عزة
تم نشرة في 12/05/2013
وقت القراءة : 1 دقيقة
بنعيش في الحياة دي نكتشف نفسنا كل يوم أكتر م اللي قبله، نفضل نغامر ونجرب ونقع ونتعور ونقوم تاني شادين حيلنا أكتر م الأول..
الدنيا ملهاش طعم من غير تجارب.. والحلو مالوش طعم إلا بعد مُر.. والنور مبيبهرش إلا بعد عتمة..
عن تجاربنا العاطفية بقى.. نعرف منين إننا كويسين وإن ده اللي مستنيينه طول عمرنا! نلاقي الرضا إزاي وإحنا أصلاً مشفناش غير اللي إحنا فيه.
يعني أما أكون كل يوم باكل موز كبير كدة وحلو وأصفر منوّر، بس دايمًا حاسة إن فيه حاجة ناقصة، وبعد سنين أكتشف إنه موز صيني ومجرد منظر وعامل نفسه موز بلدي، أكون أنا خوخّت وكبرت من غير ولا سنتوفة كالسيوم تصلب عودي..
أهو كدة اختيار شريك حياتنا.. أنا هعرف إن هو ده الحب الحقيقي اللي مستعدة أكمل حياتي معاه لما أدوّر وأجرب وأخبط ف الدنيا وأسمع قصص وأشوف تجارب.. بعدها لما ييجي النصيب أفرح بيه وأصدق إن ده اللي يناسبني وإن هو ده الموز البلدي اللي مليان كالسيوم وبينور الوش بجد..
ف زماننا بيحصروا أحلام البنات ف عريس، وينحتوا جوة مخها المقولة اللي ضيعت أجيال “ميعبش الراجل غير جيبه”.
ف أول ما تبتدي تشب وتطول رفوف الدنيا، تستنى الأمير اللي جيبه عمران، وأول ما يظهر يبقى أهم شرط إن كل اللي ييجي يتكتب ف القايمة، وأما نحقق الانتصار ونكتب كل صغيرة وكبيرة ف القايمة البنت تعيش فاهمة إنها بتاكل موز كل يوم وهو ده الموز.. وتكبر وتخوّخ من غير كالسيوم.
التجربة هتيجي منين وهما بيحاصروا أحلام البنات ويستغلوا رغبتهم ف أكل الموز بورق متلزق ف عربيات المترو “لتيسير الزواج اتصل على 0100000″، وع الأسوار ف الشوارع “لزواج الملتزمات 01000000” (معرفش ملتزمات بأي مقياس) مش بس كدة، ده كمان صفحات مالية الفيس بوك “مطلوب عروسة.. مطلوب عريس”، باب ف جرايد ومجلات وجرايد قومية كمان عن مواصفات العرايس والعرسان واتصل الآن قبل نفاد الكمية..
ونفقل الباب على أفكار البنت وحقها في التجربة وتذوّق طعم الحياة، ونعيّشها طول عمرها بتاكل الموز الصيني اللي من غير كالسيوم، ونقولها اصحيييي بابا جاب موووووز..
