أم ماسكة مصحف وقاعدة في الشمس الحارقة منتظرة ابنها أو بنتها يخلص امتحانه.. مشهد كلنا بنشوفه خلال موسم الثانوية العامة، وعارفين قد إيه حجم التوتر والقلق اللي بتحسه الأمهات في اليوم ده، لكن محدش فعلاً ممكن يتخيل العبء النفسي واللحظات التقيلة اللي بتمر عليهم.
القعدة دي بقت إجباري السنة دي في غياب التليفونات المحمولة اللي مع الطلبة، واللي خلى الأمهات مبيقدروش يروحوا بيوتهم من فرط التوتر، لكن فعلاً القعدة قدام اللجان قاتلة، وعلى آخر الامتحان نفسيتك هتكون تعبت جدًا، في المقال ده حاولت أجيبلك كام حاجة ممكن تعمليها عشان تساعدي نفسك وتساعدي ابنك أو بنتك في نفس الوقت، واوعي تنسي إن إحساسك بالتوتر والقلق بيتنقل لهم.
اهربي
كل واحد فينا له مكان بيرتاح فيه، لو الصلاة بتريحك ممكن تروحي لأقرب دار عبادة وادعي ربنا، ممكن كمان تشوفي كافيه بيهدي أعصابك عشان تقدري تتمالكي نفسك، القعدة قدام اللجنة في الشمس والحر وسط التوتر وتعب الأعصاب مش أعظم حاجة ممكن تعمليها ومش هتساعدك ولا هتساعد ولادك، متستسلميش للقلق اللي هيخليكي تفضلي واقفة قدام اللجنة على أمل كلمة تخرج من المدرسة عن الامتحان سهل أو صعب، كده كده هتعرفي، المهم تكوني مستعدة تتعاملي وهادية كفاية لما ابنك أو بنتك يرجعولك من معركة الامتحان.
روحي السوق
طبعًا مفيش أعصاب لحاجة، لكن حاولي تروحي السوق أو السوبر ماركت تشوفي البيت ناقصه إيه وتشتريه بالراحة، وكمان عشان تجهزي أكلة كويسة لابنك أو بنتك لما يرجع من الامتحان يلاقيها، اعتبريها جايزة كويسة له، وهاتي حاجة حلوة عشان تحطيها في أوضة المذاكرة كنوع من التشجيع، شوكولاتة أو نوع بسكويت معين بيحبوه، متنسيش النسكافيه والكابتشينو، بس طبعًا مش كتير لأن المكيفات بتسبب توتر، شربها مش وحش لكن كترها هيوترهم وإحنا عاوزينهم هاديين، والأفضل طبعًا إنك تحاولي تفكري في بدايل لمشروبات صحية بدل المنبهات زي اللبن والعصاير الفريش والأشكال المختلفة للسموزي.
حضري أكل
تحضير الأكل بيخفف كتير من التوتر، الوقفة في المطبخ عمومًا، الدقايق اللي بتقفي في الشمس عشان تعرفي الامتحان كان سهل أو صعب بين الامتحانات مش هتفيدك في حاجة، متستسلميش للقلق والتوتر وحاولي تعملي حاجة مختلفة في المطبخ، اطبخي أكلة يكونوا في البيت بيحبوها، حاولي تكوني سبب في تقليل أجواء التوتر مش زيادتها.
رتبي كتبه
في امتحانات الثانوية العامة كل ثانية بتفرق، اسبقي على البيت، وادخلي الأوضة شيلي كل الورق الخاص بالمادة اللي خلصت، ورتبي المكان بشكل كويس يفتح النفس، ولو بتعرفي كويس في الورق الخاص بالمواد، حضري حاجة المادة الجديدة، ورتبي المكتب بشكل لطيف وهيَّئي جو حلو للمذاكرة، ده هيفرق في نفسيتهم جدًا.
كلمي صديقة ولادها بيمتحنوا زيك
ده هيكون شكل من أشكال تفريغ الطاقة السلبية، وهيديكي إحساس إنك مش لوحدك القلقانة، صحيح كل واحد فيه اللي مكفيه، لكن حاولوا تتشاركوا القلق وتفكروا مع بعض في طرق تتعاملوا بيها مع الوقت اللي فاضل من غير توتر، لأنه مش هيكون في مصلحة حد.
أدركي اللحظة الفارقة
حاولي كده تقعدي بهدوء، تفتكري أول يوم ولادك دخلوا فيه المدرسة، أفكار عنهم، إحساسك، حاولي تستمتعي بإحساس الإنجاز اللي أنجزتيه، حرفيًا إنتي بتعيشي اللحظة اللي انتظرتي عشانها كتير، واللي بتروح فرحتها وجلالها وسط لحظات القلق والتوتر والتعب النفسي اللي بيسطير عليكي إنتي وأهل بيتك، إنتو في لحظة حقيقة وبتحققوا إنجاز مهما كانت نتيجته، التجربة في حد ذاتها تستحق الامتنان والاحتفاء بيها، انبسطوا بوقتكم واستمتعوا، وافتكري إن قلقك مش هيغير حاجة في الواقع غير إنه هيخليه أسوأ.
