اقفش عروسة

883

من الصدف الحياتية اللي مبتتكررش كتير، إن اتنين أصحاب يتجوزوا في وقت مقارب لبعضه، على قد ما بيفرحوا لبعض على قد ما بيدركوا حاجات كتير سوا. وأكتر حاجة أدركتها أنا وصاحبتي، بما إننا على وش جواز زي ما بيقولوا، إن المجتمع بيتعامل معانا بمجموعة من الأساطير اللي فرضها من تلقاء نفسه وبيطبقها علينا.. مجموعة أساطير تنطبق تحت شعار “اقفش عروسة”.

  • أسطورة “دي فرحة واحدة في العمر”: الأسطورة اللي بتتقال لطرفي العلاقة عشان يقبلوا أي حاجة أعلى من سعرها أو قيمتها أو يتم إقناعهم بحاجة ملهاش أي ستين لازمة.
  • هدم الأسطورة: الناس بتتجوز أملًا في فرحة تمتد للعمر، متخليش حد يقنعك بإن الفرحة هي مجرد فرح وفستان والعربية اللي بتتأجر بـ3000 جنيه.. الحاجات دي بتعبر عن الفرحة، بس الأهم إنها تعبر عنكو إنتو الاتنين، والأهم إنكم متعملوش حاجة تحت مسمى “مرة واحدة في العمر”، لإن الفرح بييجي كتير بعدين.. الصراحة هو مبيجيش إحنا اللي بنسعى ونروحله.
  • أسطورة “المصور المشهور” و”الماكييرة العظيمة”: ودي أسطورة بيتم إقناع الطرفين بيها عشان جوازتهم تبقى حلوة.
  • هدم الأسطورة: (من تجارب ناس كتير) المصور المشهور والماكييرة العظيمة ممكن يقدمولك حاجات أقل كتير وأقل قيمة كتير من أي خدمة مشابهة، ممكن يعملهالكم صاحبك اللي غاوي تصوير أو صاحبتك اللي غاوية مكياج.. إنت من الآخر بتدفع تمن اسمهم المشهور مش تمن خدماتهم الجليلة.
  • أسطورة “دول عرسان ومش هيهمهم”: وده السبب الرئيسي وراء كل عمليات النصب اللي بتتم على كل اتنين مقبلين على الجواز، ويتم بيع الحاجة اللي بجنيه بعشرة عشان هم قال عرسان ومش هيهمهم.
  • هدم الأسطورة: الحقيقة إن في الزمن والمرحلة اللي بنمر فيها من تاريخنا الإنساني على كوكب الأرض في دولة من دول الشرق الأوسط، إن أي اتنين مقبلين على الجواز هم أكتر اتنين في حاجة لكل مليم، ولو أي ناس اتقلبوا قدامهم جنيهات هيصرفوهم.
    والصراحة الأكبر إن حتى لو الاتنين مش في حاجة شديدة للدرجة دي، الفلوس دي بتبقى احتياج أساسي للسفر أو الدراسة، أو حتى بداية حياة بمستوى معقول، أحسن ما يبقوا متاحين للنصب.
  • أسطورة “الناس تقول علينا إيه؟”: ودي بتتقال لما تنوي متعملش فرح، لإنك مش مقتنع بالشكل ده للاحتفال، أو هتجيب مكتبة بدل النيش، أو حتى لو مش هتجيب 17 طقم كوبايات زي ميمي بنت طنط سونة!
  • هدم الأسطورة: الحقيقة إن الناس هتقول هتقول، رفضك للامتثال للعادات العجيبة في مجتمعنا هو دليل على صحتك النفسية، اعملوا اللي يريحكم وتحسوا إنه بيعبر عنكم مش معبر عن ناس تانيين.
  • أسطورة “مبروك”: ودي بتكون زي “كل سنة وإنت طيب”، الشفرة المؤكدة للبقشيش في كل زمان ومكان في بلدنا العزيز، وده استغلالًا إن العروسة فرحانة والعريس فرحان وأصحابهم فرحانين والراجل اللي معدي في الشارع اللي هيسكن فيه العرسان الجداد فرحان.
  • هدم الأسطورة: فيه مناقشات ووجهات نظر كتير عن البقشيش، المهم متدفعش بقشيش عشان تم إحراجك أو تمت البلطجة عليك بشكل لطيف، متدفعش بقشيش إلا لو إنت مسامح فيه، وكله بالقدر المعقول.

 

ويمكن دي شوية الأساطير اللي قابلتها لحد دلوقتي في الفترة الأخيرة، وأكيد كل اتنين مقبلين على الجواز أو الناس اللي حواليهم، شافوا أساطير تانية كتيرة!

 

المهم إن كل اتنين يحاولوا يتخلصوا من عبء أي أسطورة اتفرضت عليهم، ويبقى جوازهم بيمثل عندهم قيمة حقيقية مش قيمة فرضها شوية بشر لا يمتوا ليهم بصلة.

 

افتكروا إن المجتمع حاططلنا نموذج نملاه عشان يعترف بالجوازة، ارموا النموذج ده واعملوا النموذج اللي يريحكم ويبقى حقيقي معبر عنكم مش عن أي ناس تانيين.

 

ياسمين يوسف

 

Mata tags

 

Meta description

تجهيزات الجواز، عادات المجتمع في الزفاف، حلول لأزمة مصاريف الجواز

المقالة السابقةيالا حالا بالا بالا هنوا ام الفصاد !
المقالة القادمةمزاج ما قبل الدورة الشهرية

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا