قرارك حصانك

611

 

بقلم/ سارة وحيد

قد نضطر إلى اتخاذ بعض القرارات التي تشكل مصير حياتنا. وتكون هذه القرارات موضوع “كلام الناس” ولكننا يجب ألا نبالي على الإطلاق. اعرف أن نجاحك قد يكون سببًا لتدمير حياة الآخرين، الآخرون الذين يقارنون أنفسهم بك، وبالتالي تتحطم هذه الحياة التي لا يريد أصحابها إعطاء أنفسهم الفرصة لكي تكون حياة سعيدة. إنها حياتي أنا وليست حياة شخص آخر، ولذلك فإن قراري، أنا من سوف يتحمل عواقبه.

 

لكن التسرع في اتخاذ القرارات يتسبب في حدوث مشكلات جسيمة. ويؤدي ذلك الشعور إلى الندم، ويمتزج هذا الندم بمعاتبة الظروف والحياة. ويشعر الفرد أن الدنيا كلها تتآمر عليه. يجب أن نعلم أن هذه القرارات قد نرى أننا تسرعنا عند اتخاذها، ولكن من يعلم؟ قد يكون هذا القرار هو طوق نجاة بالنسبة إلينا. ولذلك يجب أن نتحلى بالتأني عند اتخاذ القرار. لوّن حياتك باللون المفضّل لديك. اجعل مرحلة التأني في اتخاذ القرار تأخذ وقتها. وأن تمر بمراحل التطور والتنمية الخاصة بها.

 

قد يتساءل البعض حول أن هناك بعض القرارات التي يجب أن تتخذها في التو واللحظة. إنها قرارات حتمية مصيرية، تتوقف عليها أمور شتى. تشعر أنك في مأزق اتخاذ القرار أو عدم اتخاذه. حينها لا تستطيع الانتظار، فذلك القرار يكون معناه “take it or leave it”.

 

قد يصاب البعض بحالة من العند عند اتخاذ بعض القرارات. هناك من يحب لذة مخالفة بعض القرارات. قد تعلم أن هناك قرارًا بعينه يتوقف عليه كل شيء. وأنه يجب عليك اتخاذه بأسرع وقت ممكن. ولكننا نكابر في اتخاذه. ولكننا نستطيع أن نحلل ذلك من وجهه نظر أخرى، ألا وهي أننا لا نتخذ هذا القرار، وذلك لأننا نريد أن نثبت شيئًا ما لأنفسنا. ولذلك قد يكون هذا القرار -من وجهة النظر تلك- ليس قرارًا حتميًا على الإطلاق.

 

هناك أزمة كبيرة تتسبب في فقد الكثير من الإيمان، الإيمان بقدراتنا ومهاراتنا. يجب علينا أن نتعامل مع القرار بأنه فترة معينة في حياتنا وانتهت أو ستنتهي. لا يجب أن نجعلها تتحكم في مصائرنا وأقدارنا. إننا بمرور الوقت، تتعدد تجارب الحياة التي نعيشها ونختبر الكثير من وجوهها التي لا حصر لها. سوف تبكي على هذا القرار الآن، ولكنك بعد ذلك قد تحمد الله أنك اتخذته في الوقت المناسب. قِس هذه التجربة على أمور كثيرة حدثت لك في حياتك.

 

هذه مشاركة صغيرة من كائنة صغيرة أيضًا، تحاول أن تبدي وجهه نظر لها. قد تكون وجهة النظر هذه صائبة أو خاطئة. ولكننا يجب أن نعطي أنفسنا الفرصة لكي نشكّل حياتنا بالطريقة التي نُفضّلها نحن. خذ ما تشاء من القرارات وكن خاطئًا فيها، فإنك يجب أن تتعلم، وهذا التعلم لن يتحقق إلا عندما تخطئ. ولكن من الخطأ أن تعرف أن ما تقوم به من أفعال وما تتخذه من قرارات لهي سابقة لسلسلة أفعال وقرارات خاطئة، وأنك ما زلت تقوم بها وتصر على فعلها.

 

 

 

 

 

المقالة السابقةزوجي العزيز.. أنا مش عايزاك تستحملني أنا عايزاك تحبني
المقالة القادمةكن سعيداً
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا