لا يشقى الطيبون

1004

 

اختنقت احبالي الصوتية جراء موجة عصبية عصفت بي اثر نوبة هبوط سكر لم اشعر بتمهيدها..

تداركت الموقف فورا وندمت واعتذرت لابنتي كثيرا واحتضنتها وضحكنا سويا ليومياتها مع اصدقائها..

تنفست الصعداء امتلئي يا رئتي.. شهيق زفير.. شعرت بالارهاق وذهبت للخلود للنوم ربما انعم ببعض الراحة لأعصابي ونفسي..

تلقيت اثناء عملي رسالة اثناء ومدح لآخر مقالة لمست قلب ناشرة مقالاتي ومراجعتها الفاضلة بمجلتي وموقعي واول بداية لقلمي “نون”

تنفست الصعداء ثانية و انفعلت بقائمة الموسيقي المفضلة لدي، وتفاجأت بها!! خليط بين الانجليزية و اغاني دينية وام كلثوم يالها من قائمتي فعلا!! انها تشبه روحي و حياتي وشخصيتي..

اقتطعت بعض الدقائق لأكافئ نفسي ببعض قطع الشوكولا الغامقة لتذوب بفمي ويذوب معها بقايا الضغط العصبي و تذوب نوبة السكر..

 

لا يشقي الطيبين

اندهش من اقدار يضعها الله في طريقي ولم انتوي او اخطط اويأتي في مداركي ان الله يسمع رسائل قلبي هذا الحد!!

كل ما يحدث في حياتي ارضي به تماما بل واشعر انه خلق لي تماما.. كل ثانية حدثت وتحدث وسوف تكون… جميلة راضية مرضية هادئة نفسي و سريرتي…

 

لا يشقي الطيبين

كنت اظن انني لا استطيع الكتابة في العشر سنوات الماضية… كنت اخجل من الكتابة… كنت اخبئ و-مازلت- بعض مقالاتي ولكن مؤخرا ظهر جزء لابأس به.. من كتاباتي المتواضعة

اكتشفت ان ما اكتبه هو مايجب ان يخرج للنور!! لا تخجلي من تلقائيتك ولا عشوائية افكارك ولا تسارعها ولا تخجلي من حماقتك البكر الرشيد!!

ان هذا تحديدا طعم روحك بكتاباتك.. ان هذا هو طعمك… هذه لمستك…

 

لا يشقي الطيبين

كنت قديما ايضا اخشي علي نفسي كثيرا جدا… حتما سيقول الناس هذه حمقاء جدا الفتاة التي لاتملك ابسط تقاليد الفتيات ولا تعلم كيف تظهر مالا تبطن!! ربما ظن الناس انني لا امتلك عقلا او فتاة شديدة الذكاء والخبث ربما!!

ثم اكتشفت انه هذا انا -ببساطة- انا كذلك احبكم او لا احبكم لا يوجد لدي سبل للكره… انا اسرع ما يكون في الانسحاب بهدوء في حالة الصدام لا اتحمل الضغط تنهار كل اجهزتي الان معلنة احتجاجها…

هكذا انا اذا انفعلت واذا سعدت شكرت وذكرت واذا حزنت بكيت وارتميت بأقرب حضن اثق به و سكنت

 

لايشقي الطيبين

اتفاجئ احيانا بسائق أجرة انا وامي انها تتحدث معه كثيرا واكتفي انا بالأيماء بين الحين والاخر انه في اخر المشوار يقول لها” خللي بالك منها الله يكرمك ياماما” لتقول امي “بتوصي مين انا ولا هي؟!! ” فيجيب ثانية “اللي زيها مش كتير ياماما”!!!!!

 

وكثييييرا من المواقف

اتفاجئ كثيرا كثيرا اثناء سفر طويل او مواصلات عامة بفتاة طبيبة او طالبة الخ… ترمي بجعبتي كل مالديها و تقول لي “كم انت مريحة ” وترحل!!!!!

 

لايشقي الطيبين

لا يشقي يا امي الطيبين توقفي عن لومي واتهامي انني “مش ناصحة” انا ربما لم اكن كذلك ولكن تحبني ابنتي وزوجي وصديقتي، واقربائي كذلك… يحبون ندرة وجودي وبعدي عن برواز متعارف عليه قد يكون سئمه الناس…

لايشقي الطيبين ابدا ان شاء ربي

 

اسم الكاتبة وجدان جمال الدين

العنوان الاسكندرية سيدي جابر

المقالة السابقةحرية الرجل
المقالة القادمةما هو الخذلان في الحب؟ تعلمي كيف يمكن تخطي صدمة الخذلان
مساحة حرة لمشاركات القراء

1 تعليق

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا