بقلم: سَليم سالم فرح
آهٍ منكَ يا رَجُلًا
قدْ أسقطَ كُلَّ دِفاعاتِي
آهٍ منكَ يا شمسًا
قد أغرقَ نورَ نجماتِي
أمْرَضني طيفُك أسكرني
وشلَّ جميعَ مَناعاتي
أرهقتَ صمودي، اجتحتَ صدودي
ولم تُسعِفني جولاتي
أحببتُكَ إِنّي أعترفُ
وبحبِّكَ أنشدُ كلماتي
……
إني أحبُّك يا رجلًا
فأنتَ فتَّحتَ أزهاري
وأنتَ أورقتَ أشجاري
وقطفتَ بيدِكَ أثماري
إنِّي أعشقُكَ أغنِّيها
وبعشقِكَ تصدحُ نغماتي
…
إنِّي أعشقُكَ يا من لوَّنتَ زماني
تسلَّلتَ عميقًا في عمري
وفي أعماق وجداني
خيالاتُك تُطاردُني
رائحتُكَ تلاحقني
ضحكتُك في أُذُني تغنِّي
قلْ لي أين أهرب منك
وقد غزوتني واحتللت كِياني؟!
…
أُقِرُّ أنِّي أحبك جهرًا
يا من أحضرَ البحرَ أمام شرفتي
وأسكنَ السَّماءَ في غُرفتي
وأرسلَ العصافيرَ تؤنسُ وَحدَتي
على ضفاف القمر أرقصني
بِغَزِلِه الرائعِ أمطرني
شعرًا وقصائدَ عمَّدني
لمن أحكيكَ وقد صارت
أصعبَ من لغزِ الكون أُحجيتي؟
……….
أحبك يا من تغلغلتَ في خلايايَ ومسامي
في جلدي، في لحمي، وصلتَ حتَّى نِقي عِظامي
تغلغلتَ في أنفاسي
وبتَّ يقينَ وُسواسي
ألهبتَ شوقًا في صدري
ورهنت شعوري وحواسي
………..
آهٍ آهٍ كم أهواكَ
أهواكَ يا من تسرَّبتَ في أثوابي، في شالاتي
تسرَّبتَ في فساتيني
في وسائدي وسريري
في شراشفي في مناشفي
في كشميري وحريري
أهواكَ يا من بماء قلبِهِ غسَّل أنوثتي
فأضرم شوقي وحنيني
وعطَّرَ دهري بالريحانِ
وأسكنني جنانَ الياسمينِ
يا من تدفَّقتَ وردًا في شراييني
فتمرَّدتُ على تعبي، على وجعي، على سَقمي، وعلى من كان يعزيني
أهواكَ يا من أخرجني من صمتِ دفني وأنيني
يا من مزَّقَ في لحظاتٍ صحراءَ ورمالَ سنيني
حرَّرَني حبُّكَ يا رجلًا
أبرأني أنهى معاناتي
أزاح عنِّي رمادَ موتي
أحياني فأدمنتُ حياتي
أحلى شي بالدِّني ضحكتك
عَ وجه الصُّبح لمَّا بِتعلا غمزتك
وبتِرسم الأحلام عَ شفافو بسمتك
أحلى شي بالدِّني ضحكتك
سما عم تفتح بوابها يا ناس شفوها
طفلة عم تلعب يا بشر لا تمنعوها
قمر بيروح وبيجي.. بيغيب وبيطلع
بيكبر بيصغر بيدوب وبيكمل
شمس تختفي وبتعود ترجع
أحلى شي بالدِّني ضحكتك
لما بقلبي ترن
آه عَ ضحكتك لما بروحي تجن
بس غيابها وجودي بيوجع
هموم العالم فيني بتولع
ولما بتضحكي
نجوم الفلك بعيوني بتوقع.
…………………
حبيت الصبح بوجهك يفتح عطر
ويندِّي الورد ع شفافك رحيق الزهر
تمنيت حقولك بعد اليباس اخلقها خضر
ومع مواعيدك اختصر موجات الدهر
استحليت بقلبك دهور قضِّي العمر
وجنيت لعيونك عالسما إنحت شعر
وكلما بنقطة نهاية حررت غيمة من القهر
بيولد كلام جديد وبيبدا سطر.
