مدرسة الحياة

1077

بقلم: أريج إبراهيم

خارج أسوار المدارس والاختلاط بأجناس البشر تُكمن خبرات الحياة ، ومهما تعلمت فلن تَفي بكل شيء.. فكُن مستعدًا لكل شيء.

هكذا أصحبت..

تقبلت في البداية كل الأمور، والخسارات، والسقوط، وانهزامي أمام كل شيء كنت أجهله، هكذا تركت نفسي لأول كل محنة، واستمريت، كما أن الحديث عن الخسارة وقولنا لها في البداية أن نهاية الأمور ستكون بأسف ليس كالتجربة. ثم أنها لا تكون بالكلام، دعني أخوض الأمر بنفسي سأتعلم أكثر، وسأتعلم ألا أقول رُبما، نعم.. إنني أعرفها جيدًا.

أصبحت..

شخص قد فقد ثقته في الجميع، لا أشعر بالثقة الكاملة تجاه أحد، أشعر بالخوف من الوعود، لذلك لن تراني أسمع كثيرًا، بل ما تراه عيني واقعًا فهو حكمي واطمئناني. فِي داخلي دائمًا صوت يُذكرني بالانتباه، ألّا أتعمق وأنسى. حتى نفسي ربما تُصيبني بالأذى وتخطئ، فلا تلومني على حذري، ولا على المسافة التي قد تشعر بها بيني وبينك، أضعها للأمان ليس إلا، ربما لم يكن العيب فيك ولكنه بداخلي.. أثق سريعًا، أُحب بعمى، أُعطي كثيرًا، أترك روحي في أمانتك ولكنه خطئي.

أمضي ولا ألتفت، وإن تعرقلت أُقاوم لأنهض، أخطائي تحولت كخريطة في طريقي، أحكي عن حزني ببراءة طفل ساخر، وأقول إنه يقينًا سيمضي بقوة الكبار، لا أستثني شيئًا من الحياة. كل الأمور وكل الأشخاص عندي واردة، عرفت نفسي، قوتي وضعفي، لا شيء في الدنيا يهز كياني، مؤمنة بأن لا أحد كاملاً، لا أحد لا يخطئ، والجميع جميل بشكل ما.

لم يكن الأمر سلبيًا بقدر إيجابيته

أصبحت أكثر أمانًا في حياتي بشكل رُبما يُخيف الكثير حولي، ولكن…

لا بأس، لن أُؤذي أحدًا، فقط أُحاول أن لا أتلوث بالشر. ومهما بدا لك أنّي قريب فأنا قريب إلى حد مسافة أماني، ومتى شعرت بعدم الراحة أستطيع المغادرة مهما كانت رغبتي في البقاء.

اقرأ أيضًا: أنا خيبة أمل

المقالة السابقةالتحرش والاغتصاب في مصر: رعب نعيشه كل يوم
المقالة القادمةكيف أحمي طفلي من التحرش
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا