بقلم/ منى حراجي
* مش عارفة تطلقي وقبلتي إنك تكملي حياتك مع إنسان بينكم اختلافات كبيرة في وضع المُعلّقة عشان خاطر الأولاد.
* اترملتي وسنك صغير ورفضتي فرص مناسبة لزيجة جديدة عشان خاطر الأولاد.
* اطلقتي وكان نفسك تبدئي حياة جديدة مع شخص تاني لكن فضّلتي إنك تفضلي لوحدك كده عشان خاطر الأولاد.
* اطلقتي وخسرتي وضع اجتماعي عشان تحافظي على استقرار نفسي عشان خاطر الأولاد.
ده قرار إنتي أخدتيه بما يمليه عليكي ضميرك وتربيتك وقناعتك الشخصية وحكمك على الأمور (طواعية أو كراهية)، وكنتي ممكن متاخديش القرار ده، وأكيد هيكون ساعتها عندك أسباب وداوفع يجب على الجميع احترامها لأن مفيش حد هيعيش حياتك غيرك.
لكن في حالة إنك أخدتي القرار الصعب ده، اللي أكيد هيأثر على باقي حياتك وهيبان أثره أكتر وأكتر مع تقدم العمر، فإنتي بطلة ولازم بقى تحافظي على الصورة دي.
ولادك أكيد كانوا عامل مهم في طريقك لاتخاذ القرار، لكن هم مش كل العوامل، وفي الحقيقة هم مش سبب في ظروفك أو فى سوء اختيارك، يبقى مينفعش كل شوية نحمّلهم نتيجة الضغوط اللي بتتعرضي ليها ونفكرهم كل فيمتو ثانية إنك ضحيتي عشانهم، ومينفعش نتيجة مرورهم بمشاكل المراهقة أو توتر أو أحداث عادية في حياتهم، نربط ده بأنهم مش مقدرين تضحيتك ومجهودك عشانهم.
في الواقع اللي بتعمليه ده بيضعف من دورك وبيضيع قيمة تضحيتك وبيخلي الأولاد يشعروا إن ده مش طلبهم وإن إنتي كنتي حرة، ويتحول الموقف من عرفان بالجميل إلى كره لتضحيتك، وممكن يطالبوكي بتغيير الوضع عشان ينهوا تضحيتك دي، وهتكوني ساعتها عاجزة عن تغييره، وواقفة في نص السلم لا عارفة ترجعي في قرارك ولا عارفة ترجّعي العلاقة بينك وبين ولادك، وتحسي إن عمرك راح هدر.
غير إنك طول الوقت هتبقي عايشة تحت ضغط ومراقبة دقيقة لتصرفات الأولاد وحساسية زايدة في تفهم أفعالهم وأقوالهم.
تعالي هنا بقى.. مش إنتي خلاص أخدتي القرار؟ قدر الله وما شاء فعل! حاولي بقى إنك تعيشي سعيدة وإنك تأدي دورك مع ولادك بشكل طبيعي، لأن في الحقيقة ده حقهم عليكي.
وسيبي التقدير والعرفان بدورك ده للأيام، الولاد دي هتكبر وهيشوفوا نماذج كتيرة تشابهت مع أحداثك واختلفت ردود أفعالهم، وهيعرفوا كويس أوي قيمتك، وهيقدروا الضغوط اللي كانت عليكي.. وساعتها بس هيقولوا “ضحّت عشانا وعمرها ما حسستنا بده “.
اعملي دورك في الحياة واتقنيه، أيًا كان اختيارك، وسيبي لربنا التقدير.