صديقتي الوردة.. لو كنت رجلاً لتزوجتك

892

 

أمور بسيطة للغاية تجعل المرأة في قمة السعادة، تشرق كنهار كامل الضوء، تتفتح بروح ربيعية زاهية، ساكبة علينا الضوء والعطر بلا مقابل أو انتظار مر.
لو كنت رجلاً، لوددت أن أتحلى بالممارسات الطيبة التي تجعل وجه صديقتي -الخارجة عن قوانين الزمن والحدود والقوالب- سنيًا بهيًا.

قبل أن أفض سبعة أسرار للممارسات الطيبة دعوني أعرفكم بصديقتي الوردة، للبعيد ستبدو امرأة عادية.. عادية جدًا تستيقظ قبل الآخرين لتصلي لأهل البيت فردًا فردًا، تعد فطورًا شهيًا، تخلع عنها الأمومة وترتدي زيًّا يخبئ كل تفاصيلها لتذهب للعمل في وقار، تقضي ساعات الصباح وبعض النهار بين الرجال، تعود لمنزلها باسطة كفيها بالرعاية والخدمة والخبز والقهوة، المساء للثرثرة، لبوح المتعبين، وللدعاء المُطبب.

اقرئي أيضًا: أجمل رسالة شكر لصديقتي الغالية

القريب يعرف أن عينها لؤلؤة نقية يسكنها الطموح الحر، يعرف أن كل هذا العطاء غيض من فيض الحياة في روحها، ولغة الإحسان في كلماتها هي مرآة الإيمان الصادق، يعرف أنها سكنى المرهقين من صخب العيش، وأن حكمتها طوق نجاة الغارقين في التيه، وأنها أنثى غير اعتيادية.

لو كنت رجلاً لتواضعت كفقير أمام وداعتها وضعفها، ليتجلى فردوسها الأنيق المُغَلّق، ينبوع أحلام وحياة من شغف لنفسها أولاً، ثم للناس.
لو كنت رجلاً، أعرف أني كنت سأعتقد في أن الحياة بلا امرأة كصديقتي الوردة، ستكون حياة ضائعة بلا صبغة أو لون، لذا سأتبع الممارسات السبع التالية:

1- سألتفت للتفاصيل:
نبرة صوتها، أساورها الجديدة، دعاؤها المُنتقى بعناية لشخصي، إعدادها لوجبة بعينها، وحتى أوقات تغير مزاجها الشهرية، أعرف أن هذا يعني عندها فتح قنوات متجددة للتواصل المثمر.

2- سأكون حرًّا إلا مني:

أنثى حرة كصديقتي الوردة لن ينال إعجابها التقليد، أو تسمح أن يتملقها أحدهم بالخداع، أعرف أني لو كنت رجلاً على طبيعتي وما يشبهني، بما في ذلك همومي وأمتعتي الثقيلة، سأكون مقبولاً بلا حكم مسبق عند حكمتها. من قال إن الرجل المتصنع ذو قيمة عند المرأة؟

3- سأقدم القرابين:
الهدايا تثير الامتنان في روح الأنثى، ولا يعني ذلك أن تكون باهظة الثمن، تعني أن تناسبها، فعظمة الهدية تكمن في كونها مصدر بهجة وفرح، لا علامة قدرة.
أنت لا تحتاج أن تثبت لأنثى كصديقتي الوردة شيئًا، سوى خالص المحبة.

4- سأشاركها الرؤى البعيدة:
حواء في المطلق تثق بالرجل الذي لديه خطة، والمشاركة لديها تعني الأمان والانتماء.

5- سأتحمل مسؤولياتي بشجاعة:
كيف سأقبل نفسي كرجل، إن لم أستطع حماية صديقتي الوردة، إن لم أتحمل عنها المصاعب، إن تركتها “وردة” في مهب الريح؟
وهل للرجولة أي معنى إن زالت عن “وردتي” رقتها، ونعومتها؟!

6- سأُقبل على الحياة:

في حضرة أنثى تحول الضيق إلى سعة ببراحها الأصيل كوردتي، لا أستطيع إلى أن أكون هذا الشغوف، الراغب في النجاح والتحقق، المرح بفعل وجودها الحي، أعرف أن هذا سيعزز ثقتها بنفسها، وسيثمر في قلبها مزيدًا من العطاء.

7- سأكون حلو اللسان:

شعوري بالاستحقاق كرجل يجب أن يُبنى على رجاحة عقل، لا على وقائع أدَّعيها أمام أبناء جنسي.
لو كنت رجلاً لانتقيت أحرفي قبل كلماتي، وكلماتي قبل عباراتي، لأتحدث لصديقتي الوردة كما يليق بجلال أنثى، لتوددت بما يُسرعن إرادة وعمد.
العملة النادرة في عصرنا هي رجل تتورد خدود أنثاه من كلماته. لو كنت رجلاً لوددت أن أكون من هذه القلة.

في الأخير.. بالأنثى يزهو المكان، ومن رحمها تضيء قناديل الأغاني، وتزهر الأرض، وريها مهمة الرجل، إن تركها يعاني صلابة الغصون بدلاً من حلاوة الثمار.. لذا لو كنت رجلاً لتزوجت صديقتي الوردة وأعدت لوجهها الأنثوي صبغته الغضة الناعمة، وأطلقت روحها الحرة من كل قالب مُعد مسبقًا لتوصيفها.

المقالة السابقةكنت هشتغل نجّار
المقالة القادمةلو كنت راجل يوم واحد

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا