كتير مننا بنسمع جملة “سافري لما تتجوزي” في بيوت أهالينا، وده بيخلق جوانا خوف ورهبة من مجرد التفكير في السفر وحدك كبنت، هاكل إيه؟ هشرب إيه؟ هنام فين؟ وأسئلة كتير قوي بتلف في عقلنا.. فلازم يكون معاكي حد عشان تعرفي تتصرفي، بدل ما يتضحك عليكي في الغربة.. وفي الواقع الموضوع غير كده خالص، لأسباب كتير، تعالوا أحكيلكم عنها:

على قد لحافك مد رجليك

أول حاجة لازم تسألي نفسك معاكي كام

عايزة تصرفي في السفرية كام، بأكلك وشربك ومواصلاتك داخل وخارج البلد، لأن ده هيحدد ممكن تروحي فين في الوقت الحالي، بلد عربية أو أوروبية، ده غير إنه هيحدد إنتي عايزة تقعدي في فندق ولا هوستيل ولا عندك حد ممكن يستضيفيك.. كمان بيحدد هتصرفي قد إيه على بند الأكل والمواصلات، وطبعًا البند اللي بيشغل بالنا دايمًا ومنقدرش ننساه، وهو التسوق.

تاني حاجة اسألي نفسك حابة تسافري فين

وده هتعرفيه لما تعرفي إيه أكتر الأماكن اللي بترتاحي فيها، هل بتحبي تسلق الجبال؟ ولا قعدة البحر والموجة وهى بتخبط جسمك أحلى؟ بتحبي الأماكن التاريخية ولا مهتمة بالفن وتاريخه وتحبي زيارة المتاحف؟ لازم تجاوبي على الأسئلة دي، عشان متروحيش بلد وتتفاجئي إنها مش على مزاجك وتبوظ السفرية.

هتقعدني جنبك في عز السيزون! (بصوت غادة عادل)

طيب هنعتبر إنك حددتي عايزة تروحي فين، السؤال بقى: إمتى؟ وده سؤال مهم قوي، لأن الفصول الأربعة مختلفة من بلد لبلد ومن دولة للتانية، والجو اللي تلاقي نفسك متحملاه في بلدك وجسمك متعود عليه ممكن جدًا متعرفيش تتأقلمي معاه لما تسافري، عشان كده مهم قوي تعرفي إمتى بيبدأ سيزون السفر في البلد اللي إنتي رايحاها، وإما تسافري أول السيزون قوي أو آخره قوي، عشان تلحقي الوقت المناسب وكمان تتفادي الزحمة، وبالتالي ارتفاع الأسعار في السلع والخدمات، وعشان تعرفي قصدي أكتر هقولك يا ستي..

قدرت أتمشى في شوارع لبنان بالساعات، من غير إزعاج إني ممكن أقع أو أتغرق من مية الشوارع. يومها حسيت السفر بيخلينا نعرف حاجات عن نفسنا جديدة علينا

أنا بكره المطر جدًا وذكرياتي معاه سيئة. بالنسبة لي المطر مزعج والليالي الممطرة بتقبض قلبي، غالبًا ده من تأثير الأفلام على شوية ذكريات. بس جالي سفرية في لبنان في شهر مارس، كانت سفرية قصيرة قوي بس اتبسطت من قلبي، وكان وقتها المطر غزير، واكتشفت إني معنديش مشكلة مع المطر الغزير، لكن عندي مشكلة مع التنقيط، وده ناتج إني عمري ما نزلت في مصر والدنيا بتمطر، ده غير الجو كان حلو جدًا والناس كانت لطيفة وبتساعد الأغراب طول الوقت، ولأن كان فيه مصارف مية في الشوارع قدرت أتمشى في شوارع لبنان بالساعات، من غير إزعاج إني ممكن أقع أو أتغرق من مية الشوارع. يومها حسيت السفر بيخلينا نعرف حاجات عن نفسنا جديدة علينا.

ده غير طبعًا لما سافرت دبي، وبرغم إني بحب الصيف، لقيت إن درجة حرارة الجو هناك 52 والرطوبة عالية جدًا، وكل الجناين قافلة، وصعب نزول البحر لأن الماية بتتحول لشوربة لسان عصفور من السخونة، وبالتالي قضيت السفرية كلها في مولات بصرف على الأكل! ومنبسطش.. وعرفت بعد كده إن موسم زيارة دبي في الشتاء مش في الصيف أبدًا.

آخر نداء لطيارة الدوحة

تذاكر الطيران الهاجس الأكبر في السفرية. تقدري توفري في الطيران بإنك تحجزي بدري قبل ميعاد سفرك، يعني ممكن بمجرد ما تاخدي التأشيرة، ده لو محتاجاها، لأن فيه بلاد ودول كتير مش بتحتاج فيزا، زي بالي ولبنان والأردن مثلاً. وتقدري تبحثي على جوجل صديقنا العظيم، هيفتحلك ليستة بالبلاد اللي سهل تسافريها من مصر ومش محتاجة فيزا، وكمان الورق المطلوب لكل سفارة، ومواعيد السفارات والأسعار بالتقريب.

تقدري تختاري طيارات فيها ترانزيت، طبعًا ده مش ضمان إن الطيران أرخص، لكن أوقات كتير الترانزيت بيقلل سعر الطيران، وسافري في نص الأسبوع مش في الأجازة، لتفادي الأسعار العالية، ومتقلقيش من الوقت، لأن دخولك وخروجك من طيارة لطيارة بياخد من وقت الترانزيت، وممكن تاخدي معاكي مزيكا تسمعيها وكتاب جميل مسلي.

طبق اليوم

نيجي بقى لنقطة الأكل، لأنها بتشغل حيز من تفكيرنا وقت السفر، خصوصًا لو مسافرة بلد أكلها غالي، أو بياكلوا حاجات غريبة عن مصر، زي الصين مثلاً لما بياكلوا الجراد والصراصير. الموضوع بسيط قوي، تقدري تشيلي في شنطة هدومك بعض المعلبات زي التونة والفول  والجبن اللي متكيسة، ومتقلقيش من الوزن، لأنك كده كده مش هترجعي بيهم. طبعًا ينفع تجربي أكلات جديدة، لكن برضو تقدري توفري على الأقل وجبة كل يوم من خلال المعلبات اللي هتاخديها معاكي.

شد الحزام على وسطك غيره مايفيدك

ظهرت مؤخرًا للآنسات موضة الشنط اللي على الوسط، اللي كنا بنلبسها وإحنا صغيرين. الشنطة دي مهمة قوي ومفيدة قوي، عشان تقدري تحطي فيها كل فلوسك وكروتك وإنتي خارجة في أي حتة عشان متتسرقيش. بعض الناس بتفضل المعاملات البنكية وتسيب الكاش في الفندق، وتستعمله في أضيق الحدود، ولكن أنا من الناس اللي بفضَّل أنزل بكل فلوسي على وسطي منعًا للسرقة، خصوصًا في البلاد الأوروبية.

القانون لا يحمي المغفلين

الدول اللي متعودة على السياحة ووجود الأغراب فيها، الناس بتساعد بعض وبتتكلم ولو حتى بلغة الإشارة

متنسيش إن اللغة عامل مهم جدًا مش لازم طبعًا تكوني ضليعة في اللغة الإنجليزية، بس على الأقل قادرة تمشي حالك ولو بكلمات بسيطة،  وأهمهم سؤال “بكام؟”، لأن لو مركزتيش في الحسابات ومعرفة كل حاجة بكام هينضحك عليكي فعلاً، لأن القانون لا يحمي المغفلين. ولازم تقارني الأسعار ومتفرحيش لما تلاقي أول سعر اتقالك وحسيتيه كويس، اركني إحساسك شوية.. ولو إنتي بتحبي الفصال هتستمتعي في التسوق. وعايزة أطمنك إن الدول اللي متعودة على السياحة ووجود الأغراب فيها، الناس بتساعد بعض وبتتكلم ولو حتى بلغة الإشارة.

عينك كاميرا فوتوغرافيا (فيلم مافيا)

اوعي تخلي موبايلك للصور الحلوة وبس، حاولي تصوري اسم الفندق أو الهوستيل اللي هتنزلي فيه، مع اسم الشارع، عشان في أي وقت معرفتيش تقوليه تقدري توريه لحد ويساعدك، وأطمنك تاني إن فيه Offline map، تقدري تنزليها على موبايلك عشان تتفادي عدم وجود إنترنت ودفع فلوس كتير على أوبشن الرومينج، لأن أغلب المطاعم والمولات والفنادق فيها إنترنت، فمش محتاجة البند ده الحمد لله.

وأخيرًا وليس آخر لازم تسألي كويس على البلد اللي إنتي رايحاها، متوسط مصاريف الفرد كام، والتحرك بتاكسيات ولا أوتوبيسات، وإيه المعالم المشهورة اللي تتزار، وإيه الشوارع اللي مينفعش تتمشي فيها لوحدك. وخليكي فاكرة إن مصر دايمًا سهرانة بس أوروبا وبلاد عربية كتير يومهم بيخلص وبيطفوا النور بدري وهابي دريمز.

من الآخر.. اسألي كويس من غير كسوف، وسافري.. انطلقي.. شوفي أماكن جديدة وثقافات جديدة.. هتكتشفي نفسك أولاً قبل أي حد، وهتعرفي مميزات بلدك قبل عيوبها على حق. ويمكن قلبك يميل وتعيشي في بلد من اللي هتسافريهم. أما الأماكن اللي ممكن تجيبي منها المعلومات عن السفر في جروب على فيسبوك اسمه Traveller experience، https://www.facebook.com/groups/1637368469877009/

https://www.facebook.com/groups/travelsecretsclub/

وفيه منه جروب كمان للبنات بس عشان لو عايزة تسألي بحرية عن أي حاجة اسمه Traveller experience for girls،

وده طبعًا غير جوجل والمعارف والقرايب والأصدقاء وبنت خالة جارتك وخالتو وستو وعمتو.. لأن اللي يسأل ميتوهش.