10 نصائح ستُساعدك على اكتشاف جانبك الإبداعي

494

“كلنا مُبدعون.. لا أستثني أحدًا”.

 

كل ما في الأمر أن هناك من نجحوا في اكتشاف جوانبهم الإبداعية بالفِعل، وهناك من لم يصلوا لذلك بَعد، ولأن الحياة لا تستوي إذا لم يفعل الإنسان ما يُحب، تابعًا شغفه، مُستثمرًا طاقاته ووقته فيما يُبدع فيه، فيتقدم وينجح ويصبح أكثر سعادة، في الوقت نفسه اكتشاف ما نحن مُبدعون به ليس يسيرًا كما يبدو.. لذا إليكم بعض النصائح التي ستفتح أعينكم وعقولكم على دواخلكم، فتُحسنون قراءة أرواحكم ومن ثَم تنجحون في اكتشاف ما أنتم مُبدعون فيه.

 

1- أول شيء يجب فِعله هو إخبار نفسك أنه أيًا كان عُمرك، فالوقت ليس مُتأخرًا لإعادة اكتشاف نفسك، لذا إياك أن تستسلم أو تكتفي بعمل تكرهه لمُجرد أنه يُدِرُّ عليك مالاً، فعمل ما لا تُحب لن يجلب لك سوى التعاسة والموت الداخلي.

 

2- اجلس مع نفسك واسألها: ما الذي تُتقنه؟ وما هي هواياتك حاليًا أو في الطفولة؟ ثم قُم بعمل عصف ذهني كتابي لحَصر الأشياء/ الأنشطة/ الأعمال التي تُحبها، استعِن بمكتبتك، لاب توبك، مُقتنياتك، بل وحتى ما تُحب الحديث عنه بشكل مُستمر مع أصدقائك، أو فِعله في وقت فراغك. وبعد الانتهاء من القائمة ابحث عما هو مُشترك بين كل ما كتبته.

 

3- كُلما وجدت نفسك سعيدًا ومعنوياتك مرتفعة، دَوِّن السبب، كذلك يُنصح في آخر كل يوم أن تقوم بتسَجيل الجزء المُفضَّل في يومك، كرر ذلك على مدار أيام مُتتالية، ثم أعِد قراءة ما كتبت وحاول استنباط ما الذي تشعر بالامتنان لأنه بحوذتك، وما الذي يُشعرك أنك على قَيد الحياة.

 

4- ابحث عن المُشترك بين المُبدعين الذين تُحب مُتابعتهم في الحياة، واسأل نفسك: لماذا يُبهرونك؟ كذلك راقب المُبدعين من حولك، واسألهم: كيف اكتشفوا أنفسهم؟ وما الذي ساعدهم على الوصول؟

 

5- ابحث على الإنترنت عن مجالات الإبداع الإنسانية المُختلفة، وستُفاجأ بكَم الأشياء التي يُمكن أن يحترفها آخرون، فليست كل الإبداعات فنية، أو مُباشرة.

 

6- اسأل نفسك قبل قيامك بأي فِعل: لماذا تقوم به؟ هل لأنك مُضطر؟ تَعَوُّد؟ أم لأن لديك الرغبة الحقيقة لفِعله؟ ثم تخلص مما تفعله لكسب رضاء الآخرين، وطَوَّر ما تفعله لذاتك أو لإسعادك.

 

7- امنح نفسك الثقة اللازمة للحلم، ثم ابحث عن الأشياء التي لطالما تمنيت تحقيقها، لكنك كنت تمتنع عنها بسبب اقتناعك بعدم قُدرتك على إنجاحها -خصوصًا تلك الأشياء التي تخاف منها أو تُثير فضولك- بعدها أخبِر نفسك أنك الآن تستطيع، وسيكون ذلك كفيلاً بتوسيع مداركك وتغيير نمط تفكيرك من أجل استحضار الإمكانيات اللازمة لتحقيق رغباتك.

 

8- سافر.. السفر سيُخرجك من الفقاعة التي طالما كنت مسجونًا داخلها، وسيجعلك ترى الحياة بمنظور مُختلف، بجانب إعادة شحن طاقتك، وأثناء ذلك تحدث مع الغُرباء، فقد يحعلك ذلك تُعيد اكتشاف أبجديات نفسك.

 

9- اكتب يومياتك دون تفكير أو تجميل، ثم أعِد قراءتها بعد فترة، واحرص دومًا على تسَجيل أي فكرة تخطر ببالك، حتى لو لم تكن ستقوم بتنفيذها، بعد فترة ارجع لتلك الأفكار واسأل نفسك: لماذا تحمست لها؟ وما الذي ما زال يُثير حماسك؟

 

10- خَصص وقتًا في يومك لك وحدك، للتواصل مع ذاتك دون أن يكون عليك التركيز مع شيء/ شخص آخر، يُمكنك أن تقضي ذلك الوقت في مُمارسة التأمل، وهو ما سيمنحك صفاءً ذهنيًا يُساعدك على التواصل مع روحك والتفكير بشكل أفضل. أو مارس فيه عملاً فنيًا ولو لدقائق، سيُساعدك على زيادة الخيال والتماسَّ مع روحك.

 

متى اكتشفت ما أنت مُبدع فيه حقًا، احتفل بإنجازك، دون أن تأخذ الأمور بتسرع أو استخفاف، بل حاول التروي وبذل المجهود لتنمية تلك الإبداعات، لتصبح لك طوق نجاة، لا وسيلة للغرق، وذلك من خلال تطوير مجالك الإبداعي بالقراءة، الدراسة، وِرَش العمل، لتصبح مُتميزًا فيه، فالشغف يصلح كوقود ولكن ليس كسبب مُطلَق للنجاح.

 

ونصيحة.. إذا كان لديك وظيفة بدخل ثابت، لا تتخلَّ عنها فور اكتشافك لمنطقتك الإبداعية، بل حاول في البداية مُمارسة إبداعك كعمل جانبي، وانتظر حتى يصبح مُربحًا قبل أن تتفرغ له، أو في أسوأ الأحوال خُذ إجازة مؤقتة للتفرغ لما تُريد فعله، للتأكد من أن هذا هو ما تُريده فعلاً، ومن قُدرتك على النجاح فيه، إذ كثيرًا ما يفقد الشغف زهوته حين تتحول الهواية/ الموهبة إلى عمل دائم.

 

والأهم.. إياك والمُبالغة في البدايات، سواء بتوقعاتك وأحلامك، أو بمخاوفك مهما جاءت النتائج الأولية مُخيِّبة للآمال، فالتعلُّم بالتكرار والخطأ من أفضل وسائل التعليم في الحياة، لذا لا تستسلم وأخبر نفسك كم هي الحياة قصيرة، ما يستدعي عدم تأجيل الاستمتاع، أو تحقيق الذات.

 

وكُن دومًا شُجاعًا، مُسَخِّرًا نفسك لسعادتك أينما كانت، فتصبح مُستعدًا لمواجهة أي تحديات تصطدم بها، وكُن على يقين أنك متى آمنت بنفسك وصَدّقت أنك تستطيع السير خلف حلمك، وتحقيقه، سيمنعك ذلك من السقوط متى راودتك نفسك لذلك.

المصادر: اضغط هنا 1 و هنا ايضاً 2  و هنا 3

المقالة السابقةعن الشغف القديم
المقالة القادمةتفيد بإيه يا ندم؟!
ياسمين عادل
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا