فاهم نفسك؟!

490

 

بقلم: كاتي عياد

كلنا بنعدي بمشاكل كتير وضغوط كتير وتفكير كتير وقلق ومخاوف وقرارات وضيقة

بس حد فكر إيه أكبر مشكلة ممكن تكون قابلته؟

أكبر مشكلة ممكن نتحط قدامها هي “افهم نفسك”.

شخصيتك: أي نوع شخصية أنت؟ وإيه بيلائمك وإيه لأ؟ ومتقبل شخصيتك بمميزاتها وعيوبها ولا لأ؟

إمكانياتك: إيه هي؟ وحدودها واصلة لفين؟ بتوظفها إزاي؟ مصنفها كميزة ولا عيب؟ عارفها أصلا ولا لأ؟

طموحك: عندك طموح.. مصدقه.. يناسبك طيب؟ إلى أي درجة متمسك بطموحك؟

دماغك: مترتبة؟ منسقة؟ نمطية ولا بتفكر بره الصندوق.. طيب مريحاك؟

دوافعك: المحرك الأساسي للي بتعمله إيه؟ طيب بيشبع جواك إيه؟ دوافع سوية ولا مرضية؟ هيبقى ليها صدى ومردود؟ فيها نفع ولا ضرر؟

أسلوبك: نص الحاجات اللي في إيدينا أو اللي ضاعت مننا كان سببها الأسلوب.. أسلوبك لين ولا لأ؟ بتتقبل تغيير الأسلوب حسب الموقف والشخص اللي قدامك ولا لأ؟ أسلوبك ملائم لشخصيتك؟ عندك جمود في طريقتك؟ سمعت مقولة “غيّر الأسلوب تتغير النتايج”؟

طباعك: إيه من طباعك عاجبك وإيه لأ؟ اللي مش عاجبك بتغيره ولا ماشي بمقولة “أنا كده”؟ بتقبل اختلاف طباع اللي قدامك عنك عشان يقبلوا اختلاف طباعك أنت عنهم ولا لأ؟ طباع في سياق العادي والمقبول ولا بره القاعدة دي؟ إلى أي مدى متكيف معاها أو حاببها؟

نقط القوة والضعف فيك: عارفها؟ بتستغل نقط القوة بشكل صح؟ شايف إنها بتساعدك تبقى شخص مثمر؟ قابل نقط ضعفك ولا كارهها؟ عارف تتعامل معاها ولا ناكرها؟ إلى أي مدى تأثيرها بالسلب عليك؟

تناقضاتك: دي حاجة بقى تعبانا كلنا.. أغلبنا عدى بمرحلة إنه حاسس إن في جواه حاجات كتير وعكسها، أو عديت علينا فكرة إننا بنتغير حسب أسلوب وطريقة اللي قدامنا، يعني على حسب الشخص ده بيحفز فينا إيه؟ وإيه بيطلعه مننا لما بنتعامل معاه؟

احتياجك: ممرمطك ولا لأ؟ طبيعي ومقبول ولا لأ؟ عارف تسده ولا لأ؟ بتروح لمصادر صح ولا لأ؟ تاعبك ولا لأ؟

مراحل نموك: طريقتك وأسلوبك وطباعك وشخصيتك وتصرفاتك واحتياجاتك مناسبة للمرحلة اللي أنت فيها ولا لأ.. زى مثلا طفلة في إعدادي همها الجواز وواحدة في الثلاثينات همها المزرعة السعيدة، هل ده طبيعي؟!

ردود فعلك: بتبقى مناسبة للموقف نفسه؟ أعلاها وأدناها بيوصلوا لفين؟ رد فعلك بيصلح موقف ولا بيهدمه؟ وبشكل دائم ولا استثنائي؟

وشوية حاجات تانية جوانا غير دي لازم نكتشفها.. أغلبنا بيروح لسكة اكتشاف الآخر وبس وبننسى كتير عشان نقعد مع نفسنا.. نبص لها.. نفهمها.. نقرر نحبها أو نكرهها.. نعرف إحنا بنشوف نفسنا في الناس ولا بنشوف شخصياتهم هما الحقيقية؟ وأوقات الفجوة بتبقى بين اللي فاهمه عن نفسي واللي كل الناس فاهماه عني، زي دايرة متصلة ببعضها.. بفهمني فبعرف أفهم اللي قدامي.. وبفهم اللي قدامي فبعرف اكتشفني.. وأنا واللي قدامي بنساعد بعض نبص على نفسنا من جوه.. نص طريق النجاح إني أفهمني صح، “القوة تنبع من الداخل”.

 

 

 

 

المقالة السابقةالاكتئاب ليس كل الأمراض النفسية
المقالة القادمةمراية الناس عامية
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا