10 أفلام مناسبة لليالي الحارة والعطلات الصيفية

7690

سواء كنتم تقضون الصيف على أحد الشواطئ أو بين طرقات مكاتب العمل، أو حتى فوق الأريكة، لا تفعلون شيئًا سوى ممارسة “السكرول داون”، لا شك أن الإجازات الصيفية مليئة بالاحتمالات خصوصًا مع تخللها للكثير من الأوقات المُتيحة للاسترخاء. وبالطبع ليس هناك أفضل من قضاء تلك الأوقات في صُحبة أفلام ممتعة، تمنحكم شعورًا بالبهجة والخِفَّة، أو تفتح أعينكم على شيء جديد لا يخطر على البال.

في هذا المقال سوف نستعرض 10 من الأفلام الجديرة بالمشاهدة خلال ليالي الصيف الحارة والإجازات المُنعِشَة

 

1. Midnight in Paris: لماذا يبدو الماضي دومًا أفضل من المستقبل؟

سواء كنتم من محبي وودي آلان، أو باريس، أو العصر الذهبي بأوائل العشرينيات، لا تفكروا مرتين وشاهدوا هذا العمل ذا الحبكة الاستثنائية. فقصته بطلها كاتب هوليودي يشعر بالغربة بين أبناء مهنته، ويُخَّيل إليه دومًا أنه لا ينتمي إلى هذا العصر. تشاء الظروف أن يسافر برفقة خطيبته إلى باريس، ليلتقي أهلها ويتفقون على تفاصيل الزواج.

بمجرد وصوله للمكان يقع في هواه، لكن القدر كان يُحضِّر له مفاجأة أكبر من ذلك، إذ يجد نفسه -دون مقدمات- يسافر بالزمن ليلاً للعشرينيات في باريس، حيث يلتقي الفنانين العظماء، أمثال: سلفادور دالي، إرنست هيمنجواي، بابلو بيكاسو، وغيرهم، والأهم أنه يلتقي فتاة أحلامه، وبين الحاضر والماضي تتوالى الأحداث.. تُرى أي الأزمنة سيختار البطل البقاء فيه للأبد؟

تعرفي على: افلام للكبار فقط: السينما والثقافة الجنسية والمشاكل المجتمعية

2. Something’s Gotta Give: رُبّ صدفة خير من ألف ميعاد

ديان كيتون، وجاك نيكلسون هما أبطال ذلك الفيلم، الذي لا يفقد متعته أبدًا مهما بلغ عدد مرات مشاهدتك له، فهو من النوع الكوميدي الرومانسي الذي اعتدنا على مشاهدته صغارًا وصِرنا نفتقده اليوم. يحكي الفيلم عن منتِج ثري متقدم بالعمر، مُعتاد الدخول بعلاقات مع شابات صغيرات، وخلال إحدى مغامراته مع يُرافق صديقته لمنزل الشاطئ الخاص بعائلتها، لقضاء عطلة بعيدًا عن الأنظار، يُفاجأ بوالدتها هناك. وبسبب أزمة قلبية مفاجئة يتعرَّض لها يضطر للمكوث في المنزل، وتضطر الابنة للمغادرة وترك صديقها برفقة والدتها، التي تعمل على كتابة عمل جديد، ما لم يُحسب حسابه أن تنجذب الأم لصديق ابنتها وأن يُبادلها هو المشاعر، الأمر الذي يترتب عليه تغيير تام بمجرى الأحداث.

تعرفي على: فيلم “شوكة وسكينة”: هو إحنا بنتجوز ليه؟

3. Sex and the City: معًا بالسرَّاء والضرَّاء

إذا كنتم تحبون البطولات النسائية، هذا الفيلم مناسب لكم، وهو الجزء الأول لسلسلة من جزأين، وفيه تُستَكمَل أحداث مسلسل بالاسم نفسه، عرض بين 1998-2004، وإن كان الفيلم يمكن مشاهدته دون أن تكونوا على دراية بالمسلسل. وتدور أحداث الفيلم في إطار درامي اجتماعي، حول أربع صديقات لكل منهنّ حياتها الشخصية الخاصة ومشكلاتها التي تواجهها، إلا أن الأمر يزداد تأزمًا حين تجد إحداهن نفسها وقد تخلى عنها حبيبها بيوم الزفاف. مما يقسم قلبها ويُعرِّضها للانهيار، فتُقرر الصديقات الأربع الذهاب معًا برحلة شهر العسل المُخططة مُسبقًا من أجل مساعدة البطلة على تجاوز الأزمة.

4. Mamma Mia: ميريل ستريب تغني وترقص

ميريل ستريب تغني وترقص، هل يمكن أن يكون بالحياة ما هو أجمل؟ تدور أحداث هذا الفيلم الغنائي والاستعراضي حول شابة على وشك الزواج، عاشت عمرها بأكمله مع والدتها في إحدى الجزر اليونانية. ومع اقتراب موعد زفافها تشعر بالرغبة في حضور والدها للحفل، المعضلة أنها لا تعرف من يكون!

وبعد استراق النظر لمذكرات والدتها، تُقرر دعوة عشاق والدتها الثلاثة القدامى، لأن والدها هو أحدهم، وهكذا ستضمن حضوره أيًّا كان. ومع أن القصة درامية بحتة إلا أن كل الأحداث تدور في أجواء راقصة على أغنيات فريق “الآبا” الرائعة والتي يشدو بها أبطال العمل بحرفية ومتعة صافية.

 

5. Moonrise Kingdom: محاولة أخيرة للنجاة

أحداث الفيلم تدور بصيف 1965، وتحديدًا في إحدى الجزر المنعزلة، وهو بطولة جماعية تتمحور حول فتى كشافة منبوذ من كل من حوله، مما يجعله يشعر بالغربة والوحدة طوال الوقت، وهي المشاعر نفسها التي تعاني منها فتاة تماثله بالعمر تقريبًا. بسبب ذلك يتخذ الاثنان قرارًا غير محسوب بالهروب من الحياة، التي وجدا أنفسهما جزءًا منها، دون أن يكون لهما يدٍ فيها والانطلاق نحو المجهول. لتتوالى بعدها الأحداث وسط محاولاتهما الطفولية للنجاة من مخالب العالم القاسي، فيما يبدأ الأهل البحث عنهما عبر أساليب ومواقف تجمع بين الدراما والكوميديا.

6. Begin Again: دائمًا وأبدًا هناك فرصة ثانية

فيلم موسيقي آخر بطولة مارك رافالو وكيرا نايتلي، قصته رومانسية وبسيطة، تدور حول شابة موهوبة بالغناء وكتابة الأغاني، إلا أنها تُزيح موهبتها جانبًا، وتقف خلف خطيبها المطرب الذي يشق طريقه لدفعه للأمام. ما لم تحسب حسابه أن يُقابل ما تفعله بالخذلان، إذ يخونها فترحل عنه على الفور.

لكن الصدفة تلعب دورها حين يستمع لها منتج موسيقي سابق، فيُعجب بموهبتها ويُقرر إنتاج ألبوم غنائي لها، ومع أن شركاءه السابقين يرفضون، لكنه يُصر على خوض التجربة بعفوية مُطلقة وأقل الإمكانيات المُتاحة، حتى ولو كان ذلك يعني تسجيل وتصوير الأغنيات في شوارع المدينة وعلى أسطح البنايات.

 

7. Little Miss Sunshine: هل تظن حقًا أنك تفهم عائلتك؟

دراما عائلية يمكن تصنيفها كوميديا سوداء، كونها تتمحور حول رحلة طويلة بالسيارة، يتشاركها أب وأم وطفلة صغيرة وأخوها المراهق، يُصاحبهم الجد العجوز والخال الذي يعاني من بعض الخلل النفسي لأسباب شخصية. والسبب بالرحلة هو ترشُّح الطفلة للتنافس على الانضمام لمسابقة ملكة جمال الأطفال في إحدى الولايات البعيدة. هكذا تُسافر الأسرة بأكملها معًا، رغم عدم توافقهم كأشخاص، والتحفظات التي يملكها كل منهم ضد الآخر، وهو ما يتولّد عنه الكثير من المواقف الطريفة والأهم الإنسانية، إذ يُعيدون خلال الرحلة اكتشاف أنفسهم وبعضهم بعض.

 

8. Forgetting Sarah Marshall: أكبر الخيانات النسيان

“اوعى تراهن ع الزمن، عُمر الزمن ما كَمِّل الحدوتة”.. بقدر ما تبدو تلك الجملة مُزعجة، بل ورُبما وجدها آخرون مُرعبة، لكنها للأسف حقيقية.. هذا ما اختبره أبطال هذا الفيلم. فبعد علاقة عاطفية استمرت خمس سنوات بين ممثلة شهيرة ومؤلف موسيقي، وهي العلاقة التي بنى عليها بطلها آمالاً عريضة، يُفاجأ بحبيبته تتركه من أجل رجل آخر. وفي محاولة منه لنسيانها وتَخَطِّي أحزانه يُقرر السفر إلى هاواي، لسوء حظه يلتقيها هناك مع حبيبها الجديد، وهو ما يؤزِّم الأمور عاطفيًا من جهة، ومن جهة أخرى يتسبب بالكثير من المواقف الكوميدية، فهل يُمكن أن تعود علاقتهما الأولى إلى مجراها أم فات الآوان؟

9. One Fine Day: يوم عاصف جدًا

الكثيرون منا ليس لديهم رفاهية كسر روتين حياتهم اليومي، فيشعرون دومًا كالثور الذي يدور بالساقية، دون أن  يملك من الوقت أو الجهد ما يُمكَّنه من الاستمتاع بما يفعل. حسنًا هذا العمل أحد ألطف الأفلام على الإطلاق التي من شأنها  تسليط الضوء على قدر المتعة والأهمية بالتفاصيل الصغيرة التي عادةً ما تُغَيِّر مجرى حياتنا بأكمله دون أن ننتبه.

قصة الفيلم أبطالها أشخاص عاديون جدًا، أم عاملة عزباء ترعى طفلها الصغير، ورجل مُطلَّق يتقاسم تربية ابنته مع طليقته، يسوق القدر البطلين للالتقاء، ومن ثَمَّ يضطران للاعتماد بعضهما على بعض لرعاية الطفلين، بسبب انشغال كل منهما بعمل عليه إنهاؤه قبل نهاية اليوم. وهو ما يحدث عبر سلسلة من المواقف الكوميدية، لكنها ذلك النوع من الضحك الأشبه بالبكاء، خصوصًا إذا كنتم من الفئة العمرية أو الحالة الاجتماعية نفسها التي يُجسدها الأبطال.

10. Adventureland: حلم ليلة صيف

في شبابنا نبني الكثير من الأحلام والأمنيات، التي نظن أن الحياة ستكون كريمة معنا بما يكفي لتمنحنا إياها، قبل أن نُفاجأ بانهيارها بضربة واحدة، فهل يُمكن أن نُعيد بناءها إذا ما تمالكنا أنفسنا وأخذنا خطوة للأمام؟ رُبما عليكم مشاهدة هذا الفيلم لتكتشفون الإجابة بأنفسكم، فهو يحكي عن شاب يحلم برحلة صيفية يتعرَّف من خلالها إلى أوروبا ومعالمها المُبهرة، إلا أن أزمة مالية يتعرَّض لها والده تهدم كل شيء. فجأة يجد البطل نفسه ليس فقط عليه التخلي عن أحلامه، بل والبحث عن عمل لتدبير نفقات دراسته الجامعية، مما يدخله في مغامرة يُعيد من خلالها ترتيب أولوياته بالحياة والطريقة التي ينظر بها لكل شيء.

المقالة السابقةدعوني أربي طفلي
المقالة القادمةهل هناك متعه في السفر لوحدك؟ تعرف على فوائد وسلبيات السفر لوحدك
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا