بقلم: هبة عبد المنعم
ده اللي هنناقشه مع بعض من خلال استعراض رواية ” واي من لوف مزز”
ما الذي يجذب الرجل إلى المرأة؟
ما الذي يجعل بعض الرجال يعرفون نساء أخريات على زوجاتهم؟
ما الذي يمكن أن تفعليه ليبقى زوجك بجانبك إلى الأبد؟
أسئلة نبحث لها عن إجابة…
استعرض الكاتب إيهاب معوّض في كتابه “واي من لوف مزز” الصفات التي تجذب الرجل إلى المرأة، والتي لو اجتمعت كل تلك الصفات في امرأة واحدة، فإن زوجها لن يستطيع أن ينظر إلى أخرى، لأنها بذلك ستكون بها جميع الصفات التي يبحث عنها عند جميع النساء.
وتتضمن هذه الصفات:
“الغريزة”
فهي المحرك الأول والأساسي للرجل تجاه المرأة عموما، لكن عند الرجل الرومانسي فإن المشاعر تسبق الغريزة مثل المرأة، حيث إن المشاعر تكون هي المحرك الأول لغريزة المرأة.
“التقدير”
الرجل بحاجة إلى التقدير من زوجته، وأن تشعره بأهميته إلى جانبها، وأنه مصدر الأمان لها في هذه الدنيا، لكن المرأة التي تشعر الرجل بأنها مكتفية بذاتها، وقادرة على سبر أغوار الحياة بمفردها، فإن زوجها يبتعد عنها، باحثا عن امرأة تشعر بالضعف إلى جانبه، وهذا الضعف يمده بالقوة، ويشعره بأنه رجل حقيقي، فبعض النساء يعتقدن بأنهن بعد خروجهن إلى العمل، لم يعدن بحاجة إلى الرجل، حيث أصبح في أيديهن المال والسلطة، لذا عزيزتي المرأة.. أشعري زوجك بأنك في حاجة دائمة إليه، وأنه الكيان الأقوى والفارس بالنسبة لك.
“هدف مشترك”
لا بد على المرأة أن تحرص على وجود هدف مشترك بينها وبين زوجها، يسعيان إليه معا، ويصبحان يدا واحدة في تحقيقه، لا أن يصبح الزوجان كأن كل منهما يركب قطارا متوجها إلى وجهة مختلفة، والقطاران لا يلتقيان أبدا، لذا حددي مع زوجك هدفا مشترك يوحدكما، وتعملان معا على إنجازه.
كما أن الرجل يحب المرأة التي لها شخصية قوية، ولها أهداف في كل شيء تفعله في هذه الدنيا، حتى لو كان شيئا بسيطا، وليست تلك المرأة التي تعيش بلا هدف، تقوم بأعمال المنزل اليومية، ومشاهدة التليفزيون والثرثرة مع صديقاتها بالساعات، دون أي هدف يذكر من الحياة، حيث قال المؤلف في الكتاب “أي بنت بدون فكر مستقل وهدف واضح لحياتها بتبقى مجرد جسم، والراجل مبيشوفش فيها غير تفاصيلها بس”.
“الثقة بالنفس”
الرجل يحب إحساس المرأة بذاتها، مثل فنانات الزمن الجميل، فكونى ذات بريق جذاب، يجعل زوجك لا يرى أمام عينيه غيرك، كوني متألقة دائما ومركزة في أدق تفاصيل جمالك، حتى تكوني مبهرة للجميع.
“التعود”
نجد كثيرا أن الأقارب والجيران وزملاء العمل يتزوجون من بعضهم البعض، فبحكم الوجود معا باستمرار يخلق التعود أو العشرة، التي من الممكن أن تربط اثنين ببعضهما غصب عنهما أي دون أن يشعر أي منهما بذلك، أو يرتبان له، وهذا التعود أحيانا يتضخم ليصل إلى الحُب.
“أخلاق المرأة وحكمتها”
البنت ذات الأخلاق الحميدة أي المؤدبة والمحترمة، تجذب لها الرجل دائما، مهما كانت أخلاق هذا الرجل، كما أن المرأة القادرة على دفع الرجل للتغيير إلى الأفضل، ومحاولة تغيير صفاته السلبية، حتى يليق بها، فهذه المرأة كالمغناطيس، يعجب بها جميع الرجال، لذا كوني ذات أخلاق عالية، وحكمة وقدرة على تغيير الآخرين للأفضل، وأيضا كوني صبورة لأبعد درجة، مخلصة لزوجك دائما.
والمؤلف يذكر فى كتابه أن المرأة المكتملة حقا، لا بد أن تحاصر الرجل من أضلاعه الأربعة، وأولها “الجسد” الذي يمثل الغريزة، فعلى المرأة أن تحقق لزوجها الإشباع الجسدي، وثانيها “العقل” لأن المرأة بدون عقل تصبح جسدا فقط، والمرأة العاقلة هي التي تستطيع أن تحتوي الرجل وتقدره وتؤمن بقدراته، وثالثها “الروح” وتعني مشاركته الوجدانية في كل المواقف، كأنها صديقة له، تجعله يحكي لها كل شيء يقابله مثل مشكلات العمل، والمرأة ذات الروح هي المرأة المستقلة، التي تملك هدفا ورسالة تعيش من أجلهما، كما أن لها أهدافا مشتركة مع زوجها يسعيان معا إلى تحقيقها، ورابعها “القلب” أي العاطفة والمشاعر والحب، إذا استطاعت المرأة أن تحب الرجل حقا، فإنه سيجد نفسه تلقائيا يتوجه لها كليا بكل مشاعره.
هذه هي الأضلاع الأربعة لكل رجل “الجسد والعقل والروح والقلب”، إذا استطاعت المرأة أن تملك مفاتيح هذه الأضلاع الأربعة، فإن زوجها لن يستطيع النظر إلى امرأة أخرى غيرها، هذا بالطبع مع تركيز المرأة على الضلع الذي تنتمي إليه شخصية زوجها، فمثلا إذا كان الزوج رومانسيا ستركز على القلب، وإذا كان عقلانيا ستركز على العقل، وهكذا..
سيدتي.. كوني امرأة متميزة بأناقتك وجمالك وثقتك بنفسك وشخصيتك المستقلة، بأخلاقك وحكمتك واحتوائك لرجلك، بوضع هدف تعيشين من أجله، ووضع أهداف مشتركة لتحقيقها مع زوجك الذي تقدريه وتحترميه وتشعريه بأنه مصدر الأمان والحماية بالنسبة لك، وأعطيه حبا حقيقيا مخلصا، ليعطيكي منبعا دائما من الحب والعاطفة والاحتواء.
