بقلم/ هبة علي
عزيزتي “نون”.. أجل “نون”.. أجمل لمة وأحلي أخوات.. ما أن قرأت رسائل “لقاء و”دينا” حتى شعرت برغبة عارمة في الكتابة وقررت أن أكتب، لكن لمن سأكتب؟ فجميع كتَاب “نون” لهم معي ذكريات رائعة، بالرغم من أننا لم نلتقِ يومًا ولم يكن بيننا أي تواصل.. لذا قررت أن أكتب لـ”نون”.. “نون” وجهتي الصباحية.. فنجان قهوتي الإلكتروني.. فلا يطيب لي تصفح الإنترنت إلا بعد قراءة مقالات “نون”.
ولتكن البداية مع “سارة عابدين” التي كلما مررت بشرفة منزلي تذكرت بلكونة الأسرار وغبطتك على قدرتك الرائعة في اختلاق المتعة، وابتسمت في سري متمنية لك نشر غسيل ممتع، صحيح أن شرفتي تطل على أرض فارغة لا حياة فيها ولا قصص ولا حكايات سرية، لكننا نمتلك هوس الكتب نفسه، فهوس القراءة منتشر أكثر بكثير مما تظنين.
أما القطة المشاكسة “ريهام سعيد” مجرد ما أن أرى اسمها على المقال أشعر أن الدنيا ما زالت حلوة.. لسه فيها حاجات جميلة تتعاش.. بحس بضحكتها منورة بين الكلام وبتنور الدنيا.. وصفها الرهيب لمشاعر البنات وكلماتها القريبة من القلب كفيلة أن تجعل “ريهام” تتربع داخل قلب أي شخص يقرأ لها.
أما العزيزة “رضوى أسامة” أنا أدين لها باعتذار، فاختلافي معها في الآراء جعلني أقيم حواجز في قلبي كي لا تدخله.. لكني كنت أقرأ مقالاتها من باب الفضول.. كي أطّلع على الآراء المختلفة وأحاول أن أفهم كيف يفكر الآخرون.. ومع الوقت اكتشفت أن لـ”رضوى” قلبًا كبيرًا يتسع لـ”نون” بكُتّابها وقرائها وغيرهم الكثير، وتعلمت أن الاختلاف لا يعني الخلاف، فقديمًا نصحونا أن لا نجعل الخلاف يفسد للود قضية، وتعلمت كيف أتقبل اختلاف الرأي مع الآخرين وأفصل بين الخلافات والمشاعر.
“لقاء” كاتبتنا الجديدة.. قد لا تتصورين أنني كنت أنتظر مقالاتك في “كلامنا ألوان”، فاسمك من الأسماء القليلة التي علقت بذهني من كُتّاب “كلامنا ألوان” وسعدت كثيرًا حين علمت بانضمامك لأسرة كاتبات “نون” الرائعات، كلماتك كانت تلمس شغاف قلبي بشكل غريب وكنت أجهل السبب، حتى علمت ذات مرة أننا نعيش على نفس الأرض.. ننتمي إلى نفس الوطن.. حقًا إن “الدم يحن”.
أعلم أن رسالتي طويلة وما زال لديّ الكثير أود أن أبوح به.. فـ”نون” هي سندي إن تعبت ومرساي إن تاهت روحي، يكفي أنني حين عددت أهم إنجازاتي للعام الماضي كانت “نون” حاضرة مرتين، الأولى حين تعرفت على “نون” وباتت صديقتي الرائعة ذات الأسرة الكبيرة، والثانية حين نشرت مقالاً بها لأول مرة في حياتي.