ما بين ونس الوحدة وإثبات الذات

986

 

 

بقلم/ سارة طارق

 

نستمر في النواح بعد كل معركة خاسرة، هذه حالنا نحن معشر النساء، فقلوبنا كذرات هائمة مرهفة المشاعر، إن تساقطت ذرة تبعتها ذرات. نبحث عن من يشد أيادينا ويسحبنا سواء كان من الأهل أو صديق أو حبيب، ولكن ماذا سيحدث لقلبِك إن أفلتوا زمام يدِك وعُدتِ بقلب مفطور من جديد؟

 

كانت تقول:

لم أطلب منهم أن يبتعدوا عني أو أن أخفق في موادي وعملي، فأجر أذيال خيبتي في كل حين، ما كان بوسعي سوى الانطفاء بعد كل إخفاق. هل تتخيل ما هو أكثر صعوبة وجهنمية من أن تجد نفسك فارغًا تمامًا وحيدًا بين جدران روحك؟ أن تجد نفسك مرغمًا على تكملة حياتك وأنت متألم من إخفاقاتك محطمًا مضطربًا.

 

حسنًا..

عندما نخفق في شيء ما نتألم لوقت ربما يطول أو يقصر، وتنزوي كل واحدة منا في ركن ممل بعض الشيء، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل ستقف الحياة على إخفاقة ولحن ثابت حزين؟ أم سنجتهد لنعود من جديد؟

 

اتركي لقلبك العنان في حين تفقد الأشياء بهجتها ومعناها من حولك، ابحثي عن ذاك الضوء الأصفر الذي يبعث بداخلك النور، فقط صِلي قوتك، صِلي تلك القوة الخامدة بداخلك، اجعليها تلفك بطمأنينة، حينها سترين مشكلاتك من زاوية مختلفة، زاوية تسد بداخلك كل فجوة، وتخلق فيكِ الإصرار، تجعلك تنفتحين على من حولك من محيطك وزملائك وأصدقائك وأهلك. تنتبهين لوجدهم من حولك، تمرين بين علاقاتك بإشراقة، تطلقين شذى روحك هنا وهناك، تندفعين بحماسة نحو نجاحاتك، ويكون الفضول هو محركك الأساسي للنجاح.

 

حينها ستنحني عواطفك جانبًا وتعطين لنفسك مساحة لأن ترى الأشياء بحيادية، بعقلك لا بقلبك.. بعينك لا برغبتك.. ستُدركين حينها معنى الحياة من منظور جديد وإشراقة وليدة.

 

لتدركي معنى الحياة من منظور جديد

 

المقالة السابقةجدتي وحكايات المطبخ
المقالة القادمةلهذه الأسباب العشرة لا أحكي لابنتي قصصًا خيالية
كلامنا ألوان
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا