في ممر الفئران: هل حانت نهاية العالم ؟

955

بقلم: ندى عصفور

خلال الأيام السابقة بدءًا من عاصفة التنين كما أُطلِق عليها، وحتى ذلك الوباء الذي ولد من عدم في الصين في مدينة ووهان، حتى اجتاح العالم أجمع، ثم ظهور الكثير من المنشورات التي تتحدث عن أن نهاية العالم قد حانت، ونحن في انتظارها. ولكن هل كل ذلك صحيح أم أننا نعيش اليوم في ممر الفئران فعلاً؟!

ممر الفئران واقع أم أكذوبة؟

ممر الفئران هذا عنوان رواية للعراب د. أحمد خالد توفيق، رحمه الله، وهي في بدايتها تحكي أن هناك إشاعات بدأت تقول إن نهاية العالم قد حانت، وبدأت الكنائس والمساجد تدعو الناس إلى التقرب إلى الله، مما دعا الكثير من الناس إلى بيع أشيائهم بسعر بخس، ودفع الكثير من المحببين إلى الزواج دون أي تكاليف، وجعل البعض الآخر يمكث في البارات يشرب ويلهو حتى الثمالة، حتى جاء اليوم الموعود، فسمع الجميع دوي انفجار من شدته أصابهم الإغماء، فلما استيقظوا ظنوا أنهم عميان، ولكن تلك كانت أكذوبة، فكل ما حدث أن هناك غمامة سوداء قد حجبت ضوء الشمس عنهم، حتى ظنوا أنهم عميان، وأن سادة القوم ذهبوا جميعهم في برج مرتفع فوق تلك الغمامة يستمتعون بضوء الشمس ويتبارزون في إرهاب الذين تحت تلك الغمامة، فهل نحن اليوم نعيش تلك الغمامة؟ هل ما يحدث اليوم مجرد تجربة من قِبَل إحدى الدول العظمى أم هي حرب بيولوجية والعالم أجمع ضحيتها، أم كل ذلك أكذوبة وستتلاشى سريعًا بعد أن نتعلم درسًا في النظافة؟!

العيش بأمان مع فيروس كورونا

الكورونا هو فيروس متطور من فيروس الإنفلونزا، ولكنه أشد فتكًا، نظرًا لعدم وجود دواء فعال لعلاجه حتى الآن، ويقع الخطر الأكبر على ضعفاء المناعة وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، والوقاية منه تعتمد على النظافة الشخصية وتطهير المنازل بالكلور، وذلك بإضافة واحد كوب كلور على تسعة أكواب من الماء، وتعقيم الأيدى بالكحول الإيثيلي تركيز 70%، مع العلم أن الكحول الأصلى إذا تم إشعال النار فيه يصبح له نار لا تًرى فى الضوء، ويجب وضعه في زجاجة معتمة حتى لا يفقد مفعوله، مع الاعتماد في غذائنا جميعًا على كل الأطعمة التي تساعد على رفع المناعة، كالعسل بالليمون كل صباح والخضراوات والفواكه الطازجة، والتقليل من المقليات وكذلك تطهير أسطح المطبخ بالخل، وغسل الخضراوات والفواكه بالخل والماء، ووضع الملابس في الشمس بمجرد الدخول من المنزل، وتطهير الأحذية وعدم الدخول بها.

البقاء في المنزل سلاح فعَّال

يممكنا الحد من انتشار ذلك الفيروس بالجلوس في المنزل، وعدم البقاء في الأماكن المزدحمة والتمتع بالدفء الأسري، فهناك الكثير من الأشياء الممتعة التي يممكنا القيام بها في المنزل، مثل تعلم شيء جديد من لغات وبرامج مختلفة عن طريق اليوتيوب، فقد أصبح اليويتوب مدرسة متنقلة داخل كل منزل، وكذلك الإبحار في عالم المعرفة والروايات، ووضع تحديات لإنهاء عدد معين من الكتب خلال تلك الفترة، وكذلك ممارسة الرياضة، فهناك برامج عدة للآيروبكس واليوجيا.

أما عن الأطفال فيمكن عمل جدول معهم وتحفيزهم، لعمل نشاط مختلف كل يوم، كالرسم أو مشاهدة كرتون معًا في نهاية اليوم، وتعليمهم الحلوى البسيطة، كعمل الجيلي والكريم كرامل الجاهز وكذلك العصائر بأنواعها المختلفة، فيمكن أن نجعلها إجازة ممتعة بقليل من التنظيم والصبر والتحفيز.

ونهاية لنا حرية الاختيار، أن نظل حبيسوالممر ولا نرى النور، أو نلتزم بالمكوث بالمنزل والتعقيم فنصبح من سادة القوم، ونرى النور من جديد.

اقرأ أيضًا: ماذا يجب أن أعرف عن فيروس كورونا المستجد

المقالة السابقةماذا يجب أن أعرف عن فيروس كورونا المستجد
المقالة القادمةالحب في زمن الكورونا: صور الفرج والرحمة من قلب الكارثة
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا