بقلم/ منى مجاهد
الصداقة دي حاجة مهمة أوي، خصوصًا في حياة البنت، مع أصحابها بتقدر تطلع كل طاقتها سواء سلبية أو إيجابية. بس أصحابنا دول أشكال وألوان وأرواح منها من يتلاقى ومنها من يتباعد.
وأنا شوفت كتير، شوفت الصاحبة الجدعة اللي بمية راجل معاكي وفي ضهرك، ودايمًا من قبل ما تكملي كلامك تقولك أنا معاكي.
وصاحبتي الحريصة اللي ممكن تكون عاوزة تجيب أقيم حاجة بأقل سعر، دايمًا بتحسبها وتدي كل واحد على قد قيمته من وجهة نظرها.
وفيه صاحبتي اللي هي كل حاجة، أختك وأمك وبنتك، الصاحبة دي اللي بتبقى داخلة في تفاصيل حياتك وعيلتك، وناقص بس يجمعكم أوضة واحدة عشان تبقوا إخوات من دم واحد، ودي بقي متعرفيش مميزاتها من عيوبها ومتعرفيش تصنيفها.
وفيه صاحبة القعدة الحلوة، اللي دايمًا صوتها يجيب البوليس، بتضحك معاكي في وقت الفرفشة والهزار، أول ما القعدة تقلب بغم فجأة تختفي، ودي لا يعتمد عليها بالمرة.
وصاحبتك الأخلاق المتربية اللي دايمًا بتتكلم عن الفضيلة والأخلاق، ومتقبلش أي حد يدخل حياتها، ودي أستاذة في إنها تنصحك بأساليب التربية الصحيحة.
وصاحبتك المتدينة.. تفرق عن صاحبة الأخلاق، لأن دي قرت كتب فقه وحضرت دروس دين وحفظت ما تيسر لها من القرآن، وربنا كده فاتحها في وشها، فبقى عندها هالة نور مختلفه عننا.
صعبة العشرة اللي دايمًا كده بتبقى دنيتهم صعبة وتعاملهم محتاج كتالوج، دي بقي أكتر ناس حساسة، ولو قريتي كتالوجهم صح هترتاحي.
وفيه الفزلوكة (على رأي مامتي حبيبتي) ودي بقى اللي ربنا رازقها بشوية لباقة على قراية كتب أدب وفلسفة، فخلوها بتتفزلك في الكلام، وعادي جدًا تقنعك بحاجة وتاني يوم تقنعك بعكسها.
وصاحبتك اللي مش مفهومة، ودي اللي كل يوم بحال، ساعات جدعة لآخر حد، وأيام وشهور متعرفكيش.. متناقضة في صفاتها، حتى إنتي هتبقي متناقضة في حبها، هتلاقي نفسك بتحبيها وتحبي صُحبتها، وفي نفس الوقت نفسك تديها مية ألم وتقطعي علاقتك بيها.
خالتي.. أيوة صاحبتي اللي هي بتبقى خالتي، ودي حبيبة الشلة، لأنها مبتسبش حد إلا لما تتكلم معاه بإيجابية، ولو عاوزة تديها معاد الساعة 4 يبقى قوليلها الساعة 1، هي مش بتتأخر عشان مهملة، لكن عشان هتقابل مية واحدة وهتقف مع كل واحدة شوية تطمن على أخبارها. محبوبة لكن عادي جدًا تختفي بالشهور، بس هي بتوعدكم إنكم أول ما تطلبوها هتلاقوها.
وفيه الرغاية والكدابة والفشّارة والمبتسمة والنكدية والخجولة والبخيلة والفاييسة والحالمة والرومانسية والجد والواقعية… بحر من البنات والأصحاب.
الفكرة إنك ممكن تلاقي في واحدة من صاحباتك صفة حلوة تعجبك وصفة تنفّرك منها، وشطارتك إنك تقبليها بمميزاتها وعيوبها زي ما هي كمان هتقبلك على عيبك. مطلوب منكم بس تحبوا بعض وحاولوا تاخدوا الحلو من بعض واتغاضوا عن السيئ ما دام مش في إيديكم تغيروه. يعني من الآخر يا تقبليها على بعضها يا تسيبيها على بعضها.
والكلام ينطبق على الزوج والأخ والأهل وكل فرد هتقابليه في حياتك.
