أول يوم مدرسة

2642

بقلم/ لينا سمير

 

حالة من الخوف والقلق تنتاب الأمهات والأطفال مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وتزداد حدة هذه المشاعر للطفل الذي يتوجه للمدرسة لأول مرة. فكثير من الأمهات متعلقة بطفلها الصغير بشكل مبالغ فيه، خصوصًا الطفل الذي لم يذهب للحضانة قبل المدرسة، فيكون أكثر خوفًا وقلقًا من قرينه الذي ذهب للحضانة من قبل، فيكون اعتاد على ترك أمه فترة طويلة، ولكن خوفه وقلقه يكونان من دخوله مجتمع أكبر لم يعتد عليه.

 

وتدور في أذهان الأمهات العديد من التساؤلات والمخاوف، مثل كيف سيواجه طفلي بيئة جديدة غير مألوفة ومليئة بالناس؟ كيف سيتعامل مع أصدقائه الجدد؟ من سيساعده لتناول فطوره؟ هل سيبكي أو يصرخ عندما أتركه؟

 

لذا يجب على الأمهات الاستعداد جيدًا لهذا اليوم، لكي نساعد أطفالنا على التكيف سريعًا مع المدرسة. وتهيئة الطفل نفسيًا قبل بداية العام الدراسي يؤثر بشكل كبير في نفسيته طوال العام الدراسي وحبه أو كرهه للمدرسة.

 

وفي هذا السياق تحدثنا الدكتورة/ أميرة عامر (مدربة تربوية معتمدة من مؤسسة التربية الإيجابية بأمريكا) عن أهم النصائح التي يجب أن نتبعها لتحضير الطفل نفسيًا للذهاب للمدرسة لأول مرة:

 

– التحدث مع الطفل قبل دخول المدرسة عن ما سيحدث في المدرسة، واللعب والتعليم والأصدقاء.

– يفضل زيارة الطفل للمدرسة مع الأهل، أو مشاهدته لصور للمدرسة وللأطفال في فصولهم.

– تحكي الأم للطفل قصصًا تربوية عن يوم دراسي.

– إشراك الطفل في التجهيزات للمدرسة، ويختار أدواته وشنطته بنفسه.

 

– إقرار لمشاعر الطفل أول يوم أمر هام جدًا، فمن الطبيعي أن يقلق الطفل، ويخاف فلا ننكر مشاعره، بل ننزل لمستواه ونحضنه ونصف له شعوره.. إنت حاسس إنك قلقان؟ إنت خائف؟

– تجنب المقارنات نهائيًا، مثل “فلان شاطر ومعيطش، أو إنت مش شاطر”.

– الطفل في سن صغيرة يتعلم عن طريق الأنشطة واللعب، فيجب على الأمهات الابتكار في توصيل المعلومة، لتحبيبه في الدراسة.

 

– يختلف كل طفل عن الآخر في طريقة استيعابه، هناك طفل يتعلم بالتكرار أو السماع، وهناك طفل يسجل المعلومات فى مخه أثناء الحركة، وهناك طفل يتعلم بالصور، فيجب تقبل الاختلافات بين الأطفال.

تعرفي على: شروط ومعايير اختيار الروضة المناسبة للطفل

السن المناسبة لدخول المدرسة

توجد كثير من آراء المتخصصين عن السن المناسبة لدخول المدرسة، وهناك دراسة أجرتها جامعه ستانفورد في الدنمارك، أشارت فيها إلى أن تأخير سن دخول الأطفال للمدرسة يُحسِّن درجات التحصيل العلمي لديهم، لذا يجب على الأمهات عدم الضغط على الطفل، فالأهم في هذه المرحلة نفسيته وحبه للمدرسة وتكوين صداقات، والاعتماد على النفس وليس العلم والدراسة.

 

 

المقالة السابقةأفلام تجعلك تعيد النظر في شكل حياتك
المقالة القادمةمرحلة الخروج من القالب
كلامنا ألوان
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا