9 خرافات شائعة عن العلاقة الزوجية

568

ندخل العلاقات بمعتقدات عما يفترض أن يكون شكل العلاقات الناجحة وعما يفترض أن نشعر في تلك العلاقات. هذه الافتراضات تحدد سلوكياتنا تجاه الطرف الآخر، والأساس الذي عليه نُقيّم مدى رضانا في العلاقة. معظم هذه الافتراضات نبنيها على ما نراه حولنا في بيوت آبائنا وأقاربنا وأصدقائنا، أو في وسائل الإعلام. وغنيّ عن القول إن هذه المعلومات قد تكون مضللة إلى حد كبير، فالناس لا يقولون الحقيقة دائمًا، والإعلام لا يكفّ عن ترويج الأكاذيب ليل نهار. فما هي هذه الخرافات؟ وما هي الحقيقة؟

 

1- العلاقات الجيدة لا تتطلب مجهودًا

وهذا غير صحيح على الإطلاق. إن العلاقات الناجحة تتطلب عملاً كثيرًا، حيث يقوم كل طرف بمواءمة احتياجاته ورغباته وأحلامه لتتلاءم مع الطرف الآخر ومع ظروفهما. فكيف لهذا الأمر المعقد أن يحدث بلا مجهود من الجانبين؟

 

2- عليك تجنب الحديث عما يضايقك من الطرف الآخر في بداية العلاقة

ربما يكون العكس هو الصحيح، إذ أن المرحلة الأولى من العلاقة تضع الأساس لتوقعات كلا الطرفين من العلاقة، ودور كل منهما فيها، وشكل التواصل والمعاملات بين الشريكين. فإن صرخ طرف في الآخر مثلاً، وقوبل هذا الصياح بالصمت، فإن هذا يعني أن ذلك الطرف لا يجد غضاضة في ذلك.

 

3- يجب أن يمارس الزوجان العلاقة الحميمة (س) من المرات في الشهر/ الأسبوع/ اليوم

لا توجد قاعدة في هذا الشأن إلا رضا الزوجين، حيث يعتمد الأمر على الرغبة الجنسية عند كل منهما، وعلى الظروف التي تسمح لهما بممارسة العلاقة. إذا كنت مثلاً تفترض أنك يجب أن تمارس العلاقة الحميمة ٣ مرات أسبوعيًا بينما لا تمارسها سوى مرة واحدة فربما تكون مقتنعًا أن هناك شيئًا ما خطأ، بينما ليس الأمر كذلك حقيقة. لذلك إذا شعر أحد الزوجين أنه لا يمارس العلاقة الحميمة بالشكل الكافي فعليه ألا يتحدث مع أصدقائه ليرى معدلاتهم، وليتحدث في الأمر مع شريكه مباشرة.

 

4- يجب أن يعلم كل من الزوجين ما فعله وضايق الآخر

لا يستطيع شريكك أن يقرأ أفكارك لأن نظرة كل واحد للأمور والأحداث مختلفة. ولذلك فإن إخبارِك لزوجك بشكل مباشر عما يضايقك سيوفر عليكما كثيرًا من الوقت، ويمنع تفاقم المشكلة ويعمق فهم بعضيكما لبعض.

 

5- إنجاب طفل سيحل مشكلاتنا

إن إنجاب طفل حتمًا سيغير حياتكما، وربما ينجح في تهميش خلافاتكما -خصوصًا في البداية- لتحوّل الاهتمام من العلاقة الزوجية إلى القادم الجديد، ولكن مع الوقت ستعود المشكلات مرة أخرى إلى المشهد، بل قد يؤدي قدوم طفل إلى تعميقها، لذا على الزوجين العمل على حل خلافاتهما وعدم الاعتماد على إنجاب طفل كحل سحري لمشكلاتهما.

 

6- إذا كنت سعيدًا مع شريكي فيجب ألا أشعر بالاحتياج إلى القرب من أي شخص آخر

الاعتمادية على شخص آخر شيء غير صحي في العلاقات، فنحن بحاجة إلى الزوج (الزوجة) والأهل والأصدقاء، كل منهم يملأ فراغًا نفسيًا بداخلنا، أما الاعتماد على شخص واحد فإنه يزيد من العبء النفسي والمادي عليه ويؤدي إلى فشل العلاقة.

 

7- الأزواج الناجحون لا يتجادلون ولا يتشاجرون

واحدة من الحقائق الثابتة في أبحاث علم النفس أن ما يهم ليس هو الجدال أو الشجار في حد ذاته، ولكن كيفية إدارته. فالشجار الناجح هو الذي يتجنب التصعيد ويسعى إلى الوصول إلى حلول للمشكلة والمشكلات المشابهة، بحيث لا يتكرر الموقف نفسه في المستقبل. وهو أمر يجب أن يتدرب عليه كل المقبلين على الزواج والمتزوجين، بل أي إنسان. وبعد وقت من ممارسة الزوجين لمهارة حل المشكلات فإن شجاراتهما تقل لأنهما يصبحان أكثر تفاهمًا.

 

8- يجب ألا تأويا إلى فراشكما وأنتما متغاضبان

ربما يكون هذا هو الوضع الأمثل، ولكنه يكون صعبًا إذا كان على الزوجين الاستيقاظ مبكرًا من أجل التزامات العمل ومدارس الأبناء، حينئذ يُفضّل أن يتفقا على موعد لاستكمال نقاشهما. بالإضافة إلى أن بعض الأشخاص يحتاجون إلى فترة راحة قبل أن يتمكنوا من مواصلة مناقشة مثمرة، وحينها يصبح النوم أفضل وأكثر حكمة من الاستمرار في جدال عقيم يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

 

9- عليك أن تتعلم كيف تحب أسوأ الصفات في شريكك

هناك بعض الصفات يمكن أن تحبها فعلاً، حيث تكون صفة غير سيئة في حد ذاتها، ولكن بحسب موضع ظهورها (هناك شعرة بين التأني والتردد مثلاً)، كما أن هذه الصفة ربما تُكمِل نقصًا فيك. ولكن هناك صفات سيئة فعلاً ولا يمكن أن تُحَب، ولكن يمكن التعايش معها ومحاولة التقليل من تأثيرها والتغاضي عنها عندما يكون ذلك ممكنًا.

 

هل وجدت لديك أيًا من هذه المعتقدات؟ وهل تسبب لك متاعب في علاقتك مع شريك حياتك؟

 

المصدر: https://www.psychologytoday.com/blog/the-squeaky-wheel/201508/10-common-relationship-myths-and-why-theyre-all-wrong

 

 

المقالة السابقةالخناقات قبل الجواز Vs  بعد الجواز
المقالة القادمة5 أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بسبب المدارس
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

1 تعليق

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا