هل لكل قاعدة شواذ ؟ هل الأخ هو السند؟ عادات وتقاليد غريبة

2382

بقلم/ سمر إسماعيل

فيه بعض القواعد والأمثال والكلمات المأثورة اللي اتربينا عليها في مجتمعاتنا، واللي اكتشفت مع مرور الوقت والتجارب الشخصية وغير الشخصية، إن كل القواعد والكلمات دي ما هي إلا ثراث ملوش أي علاقة بواقعنا، أحيانًا يصدق وأحيانًا يخطئ، بناءً على الشخص نفسه، وليس القاعدة.

مش بالضرورة يكون الأخ هو السند والضهر لأخته، ممكن تكون أختك هي السند والضهر والصديقة والحبيبة كمان، بل أحيانًا بتكون هي سند أخوها.

وضل الحيطة أحيانًا كتير بيكون أحسن من ضل راجل غير مسؤول.

والأم مش بتربي للغايبة اللي هتخطف ابنها، دي ممكن تكون بنتك اللي مش من دمك.

وفيه حاجات كتير ممكن تعيب الراجل غير جيبه، زي سوء أخلاقه.

ومراية الحب مش عمياء، إحنا بنكون شايفين بس مكملين عشان بنحب.

والأقارب مش عقارب، دول أهل وحبايب.

وزي ما هتكسر للبنت ضلع يا ريت تكسر للولد، لأن الاتنين لازم يتربوا مش البنت بس.

ومش خلفة الولد هي اللي بتشد الضهر، الخلفة الصالحة ولد أو بنت هي اللي بتشد الضهر وتنور الوش.

ومفيش حاجه اسمها ندبح القطة لبعض، فيه حاجة اسمها مودة ورحمة.

البعد عن الناس عمره ما كان غنيمة، ده أحلى ما في الدنيا الصحبة والأهل واللمة.

وأنا وأخويا مش على ابن عمي، أنا مع الحق، مش مهم مع مين على مين.

كل هذه الأمثال والحكم اللي ورثناها من قديم الزمان، للأسف أصبحت تشكل جزء كبير من تفكيرنا، ولكن التجربة أثبتت إن مفيش قاعدة ثابتة. الإنسان وتصرفاته وتربيته هي اللي بتحدد. الرجل الشهم الصح بيكون زوج وابن وأخ وصاحب وابن عم، وزوج بنت جدع ومسؤول مع الكل، وفي كل المواقف، وكذلك الست الأصيلة الطيبة بتكون حلوة وجدعة مع أهلها وإخواتها وأهل جوزها وجيرانها، بتكون طاقة حب في كل مكان موجودة فيه.

روح الإنسان وأخلاقه هي المقياس الحقيقي لأي قاعدة، وعشان كده مفيش قاعدة ثابتة في العلاقات الإنسانية، لأن لكل منا أخلاقه وتربيته، ممكن تكون البنت أحسن وأجدع من الولد، وممكن تكون الحماة أم تانية فعلاً لمراة ابنها. وممكن يكونوا الأقارب دول أقرب ناس ليك.

إنت بس اللي بتصنع القاعدة، فبلاش تصنع قاعدة من الضغينة أو الكره مع أي شخص.. فلتصنع قاعدة من الجمال والسلام والحب مع كل من حولك.

مش بالضرورة يكون الأخ هو السند مثلاً

المقالة السابقةأم تحت الإنشاء
المقالة القادمةوالبراقون يكتئبون أيضًا
كلامنا ألوان
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا