١٠خطوات تنقذ علاقتك الزوجية من الفشل

1199

 

بقلم/ سلمى شعبان

 

قد يعتقد البعض أن عنوان المقال خيالي، أو فلنقل سيعتبره البعض كوميديًا بعض الشيء. فكيف لعلاقة يصفها الجميع بأنها فاشلة ولا تتسم بأي نوع من الرومانسية أن تُجدد وتنتعش مرة أخرى، وأن تتسم بالخيالية والرومانسية والعذوبة.

 

قررت أن أنقل لكم بعضًا من أفكاري الخيالية تلك، والتي نفذت العديد منها وأتت بثمارها.. فلربما تكون بمثابة طوق نجاة للبعض.

 

القبول

تقبلي زوجك كما هو، ولا تحاولي تغييره البتة. ضعي معايير ثابتة في مخيلتك لعيوبه ومميزاته. فإذا ما كانت مميزاته كافية لتقبلي بعيوبه فأنت موفقة في اختيارك، أما إذا لم تكن كذلك فعليكِ بتقبل أنه لن يتغير. التكيف والتعايش مع عيوب الطرف الآخر ميزة تهدئ من روعك ومن إصرارك على تغييره للأحسن كما تظنين أنت. التعايش والقبول هما الحل.

 

 

الوضوح

كوني واضحة ومحددة مع زوجك، ولا تنتظري منه أن يخمن ما يجول في خاطرك، فحتى أكثر النساء حنكة قد تقف حائرة أمام نفسها ولا تستطيع أن تعلم ما تريده هي شخصيًا. الرجال يا عزيزتي لا يستطيعون فك الرموز على الإطلاق. فكلما كنت محددة وواضحة، كانت علاقتك بزوجك ناجحة. فإذا ما كنت تريدين الذهاب للتسوق بدلاً من المكوث في المنزل، فلتقوليها صراحة، ولا تحاولي جعله يفك رموز تعليقاتك.

 

المرونة

المرونة في التعامل مع مشكلات الحياة اليومية مطلوبة جدًا، فكثيرات منا تقع فريسة الخلافات البسيطة، وتجعل من تلك الخلافات البسيطة مجالاً لتناسي ما يفعله الزوج من أجلك كل يوم. فلتتركي الخلافات البسيطة جانبًا ولا تفتعلي مشكلة، إذا كان هناك ما يضيرك في تصرفات زوجك واجهيه، وتحدثي معه في الوقت المناسب، بدون انفعال وبدون تحدٍّ.

 

التعبير عن الحب

الحب لا يتنهي بعد الزواج، ولكنه يتخذ شكلاً ونمطًا يختلفان كثيرًا عن قبل الزواج. كلنا نعلم هذا تمام العلم، ولكن قليلاً منا يصعب عليه تقبل هذا. وعليه فلتعدي العدة ولتطلقي لخيال قلبك العنان في التعبير عن حبك لزوجك، بدون مبالغة وبدون انتظار لرد فعله. كوني أنتِ كما تريدين واسمحي له أن يكون كما هو. وبعد مدة ليست بالطويلة ستجدينه يسعى جاهدًا لنيل رضاكِ، كما تسعين أنت لنيل رضاه.

 

الجنس

سنوات الزواج الأولى تتميز باتقاد الرغبة واشتعال جذوة الحب، ولكن مع الأطفال ومسؤوليات التربية والعمل وخلافه يهبط منحنى العلاقة الزوجية قليلاً، أو فلنقل أنه يتأرجح ما بين الفتور والاشتعال. لا تنزعجي عزيزتي، فهذه طبيعة الأمور. كل ما عليكِ فعله إذا ما كانت أمورك ضمن إطارها الطبيعي والمعتاد أن تجددي من شكل ومضمون العلاقة، وأن تبحثي عما يجددها.

 

الاستمتاع

أعتقد أن معظم مشكلاتنا الزوجية تتلخص في عدم قدرتنا على الاستمتاع الحقيقي بكل مرحلة عمرية، فنجد أنفسنا نتمنى أن نعود بالزمن إلى الوراء أو أن تنتهي المرحلة التي نعيشها، ليكون معها الاستمتاع بكل تفاصيل الحياة مؤجلاً. فلتؤمني سيدتي أن غاية السعادة في الحياة هي الاستمتاع بكل مرحلة تمُرين بها قبل أن تنتهي لتتمني عودتها من جديد، ولتخلقي تفاصيل تسعدك أنت وزوجك مهما كانت بسيطة، لكنها ستكون لك بمثابة كنز ثمين.

 

أنتِ جميلة

نعم.. كرري على مسامع قلبك وعقلك أنك جميلة، حتى وإن تزايدت في جنبات جسمك بعض الكيلو جرامات جراء حمل أو ولادة أو رضاعة. فإحساسك بجمالك وثقتك في نفسك ستضيف لجمالك جمالاً لن يعرف الكثيرون مصدره. ودللي نفسك من أجل سعادتك. حددي أهدافك واختاري وقتًا تستعيدين فيه ثقتك في جسدك، وتيقني أن لكل مرحلة في حياتك طعمًا ونكهة مختلفة.

 

تقبلي النقد

خلقنا الله جميعًا بنقص ما، قد ندركه ولكن لا نتقبل أن يتحدث عنه الآخرون، والأنثى بطبعها لا تقبل أن تكون على خطأ أو أن ينتقص منها أحد، أو أن يكرر على مسامعها أنها تفتقر لشيء ما. والرجال غالبًا في مجتمعنا الشرقي لا يجيدون إلا النقد، بكلمات مضحكة أحيانًا، وبأسلوب لاذع ومستفز أحيانًا أخرى. كل ما عليك فعله سيدتي أن تتنفسي عميقًا وأن تتعاملي مع الانتقاد بشكل موضوعي بحت، فلربما كان زوجك على صواب.

إما إذا كان النقد للنقد، فلتتعلمي أن تضعي حدودًا فاصلة، لتريحك وتريحه بأن تحددي في كلمات واضحة ومختصرة.. عليك أن تغير من أسلوبك معي.

 

الاستقلال

الاستقلال المعنوي من أهم أسحلة المرأة القوية. إيمانك بأنك مستقلة سيحيطك بهالة من الثقة والرونق، تجعلك قادرة على تحدي كل معطيات الحياة، وسيفتح لك هذا الاستقلال القدرة على الانفصال المعنوي عن زوجك، ليتمتع كلاكما بكيان مستقل لا يقلل من قيمة وكيان الآخر.

 

فأعتقد أن جزءًا كبيرًا من نزاعتنا الزوجية في البداية تكون بسبب رغبة المرأة في أن ينصهر كيانها في كيان زوجها، الشيء الذي يخلق بدوره صراعًا غير مجدٍ على الإطلاق.

 

التقدير

تقدير النفس أولى خطوات الثقة بالنفس، وتقدير الزوج أولى خطوات السعادة الزوجية. قدَّري زوجك عزيزتي، قدري حبه لكِ وكوني ممتنة لما يقدمه لك من تضحيات، قد تعلمي بعضها وقد تغفلي عن الكثير منها. قدري أن زوجك لا يتمتع بحس لغوي عالٍ يُمكِّنه من التعبير عن كل ما يجول وما لا يجول بخاطره، وتأكدي أن السعادة تُبنى على قلوب واختيارات أصحابها.

 

 

كيف لعلاقة لا تتسم بالرومانسية أن تُجدد وتنتعش

 

المقالة السابقةإلى فارس أحلامي المنتظر
المقالة القادمةزي الأيام دي
كلامنا ألوان
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا