7 أمور لا يعرفها الرجال عن البريود

1827

عزة

تم نشرة في 05/18/2017

وقت القراءة : 3 دقيقة

معلومات الرجل عن البريود بدأ اكتسابها في فصل تالتة أول في حصة العلوم، والتي غالبًا ما اختصرها المعلم للحرج، أو ربما استظرف فاتخذ الأمر بسخرية وهزل ليس مجالهما. ثم في فترة المراهقة العظيمة وشحذ الخيالات وتلتها العلاقات العاطفية الخجلى، تكوّنت لدى الرجال صورًا منقوصة وربما مغلوطة عن الدورة الشهرية.

ثم كان الزواج.. الذي ما لبث معظم الرجال واستغلوا أول دورة شهرية لزوجاتهم ليسألوا عن مجاهيل كثيرة وتساؤلات طالما ترددت على عقولهم، لكن الإجابات كثيرًا ما لم تكن شافية ومقتضبة.

ولما كان النساء في أيام البريود على حافة الانهيار وأعصابهن قصيرة الفتيل، فيفضل للرجل الإلمام ببضع أمور قد تساعده على تفهم شريكته ومساندتها في أيامها الصعبة.

 

1- ما هو شكل الوجع؟ وكيف يستمر النزف؟

الوجع الطبيعي يكون وجعًا في الرحم، وهو صورة مصغرة من أوجاع الولادة، يسبب تقلصات أسفل البطن ووجعًا أسفل الظهر، حيث تتمزق بطانة الرحم التي تكوَّنت لاستقبال البويضة المخصبة، كما ينتفخ الجسد بعض الشيء فتضيق الملابس درجة أو أكثر قليلاً، ويصعب المشي والحركة وتنتفخ القدمان والثديان، ويستمر الصداع والإرهاق العام. كما يقل المورفين الداخلي فتزداد قابلية الإحساس بالألم.

أما النزف فلا يكون متواصلاً، لكنه يختلف من أنثى لأخرى، حسب الحالة الصحية، وما إن كانت تستخدم وسيلة منع حمل، أو إن كانت تتعاطى أدوية، لكن في الأغلب يكون خمس أو ست مرات في اليوم ويستمر ذلك أول يومين تقريبًا، ثم يقل تدريجيًا حتى يصل لمرة واحدة في آخر يوم وبكمية قليلة جدًا حتى تنقطع.

 

2- دم الدورة عديم الرائحة

المرأة في دورتها الشهرية لا تتحول لكائن مقرف سيئ الرائحة، إنما الأمر أشبه بالعرق، أمر طبيعي يحدث في جسد أي أنثى، إن اهتمت بنظافتها الشخصية مر الأمر بسلام، وإن كانت شخصية مهملة سيكون شيئًا سيئًا كما يكون كل شيء سيئ حتى في الأيام العادية، فالأمر ليس خاصًا بأيام الدورة. حيث الدم في الأصل عديم الرائحة كدم أي جرح، إلا أن الإهمال في التنظيف يسمح بتكاثر البكتريا فيسبب رائحة غير محببة. أما المرأة النظيفة تظل نظيفة حتى في أصعب أيام نزفها.

 

3- أين تذهب هرمونات التوازن النفسي؟

الهرمونات تضرب بقوة وتجعل أعصاب المرأة على المحك، حيث يقل هرمون السيروتونين المسؤول عن التوازن المزاجي، إلى أقل معدلاته، فتقل القدرة على النقاش والتحمل. كما يقل هرمون الدوبامين المسؤول عن التعامل مع التوتر.

لكن الكثيرات يروين أن كل ما يحدث هو قلة الصبر، حيث إن شركاءهن في الحياة يكونوا أصلاً صعبي المراس، لكنهن يستطعن التحمل في الأيام العادية ويفقدن السيطرة أيام الدورة، لذا يظن شركائهن أنهن تحوّلن.

 

4- للنساء احتياج جنسي أثناء البريود

علميًا يقل الاحتياج الجنسي للمرأة لاضطراب نسبة هرمون الاستروجين في أيام الدورة الشهرية، لكن نفسيًا تحتاج النساء إلى الشعور بالتقبُّل والرغبة، لذا ينتظرن من أزواجهن التودد وبعض التلامس الجسدي الرومانسي، لكن كثيرًا من الرجال يتعاملون مع الأمر بمادية مؤذية عن غير قصد، فيبتعدون عن نسائهم طوال أيام الحيض، وقد يصل الأمر إلى النوم في غرفة منفصلة بحجة تركها لترتاح، لكنه لا يدري أنه بذلك يوصل لزوجته رسالة ضمنية أنه كان يتقرب إليها فقط لقضاء رغبته.

 

5- ليس للبريود توقيت صارم

توقيت الدورة الشهرية المنتظمة كل 28 يومًا، أي أنها إن بدأت يوم 10 في الشهر كانت المرة التالية يوم 8 من الشهر التالي، والثالثة يوم 6 من الشهر التالي، ثم 4.. وهكذا، لكن مع انتشار الأنيميا والضعف العام بين البنات، والتوتر العصبي، قل ما تجد هذا النظام الصارم، فتتكرر الدورة شهريًا لكنها كثيرًا ما تتأخر عن موعدها يومان أو ثلاثة وربما يصل التأخير إلى عشرة أيام. ومع الفتيات الصغيرات غالبًا قد تتأخر أشهرًا كاملة.

أيضًا كلما بدأت الفتاة دورتها في سن صغيرة، اقترب سن اليأس أكثر، حيث للمرأة عدد 450 دورة على مدار عمرها، فإن بدأتها باكرًا أنهتها باكرًا.

 

6- ما يسببه فقدان هرمونات الأنوثة 

لأن هرمون الاستروجين، أو هرمون الأنوثة يقل جدًا في فترة الحيض، فيؤثر على جمال المرأة، فتظهر علامات الإجهاد والشحوب على وجهها، فتجهد البشرة وتظهر حبوب الوجه ويجهد الشعر والأظافر.

وقد يصل الأمر بين الفتيات بمعرفة موعد بعضهن فقط من تغير شكلهن، وهو ما يزيد حالة الإحباط والاكتئاب، لذا يتعين على الزوج أو الشريك عدم التعليق على الأمر لا بالسلب ولا بالإيجاب وتقديم الدعم النفسي.

 

7- للرجال أيضًا بريود

أظهرت دراسة أجريت عام 1929 أن للرجال دورة تتكرر كل شهر إلى ستة أسابيع، لكنها تظهر في صورة عاطفية وليس في صورة دم حيض كما النساء، يقل في تلك الفترة هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) فيسبب تقلبات في المزاج وفتورًا عاطفيًا وعصبية واضطرابات في النوم ورغبة في العزلة، إلى غير ذلك من أعراض البريود.

 

الغريب في الأمر والشكوى المكررة من كل من سألتهن، أن الرجال حتى إن صاروا على دراية كاملة بالأمر، لا يتفهمون أن عصبية زوجاتهم وإحباطاتهم المتوالية أمرًا طبيعيًا وعليهم احتماله، بل قد يطالبون الزوجات بضبط النفس والسيطرة، ويرون أن في الأمر مبالغة غير مبررة رغم الإحصائيات العلمية.

وكأن اضطرابات الهرمونات والآلام المتواصلة خيال علمي. ربما على الرجل فقط أن يتذكر مدى عصبيته وشعوره بالوهن مع دور برد عابر أو يوم عمل شاق، ويقارنه بأوجاع واضطرابات وخوف من النزيف وخوف من المواقف المحرجة وحسابات لمواعيد الإجازات والسهرات الناعمة، ويتكرر الأمر شهريًا طوال زهرة سنين عمرها.

ربما بمقارنة سريعة يتقبل الرجال الأمر ويبدأون في التعامل معه.

ــــــــــــــــــ

مصادر:
1
2
3

المقالة السابقةثلاثينية وأفتخر
المقالة القادمةتمرد جسد

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا