؟

منذ أعوام ليست بعيدة كان أطفالي يضعونني في هذا المأزق. إما أن يجلسوا أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر أو الموبايل وإما يطالبونني بالخروج، فكنت أقبل تارة وأرفض أخرى. ما دفعني أن أجدد وأبتكر في خلق أنشطة منزلية، هذه الأنشطة ساعدتني كثيرًا وكانت سببًا في خلق نوع من الفرح والبهجة غير العادية في منزلنا.

تمتلئ صفحات الإنترنت بفيديوهات كثيرة لأنشطة مختلفة، ويمكننا أن نبتكر العديد من الأنشطة المنزلية. قد يتسخ المنزل بعض الشيء، وتعم الفوضى، ولكنها لا تقارن بالمتعة والإفادة التي يجنيها أولادنا

كل مرة كانت بمثابة احتفال منزلي مليء بالبهجة والموسيقى والجو المرح، إلى جانب أنها ساعدتهم من الناحية الذهنية، فجعلتهم يفكرون ويبدعون وينمون في المعرفة والخبرة، مما أعطاهم ثقة بالنفس وعلَّمهم التعاون والصبر. كما توطدت العلاقة بيننا، فأصبحت قريبة جدًا منهم. استطتعت اكتشاف الكثير من نقاط القوة ونقاط الضعف في شخصياتهم، كما أصبحت ماما صديقة قريبة تلعب وتعجن، ويداها تتسخان وأحيانًا تسقط على الأرض، تخطئ وتفشل أحيانًا وتنجح مثلهم أحيانًا أخرى، وإليكم بعض من هذه الأنشطة:

1. عجينة الورق

ما أكثر الأوراق بعد عام دراسي! أين ستذهب تلك التلال من الكراسات والجرائد؟ وجدت على صفحات النت كمية هائلة من الأنشطة التي نستخدم فيها الورق.

المكوّنات: كوب من الغراء الأبيض. كوب من النشا أو الطحين. زيت أطفال. ألوان أكريلك. ورق قديم أو ورق تواليت من النوعية الرخيصة.

خطوات الإعداد: نحضر وعاء واسعًا وعميقًا ونقص الورق إلى قطع صغيرة. ثم نصب على الورق ماء ساخنًا ونغمره ونتركه حتى يبرد. نخرج الورق المنقوع ونضعه في الخلاط الكهربائي ونخلط جيدًا حتى يتفتت الورق المنقوع ويصبح لدينا عجينة. والآن نخرج الورق بعد طحنه جيدًا من الخلاط الكهربائي ونصفيه من الماء جيدًا. ندهن اليدين بالقليل من زيت الأطفال. نضيف الغراء والطحين فوق الورق المطحون ونعجن بأيدينا جيدًا حتى يتوزع الغراء والطحين أو النشا جيدًا، ليصبح لدينا عجينة.

بعض الأنشطة تجعلنا نكتشف مواهب وشغف أبنائنا التي ربما هم أنفسهم لا يعلمون بها

2. السيراميك

نصف كوب غراء – نصف كوب نشا – ملعقة خل – ملعقة زيت – نصف ملعقة جلسرين – كيس بلاستيك لحفظها – إناء معدني

تعجن المكونات وتوضع على نار هادئة ما عدا الجلسرين، إلى أن تتجانس المكونات. نتركها حتى تبرد ثم نضع الجلسرين ونعجنها ونضعها في كيس بلاستيكي. نلونها بألوان الطعام الصحية.

3. الأورجامي

وهو فن طي الورق، من الفنون اليابانية الشهيرة. ستجد على صفحات النت فيديوهات مفصلة يمكنكم كأسرة أن تبدؤوا بالأشكال السهلة ثم المعقدة. أعرف الكثيرين أحبوا هذا الفن لدرجة أن أقاموا معارض كبيرة لفنهم، ربما يكون ابنك أو بنتك من الموهوبين في هذا الفن وأنت لا تدري. بعض الأنشطة تجعلنا نكتشف مواهب وشغف أبنائنا التي ربما هم أنفسهم لا يعلمون بها.

4. شخصيات الفاكهة

استخدمي الفاكهة بألوانها لتصنعي منها شخصيات.. ويمكنك أن تصورينها بعد ذلك وتحتفظين بها كلوحات إبداعية جميلة، فكل ألوان الطبيعة نجدها في الخضراوات. يمكنك استخدام أدوات غير حادة وقطاعات البسكويت ذات الأشكال المختلفة.

5. تجميل السندونشات

يمكنك عمل إبداعات جميلة باستخدام الخبز الأبيض أو التوست الطري، مع صوص الشوكولاتة أو الجبن والزيتون والفاكهة، وتثبيتهم بخلة الأسنان.

6. الرسم بالصلصال على الورق

وهو من الفنون الجديدة، حيث نرسم على الورق المقوى، ممكن غلاف الكراسات القديمة، ثم نملأ الرسوم بالصلصال ونستخدمه بدلاً من الألوان.

7. أكسسوار من بلاستيك زجاجات المياه

نقص بلاستيك الزجاجات ونخرمها ونصنع منها أشكالاً مختلفة مع إضافة بعض الخرز، ويوجد استخدامات كثيرة لزجاجات المياه الفارغة وإعادة تدويرها، لتصبح على سبيل المثال مقلمة أو حامل تليفون.

8. الزراعة

يمكنك الزراعة أيضًا باستخدام الزجاجات الفارغة، وهناك العديد من البذور سهلة الزراعة، مثل القمح والفول والحلبة. كما يمكنك زراعة البطاطا بوضعها داخل زجاجة بحيث تلمس الماء فينشأ عنها نبات متسلق جميل.

9. عرائس الإصبع

وهي من القماش القديم، عبارة عن مستطيل صغير بحجم أكبر قليلاً من الإصبع، يشكل حسب الشخصية المراد عملها في مسرحهم الخيالي البسيط.

10. دمية من الجوارب القديمة

وهي منتشرة ومعروفة وسهلة الصنع من الشرابات القديمة.

11. عمل شنط من الملابس القديمة

يمكنك أن تستخدميها في التسوق. ودعيهم يرسمون عليها ويكتبون عبارات للحفاظ على البيئة، مثل “لا للأكياس البلاستكية الضارة”.

12. لوحات من الكولاج (صور المجلات)

باستخدام الصور من المجلات أو الإعلانات وقصها ولصقها بطريقة فنية.

13. لوحات من القماش القديم

نرسم الصور ونقص القماش القديم بالألوان المناسبة.

14. ستائر من لفافات الورق

وفيها نستخدم شرائط متساوية من الورق، ونلفها لفًّا أسطوانيًا، ونضعها في خيط. نكرر عدة خيوط، ونثبتها بجانب بعضها، إلى أن نحصل على ستارة.

15. تجفيف النباتات

جمع أوراق الشجر المختلفة، ولصقها بالصمغ على لوحات. وأيضًا يمكن استخدامها كنموذج للرسم والتأمل في اختلاف الأوراق عن بعضها.

16. التصوير الفوتوغرافي

وهو من الفنون الجميلة، يمكن التصوير في النهار، وفي الليل باستخدام الشموع والكشافات، وهو من الأنشطة المحببة للأطفال.

17. التزيين واللعب بالخضراوات

مثل شخصيات الفاكهة يمكننا تعليم أولادنا خلال اللعب فائدة كل نوع للصحة.

18. شرائط الورق على البالون

تقص الأوراق شرائح وتوضع في النشا ثم على البالون، عدة طبقات حتى نحصل في النهاية على شكل مستدير يشبه البالون، يمكن الرسم عليه وتشكيله.

19. صنع زينة من الورق

يمكن من خلالها تزيين البالكون أو السلم أو غرفتهم.

20. ستائر من الشاليمو (مصاص العصير) والخرز

21. عمل زهور من ورق المناديل أو الكوريشة

22. عمل أقنعة والتمثيل بها

23. عمل قبعات من الورق

24. عمل طيارات ورقية

25. لعبة عروستي

26. لعبة الأفلام أو لعبة الكونكت فور

27. عمل أساور من الخيوط والخرز

28. تزيين البيتزا والفطائر

29. عمل زهور من ورق

30. الدهان والتلوين على الموبيليا القديمة

مثل دهان كرسي أو رف قديم وتجديده، أو تزيين عجلة.

قليل من الجهد يخلق المتعة، يبرز الفن، ويخلق في أولادنا شغفًا للفنون، ويكسبهم الخبرة، ويبني بيننا جسورًا للصداقة والسعادة لصيف جميل ممتع

تمتلئ صفحات الإنترنت بفيديوهات كثيرة لأنشطة مختلفة، ويمكننا أن نبتكر العديد والعديد من الأنشطة المنزلية التي تسعد أولادنا. قد يتسخ المنزل بعض الشيء، وقد تعم بعض الفوضى، ولكنها لا تقارن بالمتعة والإفادة التي يجنيها أولادنا، عندما يلعبون مستخدمين حواسهم المختلفة. ولا تقارن بكم الفائدة وما يجنوه من خبرة ومعرفة ونمو عقلي صحي.

فلا نبخل على أولادنا ببعض الجهد، حتى لا يتجهون إلى الألعاب الإلكترونية أو الجلوس ساعات أمام أفلام غير مفيدة، قد تبث أفكارًا وصورًا، تؤثر سلبًا عليهم وعلى فكرهم. قليل من الجهد يخلق المتعة، يبرز الفن، ويخلق في أولادنا شغفًا للفنون، ويكسبهم الخبرة، ويبني بيننا جسورًا للصداقة والسعادة لصيف جميل ممتع.