وفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة Huffington Post الأمريكية، وجد أن افتقار المنزل إلى النظام من أكثر أسباب التوتر شيوعًا لدى النساء الأمريكيات. وأعتقد أن نفس الأمر ينطبق على النساء بشكل عام.
لماذا تؤدي الفوضى إلى التوتر؟
إن الفوضى تقلل الإنتاجية وتضعف الأداء، وذلك لعدة أسباب:
- فهي ترفع مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
- تتطلب انتباهًا زائدًا، مما يشكل عبئًا زائدًا على العقل والحواس التي تبذل مجهودًا مضاعفًا، لتتمكن من استيعاب ما في المحيط.
- الفوضى أيضًا تعطي شعورًا دائمًا بالاضطراب وعدم الراحة، نتيجة للشعور بأن ترتيب المنزل لن ينتهي.
- تؤدي إلى تشتت التركيز، ربما بفعل الشعور بالذنب لأن بيتك ليس على ما يرام.
- ضياع الوقت نتيجة لعدم العثور على الأشياء بسهولة، مما قد يسبب التأخر عن المواعيد ويستهلك الجهد.
التخلص من الكراكيب
كشفت دراسة أجريت في جامعة Yale أن منطقتين في العقل متعلقتين بالألم تنشطان عندما يلقي الإنسان بأشياء هو متعلق بها. ولتسهيل الأمر، اسألي نفسك هذه الأسئلة قبل اتخاذ القرار بالتخلص من الشيء:
- هل هذا الشيء يسبب لي شعورًا سلبيًا؟ إذا كان كذلك فتخلصي منه (مثلاً ربما يذكرك بشخص أساء إليكِ أو بفقدان عزيز أو مناسبة مؤلمة بالنسبة إليكِ… إلخ).
- متى كانت آخر مرة استخدمتِه فيها؟ أو هل استخدمته أصلاً؟ فكثيرًا ما نشتري أشياء أو تُهدى إلينا ولكننا نادرًا ما نستخدمها، أو نكتشف أننا لا نحتاج إليها من الأصل.
وإذا ترددتِ بشأن التخلص من شيء فربما تعطين نفسك مهلة عدة أشهر، وإذا لم تستخدميه خلالها فيمكنك أن تتخذي القرار بالتخلص منه.
حاولي أن تحتفظي فقط بالأشياء التي لا تترددين بشأنها، فالشيء الذي تحاولين إيجاد مبرر للاحتفاظ به لا داعي لإبقائه.
ونصيحة أخيرة: سيكون مفيدًا ومريحًا جدًا أن تقومي بهذه العملية التنظيمية أولاً بأول، لأن الكركبة غالبًا ما تحدث بسبب تراكم الأشياء تدريجيًا، لنجد أنفسنا فجأة نعيش وسط الكراكيب!