15 سببًا لجعل عيد ميلادي مختلفًا

2274

يأتي عيد ميلادي سنويًا بالإحباطات المختلفة والمتنوعة، أنتظر أن يفاجئني أحدهم وأن يسعد قلبي كما لم يسعد طوال العام، ولكن عامًا تلو الآخر كانت هذه الأحلام تنسحق مع الحياة، حتى قررت هذا العام أن يكون عيد ميلادي مختلفًا. وبالفعل استطعت لأول مرة منذ فترة طويلة جدًا أن أستمتع به، فإليكم 15 سببًا جعلت عيد مولدي هذا العام مختلفًا.. ومبهجًا.

 

1- المبادرة

قراري بأن أقوم أنا بترتيب يوم عيد ميلادي ولم أنتظر أن يفاجئني شخص ما بهذا الأمر، كان من أهم أسباب اختلافه وتميزه هذا العام، فكان كما أردت أن يكون.

 

2- بدون مسؤولية

أحمل يوميًا على كتفي مسؤولية العمل والزواج والأمومة، إلا أنني يومها كنت بمفردي تمامًا، خالية من كل المسؤوليات اليومية، حتى أنني لم أعرض على صديقتي مساعدتها في تحمل شقاوة ابنتها، وإن هذا لو تعلمون لأمر عظيم.

تعرفي على: العمر مجرد رقم والنضج اختيارك

3- احتفلت بالخارج

كنت أقضي أغلب الأيام داخل جدران المنزل لا أغادرها، ثم أصبحت أتركها أحيانًا للذهاب إلى العمل. ثم اكتشفت أن أعياد ميلادي السابقة كانت تقليدية بشكل كبير، فقررت قضاءه هذا العام خارج جدران المنزل، بعيدًا عن منطقة العمل، وذهبت إلى الزمالك.

 

4- صديقاتي وجهًا لوجه

أحمد الله إنعامه عليّ بمجموعة من الصديقات العزيزات والمقربات، واللاتي أتحدث معهن بصفة يومية، ولكن من خلال شاشات اللاب توب والموبايل. لذلك فإن فكرة مقابلة الصديقات وجهًا لوجه في هذا اليوم المميز تحديدًا، كان له عظيم الأثر في تغيير إحساسي تجاه يوم عيد الميلاد.

 

5- لم أر أحدًا لا أريد رؤيته

وهو شيء مهم مثل أهمية رؤية من نحبهم، لأن رؤية الأشخاص الذين لا نحب رؤيتهم أو يثرون في أنفسنا شعورًا سيئًا أو مصطنعًا يمكن أن يغير مسار اليوم إلى الأسوأ بالطبع. لذلك يومها حرصت كل الحرص على رؤية من أحبهم فقط.

 

6- تحقيق رغبة تافهة

كنت أريد أن أذهب إلى محل حلويات بعينه في الزمالك لأتذوق قطعة من حلواه، أعلنت عن رغبتي هذه، فانتظرتْ معي صديقة حتى ذهب الجميع، تمشينا في الزمالك حتى وصلنا المحل، طلبت قطعة من التشيز كيك ريد فلفت، وقطعة من ماكرون المستكة. دعني أقول لكم إنها كانت أول مرة أتذوق فيها الماكرون، وأنني سأتذكر لصديقتي مساعدتها لي في تحقيق رغبتي التافهة.

 

7- لم أبكِ

نعم.. هذا حدث جلل يدعو للاحتفال، فقد أصبح عيد ميلادي مناسبة سنوية تستدعي البكاء، ولكنني هذا العام لم أبكِ ولم أدع دموعي تتساقط كالعادة، على العكس أصلاً، لم يكن عندي رغبة في البكاء رغم أن الظروف لم تتحسن بل ازدادت سوءًا.

 

8- إجازة من العمل

كوني أدير بشكل ما عملنا الخاص، فإنني أتحدث عنه بصفة مستمرة، سواء بقصد أو بدون، لأنه أصبح روتينًا يوميًا، ولكنني يومها لم أتحدث في العمل ولم أشتكِ منه، ربما ذكرته بصفة عارضة لأنه متداخل بشكل كبير في حياتي الشخصية.

 

9- قائمة الهدايا

لأول مرة في عمري أتبع أسلوب قائمة الهدايا، ربما لأنني فعلاً كنت أرغب في الحصول على هدايا أريد الحصول عليها بالفعل، وأستطيع القول إن الأمر نجح للغاية، فحصلت على العديد من الأشياء التي كنت أريد شراءها، من أشخاص أحبهم ويحبونني.

 

10- هدايا خارج القائمة

بالتأكيد حصلت على هدايا خارج قائمة الهدايا، ولكنها لحسن حظي ولذكاء صديقاتي، كانت هدايا تليق بي وبشخصيتي، ربما كان هذا أول عيد ميلاد أحصل فيه على هذا الكم من الهدايا أصلاً.

 

11- هدية لنفسي

كما صنعت للآخرين قائمة بالهدايا المنتظرة حتى أسعد بها، كافأت نفسي وهاديتها بشيء صغير وجميل وغير مكلف وغير أساسي في الحياة، قررت أن أساهم في تدليل نفسي أنا الأخرى.

 

12- الاحتفال مع الأسرة

لا يكتمل عيد الميلاد إلا بالاحتفال مع الأسرة، أقتنع تمامًا بهذه الجملة، حتى وإن أصررت على قضاء أغلب اليوم مع الصديقات، فأنا لا أراهُنّ إلا كل فترة طويلة للغاية.

 

13- مواصلات بعيدة

قد يبدو هذا السبب كوميديًا، ولكن بالفعل كان هذا من أسباب سعادتي، لأنها مواصلات مختلفة عن تلك التي أركبها للعمل، هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى كانت هذه هي نفس المواصلات التي كنت أركبها عندما كنت طالبة في الجامعة.

 

14- محل اهتمام

لم أكن يومًا من المُحبات للفت الانتباه والوقوف في وسط دائرة الضوء، وأخجل بشدة عند حدوث ذلك، ولكنني يومها أردت بشدة أن أكون محور الاهتمام، طلبت ذلك ببساطة، وقامت الصديقات بدورهن الحقيقي في ذلك، ودون إشعاري بأنهن يتعطفن عليّ.

 

15- كنت أنا

أحيانًا ما أضطر إلى القليل من التصنع في تصرفاتي أو مشاعري في يومي، في الحقيقة كلنا نضطر إلى فعل ذلك أحيانًا. ولكنني يومها كنت أنا فقط، ضحكت مع الفتى البائس في الكافيه بأننا حاولنا أن نرحمه هذه المرة ونذهب إلى كافيه آخر، ولكننا وجدناه مغلقًا فأصبحنا قَدَرَه ونصيبه، تأسفت لرئيس الشيفت لأنني كذبت عليه المرة السابقة بسبب صديقة ما. فعلت بالظبط ما أردت فعله يومها. محاطة بصديقات أحبهم بحق، لم أجد في نفسي يومها ذَرّة اصطناع، ربما كان نتيجة لكل الأسباب السابق ذكرها، وكانت نتيجته أن حصلت على عيد ميلاد مميز ومختلف عن الأعوام السابقة.

المقالة السابقة15 درس عملي
المقالة القادمة15 معلومة محدش هيقولهملك عن الولادة

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا