نصايح الأمهات قبل الجواز بين الواقع والمُنتَظَر

416

جزء كبير مما يشغل ذهن الفتاة متى أوشكت على الزواج هو الجنس، ذلك لأن أي أنثى “طبيعية” تحلم بأن تجد نفسها بين أحضان حبيبها، تُمارس معه الحُب فيُسعدها وتُسعده، فزمن الحب الأفلاطوني انتهى، أو رُبما لم يكن موجودًا من الأساس. ورغم حقيقة وجود تلك الرغبات المشروعة، فإن الكثير من الفتيات تجهلن تفاصيل العلاقة الحميمة، ولا تملكن أي معلومات حول حقوقهن وواجباتهن الجنسية، أو كيف تُساعدن على جعل العلاقة أفضل، والأهم كيف يكنَّ سُعداء فيها، لا مَحض أدوات لتفريغ شهوة الرجل.

 

هنا يأتي دور الأمهات اللاتي من الُمفترض أن يكُنَّ صديقات وملاذًا لبناتهن، فتُخبرنهنَّ عن كل شيء، تنصحنهن وتُزيلن توترهن، لكن للأسف بمجتمعاتنا العربية تتسم الأمهات بالخجل رُبما أكثر من بناتهن، فلا تُخبرنهن شيئًا وإن أخبرنهن فقشور القشور وعلى عجل ودون تفاصيل.. من هنا جاءت فكرة المقال، إذ أجريتُ استبيانًا أجابته 70 امرأة متزوجة وكان ذلك هو مُلخص إجاباتهن.

 

أولاً: 10 نصايح قالتها الأمهات لبناتهنّ قبل الزواج

1- ولا حاجة

من أصل 70 إجابة، الــ”ولا حاجة” كانت إجابة 58 امرأة! لم يُفاجئني الأمر أو يُدهشني، لكن ذلك لا يَنفي أن الحقيقة مُخزية، وإن دَلَّت على شيء فعلى أن أجيال بأكملها تزوجت دون أي نصائح نسائية أو مرجعية أسرية، كل ما ملكنه بضع معلومات مُقتطعة من سياقها تعرَّفن إليها عبر الأصدقاء، أو بعض المقالات على الإنترنت، بل والأسوأ أن هناك من تزوجنَّ دون أي خلفية على الإطلاق، تاركات أنفسهن لأهواء الزوج نفسه وتصَوُّره هو عن احتياجات زوجته.

 

2- النظافة الشخصية مهمة جدًا

أربع إجابات كانت من نصيب الاهتمام بالنظافة الشخصية، إذ أكدت الأمهات على جزئية التَطَيُّب والاهتمام بالمنطقة الحساسة من أجل علاقة جنسية لطيفة وغير مُنَفِّرة.

 

3- الألم بسيط والموضوع نفسه سهل

المرة الأولى لا تُشبه الأفلام أبدًا، فهناك ألم، بالإضافة لبعض الصعوبات فيما يخص التكنيك، لكن ذلك لا ينفي أن الوجع مُحتَمَل، أو على الأقل لن يلبث أن يمُر مع تكرار الممارسات الأولى المُتتالية.

 

4- غشاء البكارة إيه وبيتفَض إزاي

بعض الأمهات ركَّزنَّ في نصائحهنّ على التفاصيل المُتعلقة بالمرة الأولى، وأفضل الأوضاع المناسبة لمهمة فَض الغشاء.

 

5- مش لازم كل حاجة تحصل أول يوم

هناك انطباع خاطئ تسببت به الأفلام العربية، وهو أن كل شيء لا بد أن يحدث بالليلة الأولى، وإن كان ذلك لم يعد هو الشائع بسبب وَعي بعض الرجال مؤخرًا بسيكولوجية المرأة، مُدركين أن التّمَهُّل ليس عيبًا، بل سيجعل الزوجة تُقَدر رَجُلَها أكثر.

 

6- العلاقة الزوجية مش عيب.. بالعكس دي شيء ممتع ربنا أتاحهولنا عشان ننبسط

الانبساط هنا يعود على الزوج والزوجة على حدٍّ سواء، خصوصًا أن العلاقة الجنسية تبادلية بين الطرفين، “هات وخد، مش هات بس ولا خُد بس”.

 

7- متتكسفيش.. متتوتريش.. ومتخافيش تجربي حاجات جديدة

هناك خط فاصل بين الخوف والحياء المحمود الوارد وجودهما بالبداية، والخجل الزائد الذي قد يُقيم حواجز هائلة بين زوجين من المُفترض أن يكونا السَكَن بعضهما لبعض، لذا ليس عيبًا أن تكسر الزوجة هذا الحائط، ويُساعدها على ذلك شريك حياتها، ليُتاح لهما فتح آفاق علاقتهما على كل الأفكار والتجارب  المُمكنة.

 

8- انبساط الزوج مع زوجته في العلاقة الحميمة بيخليه يتجاوز المشاكل البسيطة بينهم وميتلككش ع الفاضية والمليانة

هذه هي النصيحة الوحيدة التي حدثتني بها أمي أنا شخصيًا، وبعد زيجة استمرت 9 سنوات، أخالها صحيحة. ذلك لأن الجنس من أولويات الرجال في العلاقة، ولا إهانة في ذلك سواء للنساء أو الرجال.

 

9- السرير للعلاقة الزوجية.. أي مشاكل تانية مكانها برَّاه

الفراش للمتعة والألفة والمودة، وليس للعراك، أو المُساومات، فلكل مقام مقال، علمًا بأن الرجال ليسوا أغبياء، حتى أنهم يُصنِّفون طلبات المرأة الحياتية العامة أثناء وبعد العلاقة الزوجية كابتزاز صريح، كما لو أن الزوجة تُطالب زوجها بمقابل منحها جسدها له.

 

10- متسمعيش كلام حد

آفة الجنس المُقارنات، فلكل زوجين تفاصيلهما الشخصية والكيمياء الخاصة بهما، وبالتالي مسألة المُقارنة مُضرة أكثر مما هي مُفيدة، خصوصًا أن الحكي عن العلاقات الحميمة كثيرًا ما يخضع للمبالغة، الأمر الذي يجعل ما نسمعه ليس كله صحيحًا.

 

ثانيًا: 10 نصائح انتظرتها البنات من أمهاتهن.. وفقًا لما جاء بالاستبيان

1- أحبي جسدك ونفسك، صدّقي أنك جميلة، ولا تجعلي مصدر ثقتك بنفسك الوحيد شريك حياتك.

2- مثلما يجب عليكِ إسعاد زوجكِ، يحق لكِ أن تكوني سعيدة في العلاقة، فلا تتنازلي أبدًا عن ذلك الحق.

3- إذا لم تكن لديكِ رغبة بالعلاقة ارفضي، لكن بذكاء وحكمة.

4- تحدثي مع زوجك حول تفاصيل علاقتكما الزوجية، تناقشا حول احتياج كل منكما، وتصوراتكما عن خط سير العلاقة وما عليكما فعله لتحسينها.

5- إذا شعرتِ يومًا برغبة في العلاقة الزوجية، اطلبيها ولا تترددي.

6- النشوة الجنسية ليست أسطورة، لكنها في الوقت نفسه تتطلب بعض الوقت والممارسة لمعرفة السبيل للوصول إليها، فلا تتعجلي، ولا تفقدي الأمل كذلك.

7- ثَقّفي نفسك جنسيًا وطوريها باستمرار مهما كان حجم معلوماتك، ويُفضَّل أن يكون مصدرك طبيًا وموثوقًا فيه.

8- الأوضاع الجنسية كثيرة جدًا، والعلاقة ليس فقط في الإيلاج، المداعبة من أفضل الأشياء، فلا تُفوتيها.

9- جاهدي كي لا تقعي بفخ الروتين، جددي حياتك الجنسية واثريها سواء بالأدوات أو الألعاب، ولا تستغني أبدًا عن المزلق الحميمي، فمفعوله سحري دائمًا وأبدًا.

10- إذا لم تكوني مُستمتعة في علاقتك الحميمة مع زوجك تحدثي معه، وإذا بقي الوضع على ما هو عليه لا تترددي في اللجوء لمتخصصين للوصول لحل، فالتعاسة بالفراش تهدم أشد البيوت تأسيسًا.

 

..

ما سبق هو ملخص إجابات الاستبيان. وأنتن.. تُرى بماذا نصحتكنَّ أمهاتكن؟

المقالة السابقةعارف إيه هي العلاقة الجسدية؟
المقالة القادمةفوبيا الجنس
ياسمين عادل
امرأة ثلاثينية متقلبة المزاج، أعشق الرقص على السطور كتابةً، أُحب الفن بمختلف أنواعه وأعيش عليه. والآن كبرت وصار عليّ أن ألعب في الحياة عشرات الأدوار طوال الوقت، لأستيقظ كل صباح أُعافر حتى أستطيع أن أُحاكي بهلوانات السيرك فأرمي الكُرات المُلونة بالهواء ثم ألتقطها كلها في آنٍ واحد.

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا