بقلم: ميرا شعبان
هي: أنا في مرحلة عدم اتزان ومش في مجال إني آخد أي قرار.
هو: يعني إيه؟
هي: يعني أنا فعلا مكتئبة، وبتعالج عند دكتور متخصص، محتاجة أكمل علاجي وبعدها أقرر.
هو: صلي على النبي كده واهدي.
هي: عليه الصلاة والسلام.
هو: دكتور نفساني إيه بس واكتئاب إيه، لو على كده مصر كلها عيانة.
هي: بس أنا فعلا مش متزنة، ومحتاجة مساعدة متخصصة.
هو: مش متزنة ليه؟ احكي لي بس وفضفضي معايا وأنا هاسمعك.
هي: مش هاينفع.
هو: أعتبر ده عدم ثقة فيا.
هي: لا مش موضوع ثقة، ماكنتش قلت لك على موضوع الدكتور، صعب إني أعري نفسي قدامك ببساطة كده.
هو: صعب ليه كلنا بنغلط وربنا بيسامح، أنا البني آدم مش هاسامح!
هي: برضه مش هاينفع، على الأقل مش مستعدة أحكي لك دلوقتي.
هو: انتي مكبرة الموضوع قوي على فكرة، أنا ليا قريبة بقالها كتير بتتعالج عند دكتور نفساني وقربت تتجنن، وانتي حابسة نفسك فى الماضي مع إنك مش هاتقدري تغيريه، خليكي في الحاضر علشان يكون ليكي مستقبل.
هي: تصدق الدكتور قال لي كده بالظبط، برافو عليك والله.
هو: اللي انتي فيه ده بسبب بعدك عن ربنا، جربي تقربي من ربنا وتحسي إنك مش مقصرة في حقه.
هي: ومين قال لك إني مجربتش، أنا مشكلتي أكبر من اللي أنت بتقوله، حتى لو حابسة نفسي فى الماضي لازم أقبله وأحل مشاكلي مع نفسي، علشان أقدر أبقى كويسة.
هو: اسمعي كلامي بس جربي مش هاتخسري حاجة.
هي: اسمع أنت اوعى تكون فاكر إن مشاكلي حلها، إني أروح أصلي ركعتين لله، وأكلم ربنا لحد ما أعيط، قوم قلبي ينشرح وأحل مشاكلي، أنا حاولت كتير بس ده مكانش الحل، أنا محتاجة أبقى كويسة عارف يعني إيه، أبقى كويسة، يعني أبطل أبقى زومبي مش بيحس بحاجة لا بيفرح ولا بيزعل علشان هو فاكر إنه كده قوي وبيعدي كل حاجة.
هو: انتي مصعباها على نفسك والدنيا أبسط من كده.
هي: أنا مش في مجال إني أناقشك، أنا عاوزة أجرب للآخر وأكمل علاجي في الوقت الحالي، دي أحسن حاجة بعملها لنفسي، علشان أساعدني، أنا حاسة إن عندي مشكلة وده في حد ذاته جزء من حلها، أنا كده وصلت لأول الطريق، وهاكمل مش هاقدر أوعدك إني أدوس على زرار وأبقى كويسة ومش بشتكي من حاجة.
هو: انتي إنسانة خيالية عايشة في القصص والحكايات، مهي الكتب هى اللي بوظت دماغك، فوقي شوية وعيشي الواقع وبصي حواليكي، ما كل الناس زعلانة ومتضايقة وعندها مشاكل.
هي: أنت شايف كده.. طيب.
هو: وأنا؟
هي: يعني إيه؟
هو: انتي عارفة أنا حاسس إني إيه بالنسبة ليكي، وبصراحة ومن غير ما تزعلي.
هي: لا مش هازعل بس قول.
هو: أنا حاسس إني دبدوب.
هي: دبدوب!
هو: آه دبدوب وقت ما بتعوزيه بتنزليه من على الدولاب، ولما بتزهقي منه بترجعيه مكانه.
هي: هو ده اللي وصلك من كلامي.
هو: آه وخلي بالك أنا كمان مش هادوس على الزرار، فتقوم مشاعري تتحرك ناحيتك تاني وأرجع وكأن مفيش حاجة حصلت، عاوز أفكرك إنك مسيرك هاتبقي لوحدك، أصحابك اللي حواليكي.. أخواتك اللي بتحبيهم.. كل واحد هاتبقى له حياة بتاعته وانتي اللي هاتبقي لوحدك.
هي: أمممممم… تصدق عندك حق أوعدك إني أفكر في كل اللي قلت لي عليه.
هو: هاتفكري بجد.
هي: آه طبعا.. أشوف وشك بخير.
