2015 عام التغيرات الهامة في حياتي

319

في نهاية كل عام أرى الكثير من التصويتات وجداول الإحصاء. أفضل مسلسل.. أفضل مطربة.. أفضل عمل روائي…

 

بينما صديقاتي يحصين أفضل وأسوأ ما مر بهن على مدار العام. لم أعتد أن أفكر بهذا الشكل، لكن في نهاية 2015 وجدت أنه كان بالفعل عامًا ثريًا. ليس أفضل ولا أسوأ، لكنه عام التغيرات الهامة في حياتي. ففيه قمت بالعديد من الأنشطة واتخذت أكثر من قرار كان من شأنها أن تغير من حياتي تغييرًا كبيرًا.

 

1ـ قمت بقص شعري وصبغه بلون أفتح كثيرًا وأكثر بريقًا من لونه الأصلي

قد تكون هذه خطوة عادية في حياة فتيات وسيدات كثيرات. أما بالنسبة لامرأة لم تقص شعرها منذ ثلاثين عامًا فهذا تغيير جذري.

 

2ـ قرأت مجموعة روايات هاري بوتر

في الحقيقة لم يتغير في حياتي شيء كبير بقدر التغير الذي حدث بعد دخولي عالم هاري بوتر.

هذا عالم مختلف منفصل عن كل ما تعرف. ربما تجد نفسك في إحدى شخصياته وربما لا. لكن الأكيد أنك ستجد لك مكانًا في هذا العالم. ستنتظر خطاب المدرسة وستتمنى الوقوف على رصيف تسعة وثلاثة أرباع في الأول من سبتمبر. وستختار عصاك من أوليفاندر. وستشجع إحدى فرق الكويديتش. وستشتري بومة لتحمل مراسلاتك. ستتعلم الانتقال الآني وستحارب قوى الشر بانتمائك لجيش دمبلدور. والأهم أنك ستحتفل بمعركة هوجوروتس الكبرى في الثاني من مايو كل عام.

 

3ـ اشتريت فستانًا.. ولبسته

في الحقيقة أنا لم ألبس فستانًا منذ أن كان عمري عشرة أعوام سوى فستان زفافي. أما في 2015 فقد اشتريت خمسة فساتين مرة واحدة. تنوعت الفساتين بين الطويل المناسب للحجاب والقصير المناسب لجلسات الفتيات الخاصة. في ارتداء الفساتين وجدت نفسي وشعرت بأنوثتي وجمالي. هي تجربة أسعدتني كثيرًا وأنوى تكرارها.

 

4ـ تعلمت تمامًا ألا أتحدث في السياسة

هذا قرار لا يحتاج إلى شرح أسبابه. فكلنا بكامل اتجاهاتنا السياسية عانينا الفقد والخسارة لأقرب المقربين بسبب آرائنا السياسية في السنوات الأربع الأخيرة.

لذا كان قرار “لا سياسة بعد اليوم” هو الأنسب للمحافظة على ما تبقى من علاقات بالأسرة والأصدقاء بعد كل ما حدث.

 

5ـ تبنّيت قطًا

جيجي.. قطي الصغير صار كل حياتي. لا أغيب عن المنزل حتى لا يفتقدني. أستيقظ صباحًا أبحث عنه لنبدأ يومنا معًا. أحدثه وأشكو له وأتشاجر معه. يتشمم طعامي ويعبث بزهوري ويحتل كنبتي الخضراء وينثر شعره على ملابسي السوداء.

جيجي الفرد الثالث في أسرتي الصغيرة.

 

6ـ اقتنيت زهورًا ونباتات ظل بالمنزل

للمرة الأولى في حياتي أربّي رزعًا في المنزل. أحطت نفسي باللون الأخضر فأزهرت روحي.

 

7ـ نزلت البحر

لن أقول الكلام المعروف بأني اغتسلت من همومي في البحر… إلخ، لكن تجربة ترك ثِقل الجسد لخفة الماء تجربة ثرية بالفعل. تجربة لن يعرفها إلا من عاشها.

 

8ـ تعلمت الدخول في الـNothing Box

Nothing Box مصطلح يطلق على تصفية الذهن تمامًا. وعدم التفكير في أي شيء مع تنظيم التنفس والاسترخاء البدني.

تعلمت كيف أصفي ذهني بهذه الطريقة يوميًا لمدة تتراوح بين عشر دقائق وساعة. هذه الفترة من الهدوء وعدم التفكير تمنحني شعورًا بالهدوء والسلام النفسي. فأصبح بعدها قادرة على بذل مجهود أكبر في العمل، سواء كان عملي الخاص بالطبخ والكتابة أو الأعمال المنزلية اليومية.

 

9 ـ تعلمت قيمة النقود

تعلمت أن ما أنفقه يجب أن يكون استثمارًا في مجال عملي. أو أن يحقق لي مستوى حياة أفضل. أو يحقق لي سعادة ومتعة حقيقيتين. غير ذلك فهو إهدار للمال والجهد المبذول في كسبه.

 

10ـ اكتفيت ببيتي

أصبحت مُقلّة جدًا في النزول للشارع. في مقابلات الأصدقاء.

اكتفيت من العالم بجدران أربعة تحميني وأعرف أنها لن تخذلني أبدًا.

 

11 ـ أصبحت أهدأ فيما يخص عملي

يمكن تلخيص الكثير من الكلام بجملة “علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمئن قلبي”. فاللهم ارزقنا رزقًا حلالاً طيبًا وارزقنا القناعة والرضا والبركة والقلب المطمئن.

 

12ـ قررت أن أعمل في مجال الطعام

أنا أحب الطبخ، وأحب كتابة وصفات الطعام، وأحب تنسيق الأطباق وتصويرها، وقد قررت أن أحترف هذا العمل.

 

13ـ قررت أن أفتتح مدرسة للطبخ

كثير ممن يعرفون شغفي بالطبخ يقترحون عليّ افتتاح مطعم. في الحقيقة أنا لا أحب أن أطبخ الطعام بكميات كبيرة ولا أحب أن أطبخ لأغراب. حيث أشعر وقتها أن الطعام فقد خصوصيته وفقد طاقة الحب التي تمنحه نكهته المميزة.

أنا أحب أن يطبخ الجميع لأحبتهم، لذلك رأيت أن تقديم وصفات الطعام وتعليم فن الطهي هو الأنسب لي. وقررت البدء في مشروع المدرسة بمجرد توافر الإمكانيات المادية له.

 

14ـ تخلصت من كراكيب حياتي

تخلصت من الكراكيب التي تستنزف طاقتي. حيث العلاقات التي لم يعد لها معنى كراكيب تستنزف وقتي وطاقتي.
العلاقات المقطوعة التي ما عدت قادرة على تحمل عبء مواجهة كراكيب تستنزف وقتي وطاقتي.
المشاعر التي لا أستطيع التعبير عنها كراكيب تستنزف وقتي وطاقتي.

الأفكار غير المرتبة في عقلي كراكيب تستنزف وقتي وطاقتي.

المجاملات والواجبات الاجتماعية التي أكون مُجبرة عليها كراكيب تستنزف وقتي وطاقتي.

تخلصت من كل هذا وحررت نفسي.

 

15ـ اشتريت غسالة أطباق

غسالة الأطباق جهاز يعتبره البعض رفاهية ويعتبره آخرون أمنية عزيزة. أما بالنسبة لامرأة تقضي أكثر من 80% من يومها في المطبخ ما بين العمل والطبخ لأفراد الأسرة والتجارب على الوصفات الجديدة فقد أصبحت غسالة الأطباق ضرورة لا غنى عنها.

 

وهكذا مرت 2015 بكل تغيراتها التي أثرت على حياتي والتي أسست لمرحلة جديدة من عمري سوف تبدأ مع بداية 2016.

المقالة السابقةاستثمر في زوجتك
المقالة القادمة2015 عام التحولات الكبرى في حياتي

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا