عرف زوجي وزني أثناء الخطوبة فداعبني قائلا: “أنا واخدك 60 كيلو ما تزيديش عنهم بعد الجواز”. وبدوري اتفقت معه أن يسعى هو في المقابل إلى إنقاص وزنه. المؤسف أن بعد الزواج وجدت أن وزني يزيد وأن وزنه لا يقل إن لم يكن يزيد!
ولاحظت أن الكثيرين يزيد وزنهم بعد الزواج، فدفعني الفضول إلى التفتيش عن الأسباب إذ لربما استطعنا أن ننجو من هذا الفخ الذي يبدو أنه ينتظر كل المتزوجين!
– يقضي الزوجان وقتاً طويلاً جالسين أمام التليفزيون حيث يشاهد كل منهما برامجه ويشارك الآخر مشاهدة برامجه المفضلة، وربما يسليان جلستهما بتناول الطعام.
– تتخذ الزوجة الطعام وسيلة لإمتاع زوجها والتعبير عن حبها له، فتتفنن في إعداد وجبات شهية حتى لو كان ذلك على حساب الاعتبارات الصحية.
– كثرة العزائم والتي تحتوي على المحمر والمشمر!
– ربما لأننا لا نعود نهتم بمظهرنا كما كنا نفعل قبل الزواج.
– الحمل وما ينتج عنه من رغبة أكبر في الطعام، وما يتطلبه من الاحتياج إلى الراحة.
– كمية أكلنا تتأثر بالشريك، وغالبا الزوجة هي التي تتأثر بالزوج.
– تأجيل تناول الطعام لوقت متأخر وقبل النوم بوقت قليل لحين عودة الزوج من العمل.
– الزوجة غالباً ما تضع تفضيلات أسرتها في الطعام فوق تفضيلاتها، سواء في أصناف الطعام أو طريقة إعدادها.
– نأكل ما يتبقى في أطباق أفراد الأسرة حتى لا يلقى، أو نأكل المتبقي في الحلة فهو قليل “ومش مستاهلة يتشال لبكرة”.
– زواجنا غير سعيد أو لدينا مشاكل غير محلولة فنلجأ إلى الطعام هرباً من مشاعرنا السلبية.
والحل؟؟؟؟
– امشي ولو ربع ساعة يومياً في طريقك من أو إلى العمل، أو استغني عن الركوب لصالح المشي في المشاوير القريبة.
– فكري في طرق متنوعة لإمتاع زوجك والتعبير عن حبك له غير الأكل.
– لنستمر -كرجال ونساء- في الحفاظ على مظهرنا من أجل أنفسنا في المقام الأول ثم لأجل من اخترناه واختارنا.
– أثناء الحمل تناولي الطعام الصحي واستشيري طبيبك ما إذا كانت صحتك تسمح بممارسة بعض التمارين المناسبة للحوامل.
– تناولي الطعام بالكمية المناسبة لكِ وتجنبي الأكل وأنت شبعانة.
– تناولي طعامك قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل، وإذا كان زوجك يتأخر في العمل فيمكنك مشاركته بالجلوس معه أثناء تناول طعامه وليس بالضرورة بالأكل معه.
– أعدي طعاماً لكِ بطريقة صحية إن كان زوجك يفضل طريقة مختلفة.
– ضعي لنفسك ولأسرتك كميات أقل من الطعام في الأطباق، وما يتبقى يحفظ للغد أو ضعيه في الأطباق البيضاء الفلين (الخاصة بالجبن واللانشون) وأعطيها في طريقك لأي مسكين، ولا تستقلي الكمية فما يبدو في نظرك قليلاً قد يسد جوع محتاج.
– وأخيراً، واجهي مشاكلك وعبري عن مشاعرك، فالهروب إلى الطعام سيؤذي صحتك ويزيد إحساسك بالذنب ولن يحل المشاكل.
