عابر سرير الأحلام

640

 

سمر درويش

كيف وأن رأيت حبيبك السابق يوما بالمنام ؟! ستسارع فى أن تستيقظ أم ستغرق بمنامك ؟
لا داعى لجاوبك أكمل قرآئتك شئت أم أبيت فهو منام ليس سوى شرائط تمر بعقلك فى أحلامك  وتنتهى بيقظتك فلا تختار أن تخون نفسك ومن تشاركه صحوه وأوقاته.
فالمنامات إما رؤى أو أضغاث ،فمنام الليل لا يتحكم به الحالم بل فى أكثر الأوقات نريد أن نستيقظ إما هربا أو إختناقا حتى وأن استيقظنا على واقع نكره ..أحيانا يكون الواقع أهون من المنام.
فجاءتنى إحدهن وهى تجلد ذاتها إنها رأت حبيبها الأول بالمنام أكثر من مرة وتشد أحزمة اللوم وتأنيب الضمير ،وتصرخ لى ” لم أتذكره أو أذكره لنفسى ،فكيف جاء بمنامى ،وكيف لى أن أحلم برجل غير الذى يشاركنى ذاك السرير !!!”
عجبت منها كثيرا!! لكل هذا العتب التى تعذب به نفسها،هى وأنتى وغيركن تصالحتوا مع كون ذاك الشخص رجل قطع طريق أيامك فى فترة من عمرك والآن ترفضينه عابر سبيل فى اللاواعى !بكل  هذه الشدة ..
دعيه يا صديقتى يمر بسلام ،أنتى لم تخونى زوجك بل هى آليات لا إرادية من العقل فاللاواعى يقوم أحيانا بدور الخادم المتفانى فى عمله يمسح لكى بعض الأشياء كرواسب الماضى العالقة بالذهن ليمنحكى فرصة لغد أفضل
فلا تسمحى أن يتلاعب بكى الشيطان بعتاب قلبك ليُدخل ما طمسه يوما مُجددا لعقلك ،فنفكر فيما طواه السنين فقط لأنه جاء عابر فى سرير الأحلام.
يرن يا رفيقاتى  بداخلى الآن صوت محمود درويش  حينما قال “الحب الأول لا يموت ..بل يأتى الحب الحقيقى لُدفنه حيا” فإنعمى الآن بحبك الحقيقى وأن داعبك عقلك فى ليلة فإستيقظى وتناااسى

المقالة السابقة7 أمور يجب أن تعرفها قبل الزواج من سينجل ماذر
المقالة القادمةدليل المرأة المعيلة لتمويل المشروعات الصغيرة
كلامنا ألوان
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا