تخلصي من القلق: 10 أشياء تشغلِك عن التفكير في كورونا

1261

في هذه الأيام يخيم خليط من المشاعر على الجميع، فقلَّما ما نستطيع أن نقول كلمة “الجميع” ونحن نعني كل سكان كوكب الأرض، ربما لم نرَ هذا إلا في أفلام الكوارث والخيال العلمي حيث تتوالى اللقطات على الوجوه القلقة المبتهلة التي تنتظر الخلاص مع موسيقى حماسية تصاعدية. ولكنك ستكتشف –للأسف- أن البطل الخارق لن يظهر ليحل الأزمة ويعم السلام الأرض، لأننا على أرض الواقع. هنا يأتي القلق.

حين تزيد الضغوط يبدأ القلق والتوتر، عشرات الأخبار تحاول أن تنفذ لعقلك فتنفذ لقلبك بدلاً عن ذلك، هذه الأخبار تولد كمًّا هائل من المشاعر المتناقضة، التي تترجم في النهاية على هيئة قلق وعصبية، يزيد من ذلك صعوبة الترويح عن الذات والخروج، فمغارم الخروج أكبر كثيرًا من مغانمه، فبالإضافة إلى الخوف من التقاط العدوى، فيكفي خط التعقيم المنتظر بعد العودة من الخارج والذي يجعلك تزهد فكرة الخروج من الأساس.

وهكذا تكتمل المعادلة:

أزمة عالمية حيث لا أحد سيشعر بالشفقة من أجلك فالكل في نفس المحنة + ضغط عصبي + أخبار + قلق = انفجار من المشاعر

لذا قبل حدوث هذا الانفجار دعينا نفكر معًا لكسر هذه المعادلة القهرية، دعينا نُدخل عليها بعض العوامل القادرة على تغيير النتيجة.

ساعة واحدة من “طنش تعش تنتعش”

نعم أعني ما أقول، مع كل هذه الضغوط أنتِ تحتاجين أن تحددي ساعة واحدة على الأقل لتمارسي شيئًا لا علاقة له بالأخبار والمرض والوفيات وكورونا، لذا سنذهب معًا في جولة لنشاطات يمكنك أن تمارسينها لتهربي من الأحداث، وتحصلي على وقت خاص بكِ تفرغين فيه طاقتك السلبية وتوترك، تخلصي من القلق عبر عمل يدوي أو عقلي يأخذك بعيدًا.

1. هيا بنا نرسم

الرسم من الأمور التي تحتاج إلى تركيز العقل واليد معًا، لذا عندما تبدئين بها ستستغرقك، ليس من المهم أن تعرفي الرسم، بل أدعوك أن تبدئي في التعلم، فهناك العديد من المواقع والمدونات مثل stjegypt التي تعلم الكبار كيفية الرسم، حتى إن لم يمارسوا الرسم من قبل مطلقًا.

وهكذا أحضري اسكتش رسم، إن لم تجدي فيمكنك أن تسرقي أحد اسكتشات أبنائك، إن لم يتوفر فاحضري ورقة بيضاء عادية وقلمًا وابدئي تابعي الفيديوهات والشرح، وخطي خطوطك معها، مع كل خط جديد ترسمينه ومع كل شكل جديد تكونه خطوط سيتسرب الكثير من القلق وتجددين طاقتك مرة أخرى.

2. التطريز يساعد على الاسترخاء

الكثير من الخيوط، الكثير من الخرز والألوان المبهجة، إن لم يكن لديك ولا تستطيعين النزول لشرائها أو طلبها أون لاين فستجدين لديكِ بكرات الخيط العادية وعدد من الإكسسوارات المصنوعة من الخرز، أو الملابس القديمة المطرزة التي يمكنك الحصول على المواد الخام منها.

وهكذا يمكنك الاختيار بين الكثيرين ممن يعلمون التطريز من الصفر، إن لم تكوني تجيدينه، مثل مرهان حسني، وأمينة توداي، عملية نقل الرسومات على القماش ومحاولة إنجاز الغرز وهدف الوصول لشكل جميل يرضيك، كلها ستستهلك أفكارك وتخرجك من هذه الضغوط.

3. شغل الخرز والسلك

من أمتع الأعمال التي يبعث ناتجها النهائي على السعادة أشغال الخرز والسلك، فيمكنك عن طريقها أن تصنعي ورودًا وأشكالاً مجسمة أو تصنعي إكسسوارات جميلة خواتم وأساور وقلادات، الحقيقة أنه شغل ممتع وسيستغرقك تمامًا متى بدأتِ به. وهناك العديد من الدروس والصفحات التي تُعلِّم هذا النوع من الفن إلى حد يصعب حصرها، خصوصًا مع تنوع كل منها في تقديم أفكار جديدة، لذا اكتبي في جوجل “شغل الخرز والسلك” أو “أشغال الخرز” وعيشي في هذا العالم الملون.

4. اصنعي الشموع

بعد الانتهاء من المقال ابدئي الانتشار في المنزل، ابحثي عن الشمع القديم وابحثي عن الخيوط والألوان، واستعدي لصنع قطع شموع جميلة تستهلك وقتك وتأثر عقلك بعيدًا عن القلق. يمكنك دائمًا استخدام العطور لديكِ كذلك لجعله شمعًا ذا رائحة جميلة تفضلينها. بعد الانتهاء من عمل الشمعة اشعليها في الحمام، وعلى الرائحة الذكية المهدئة خذي دشًا دافئًا لمزيد من الاسترخاء. وبالطبع ستجدين عشرات الطرق لصناعة الشموع عن طريق البحث في جوجل ويوتيوب، عن “صناعة الشموع في المنزل”.

5. آدي الربيع عاد من تاني

لا يمكنك أن تنسي أننا الآن في الربيع، إن كان لديكِ حديقة صغيرة في شرفتك فهذا وقت تخصيص وقت للاعتناء بها، إن الاهتمام بحياة الزرع ونموه سيغير بالتأكيد من شعور الفناء والموت الذي يحاصرنا. هناك الآن الكثير من المواقع والصفحات التي تبيع البذور ومستلزمات الزراعة والشتلات، ويمكن توصيلها لكِ في منزلك دون الحاجة للنزول.

إن لم تريدي شراء جديد فيمكنك دائمًا توفير بذور الفلفل والطماطم أو قطعة البطاطس أو البطاطا المفرعة، والكثير من الخضراوات التي يمكنك الاهتمام بها لتعطي بيتك اخضرارًا وحياة، وتعطي وقتك انشغالاً بالحياة بدلاً من الموت والمرض.

6. اصنعي الفخار كالأطفال

قد تتعجبين من هذه النصيحة، فأنا أدعوكِ لشراء لعبة أطفال، وهي لعبة لطيفة تباع أون لاين في العديد من الأماكن. اللعبة مخصصة للأطفال لصناعة الفخار، حيث أداة صنعه والطين الخاص به والألوان، وهي ستستغرقك كثيرًا، وإن كان لديك أطفال فستكون ساعة شديدة اللطف عندما تتشاركون في صناعة أشكال جميلة وتلوينها معًا.

7. بما أنه موسم التنظيف ابدعي في الصابون

إذا كان لديكِ بعض بواقي الصابون وألوان صحية وقوالب أشكال، يمكنك تزجية وقتك يوميًا في صناعة قطع صابون جميلة الشكل، بألوان وأشكال مبدعة، خصوصًا مع الاهتمام الحالي بالتنظيف، ستجدين أن استخدامك لصابونك الخاص أكثر بهجة، هناك عشرات الفيديوهات على موقع يوتيوب عن كيفية تشكيل الصابون.

8. كتاب القصاصات وزينة رمضان

القص واللصق أيضًا من الأمور المهدئة، لديك عشرات القطع الورقية والأغلفة وورق التزيين ولف الهدايا والفوم جليتر، يمكنك أن تصنعي منه لوحات صغيرة عن طريق القص واللصق والتشكيل، أو كتاب للقصاصات هدفه فقط أن تحصلي على أشكال مريحة لكِ، أو حتى تقومين بتشكيل زينة رمضان من فوانيس ونجوم وأهلة. كل هذه الأشياء ستستغرقك بشدة لبعض الوقت، فغوصي فيها حتى تتناسي القلق.

9. المانديلا ولا بأس بكتب التلوين

إنها أبسط وسيلة لتزجية الوقت والإلهاء من القلق، فالتلوين يعطيكِ مساحات من الهدوء والاسترخاء، إن كان لديكِ كتب مانديلا الخاصة بالتلوين للكبار فحاولي اختيار إحدى الرسومات اللطيفة ولونيه بأكثر الألوان المحببة إليكِ، أما إن لم يكن فابحثي بين دفاترك القديمة، أو إذا لديك أطفال فاستعيري منهم كتب تلوين، اختاري منظرًا طبيعيًا أو زهرة جميلة وابدعي وغوصي مع ألوانها، وانسي همومك لساعة على الأقل.

10. الكروشيه والتريكو

بالطبع كثيرات يحببن الكروشيه والتريكو، وعدد الصفحات والفيديوهات التي يمكنها تعليمك من البداية كثيرة للغاية، وهناك أشكال رائعة وعصرية من مفارش للسفرة أو أغطية أو ستائر لشرائها ستدفعين مبالغ ضخمة. يمكنك استغلال فترة بقائك في المنزل وطلب الخيوط أون لاين لتخرجي من هذه الفترة، ليس فقط بهدوء نفسي بل بقطعة فنية ثمينة أيضًا.

قد لا يمكننا أن نهرب بعيدًا عن وباء يجتاح العالم، فالكل مصاب، وقد لا يمكننا أن تضع رؤوسنا في الرمال ولا نعرف ما يدور حولنا، ولكن علينا ألا نحرق آخر خلايانا العصبية في التوتر والقلق، علينا أن نجد دائمًا ساعة واحدة نعيش بها في عالم بلا كورونا ونحلق في الفضاء بعيدًا، حتى لو كنا سنعود لكوكب الأرض بكل همومه بعد قليل.

اقرأ أيضًا: كورسات مجانية عبر الإنترنت: تعلمي مهنة جديدة من المنزل

المقالة السابقةما تعلمته من أزمة كورونا
المقالة القادمةما لم تخبرنا به سندريلا

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا