“اسمعي، لا أعتقد أننا يمكننا الحديث حول هذا الأمر.” “ولماذا لا؟” “يعني، قد يسيء الناس فهمنا” “ولكنه جزء من الحياة! تعالي:
“فلنتحدث عن الجنس، يا عزيزتي، فلنتحدث عني وعنك، فلنتكلم حول كل الأشياء الجيدة، وتلك الأمور السيئة الممكن حدوثها.
فلنتكلم عن الجنس الآن، نوّجه حديثنا للناس في منازلهم أو في الزحام، لأن الموضوع مطروح دائمًا، لا تترددي أو تتجاهليه، لأن هذا لن يجعله يختفي.
فلنتحدث عن الجنس.”
كانت هذه ترجمتي المرتجلة لكلمات أغنية “لنتحدث عن الجنس” لفريق “سولت آن بيبا“، الأغنية الأشهرلسنة 1990. حسنًا، ما العلاقة الحميمة؟ ولماذا هي مهمة للمرأة؟ وما فوائدها الصحية؟ وكم مرة تحتاج إليها في الأسبوع؟ في هذا المقال نعرض لكِ الإجابات.
ما هو الجنس؟
للعلاقة الحميمة معانٍ مختلفة باختلاف الأشخاص، وتشمل أنشطة متعددة تتم بالتراضي بين الطرفين، مثل التلامس والتقبيل والمداعبة والإيلاج وغيرها من الأمور التي تجعلك تشعرين بالمتعة.
هل العلاقة الحميمة مهمة للنساء؟
بالطبع! مخطئ من ظن أن العلاقة الحميمة مخصصة للرجال فقط أو مهمة لهم وحدهم، لأن لها ذات الأهمية لدى النساء. فهو يؤثر على استمتاعهن بالحياة وعلى صحّتهن النفسية والجسمانية، وعلى مدى قربهن وتواصلهن مع أنفسهن وأجسامهن، وأزواجهن أيضًا!
تعرفي على: صحة المرأة: 10 حاجات لازم تعمليها عشان نفسك
ما فوائد العلاقة الحميمة على المرأة؟
هناك العديد من الفوائد تعود بها العلاقة الحميمة على المرأة، من الناحية الصحية والنفسية والجسمانية، نتعرّف عليها معًا في التالي:
الفوائد الصحية للعلاقة الحميمة للمرأة
1- تقوّي جهاز المناعة:
لأن العلاقة الحميمة الممتعة تزيد من مناعة الجسم، بل إنه يقلل من احتمال الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا.
2- تعزّز من الشهوة الجنسية:
حيث ينصح بها أطباء النساء لأنها تحسّن من الحياة الجنسية للمرأة، حيث إنها تحسّن صحة الأعضاء الحميمة بزيادة تدفق الدم إليها وتجديد خلاياها بصورة مستمرة.
3- تقوّي التحكم في المثانة:
تعدّ العلاقة الحميمة الممتعة بمثابة تمارين رياضية لعضلات قاع الحوض، وعندما تشعرين بالنشوة الجنسية، أو الأورجازم، فإنها تقبض هذه العضلات، مما يقوّيها أكثر، ويساعد على تجنّب الإصابة بسلس البول الذي قد يصيب نحو 30% من السيدات في مراحل مختلفة من أعمارهن.
4- تحسّن من صحة الأوعية الدموية وتقللّ من ضغط الدم:
لأن الممارسة الجنسية الممتعة تعمل على توسيع الأوعية الدموية وبالتالي زيادة جريان الأكسجين والمواد الغذائية لكل أنحاء الجسم، وأيضًا خفض ضغط الدم.
تعرفي على: المزلق الحميمي: ما فوائد المزلق وأضراره وطريقة استخدامه
5- تعدّ نوعًا من التمارين الرياضية:
فطبقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن ممارسة العلاقة الحميمة تعادل تمرينًا رياضيًا متوسط المجهود، وبالتالي يزيد من سرعة ضربات القلب وينشّط عضلات الجسم. وكما هو الحال مع التمارين، فإن المواظبة على الممارسة تُعاظِم الفوائد التي تحصلين عليها.
6- تقلل من احتمال الإصابة بأزمات قلبية:
إن التمتع بحياة جنسية جيدة مفيد للقلب، فإلى جانب أن العلاقة الحميمة وسيلة مناسبة لزيادة ضربات القلب، فإنها تحافظ على توازن معدّلات هرموني الاستروجين والتستستيرون في الجسم، حيث إن الخلل في معدلاتهما قد يؤدي لمشاكل صحية مثل هشاشة العظام وأمراض القلب.
7- تقلل من الآلام:
يمكن للنشوة الجنسية أن تقلل الآلام، لأنها تعمل على زيادة عتبة الألم، أي مقدرتك على تحمّله. ويمكن للعلاقة الحميمة الجيدة أن تقلل من الأوجاع المزمنة مثل آلام الظهر والساقين والصداع والآلام الروماتيزمية وآلام الدورة الشهرية.
8- تحسّن النوم:
من شأن العلاقة الحميمة الممتعة تحسين النوم، لأنه وبعد الشعور بالنشوة الجنسية، يفرز الجسم هرمون البرولاكتين المسؤول عن الإحساس بالاسترخاء والنعاس.
9- تقلل التوتر:
يقلل التواصل الحميمي بينك وبين زوجك من معدّلات التوتر والقلق، حيث ينشّط التلامس والاحتضان الهرمونات المسؤولة عن الإحساس بالسعادة، والشعور بالإثارة الجنسية يفرز الهرمونات التي تشحذ النظام الداخلي للمخ المسؤول عن الإحساس المتعة والمكافأة. ويمكن للعلاقة الحميمة أيضًا أن تعزز من شعورك بالسعادة والثقة بالنفس.
10- تحسّن وظائف الدماغ المعرفية، وتعمل على تجديد خلايا المخ.
11- تساهم في تقليل الوزن:
لأن الممارسة الجنسية الممتعة تحرق نحو 200 سُعر حراري. كما تعمل هرمونات السعادة التي يفرزها الدماغ لدى الشعور بالنشوة على تقليل الإحساس بالجوع أو الشراهة، ما يعزز تقليل الوزن.
ما الفوائد النفسية للعلاقة الحميمة على المرأة؟
كلما كانت العلاقة بينكِ وبين زوجك داعمة أكثر، زادت فرصة تمتعك بحياة جنسية أفضل. إليكِ الفوائد النفسية للعلاقة الحميمة:
- تعزيز الثقة بالنفس،
- زيادة الإحساس بالسعادة،
- تعزيز التواصل مع زوجك: يفرز المخ بعضًا من المواد الكيماوية في أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، بما في ذلك الإندورفينات، مما يقلل من التوتر والشعور بالاكتئاب. كما أنه يفرز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف بهرمون العِناق، الذي يزيد إفرازه مع الاحتضان والتلامس، كما يُعرف بـ”هرمون الارتباط” لأنه يخلق شعورًا قويًا بالرغبة في الارتباط بالشخص سبب تلك المتعة الجنسية، كما أنه يولّد شعورًا بالهدوء والرضا والراحة.
- تقلل من الضغط العصبي: إن العلاقة الحميمة الجيدة تقلل من الهرمونات المسؤولة عن الاستجابات المتعلقة بالضغط العصبي، مثل الكورتيزول والأدرينالين (الإبينيفرين)، مما يعمل على تقليل الإحساس بالضغط أو التوتر العصبيين، وأحيانًا يمتد التأثير حتى اليوم التالي.
اقرئي أيضًا: صداقة قوية يعني جنس ممتع
فائدة العلاقة الحميمة في الصباح
- تحقق تقاربًا أفضل بينك وبين زوجك.
- ستبدئين اليوم بدفعة من هرمونات السعادة، مثل الأوكسيتوسين الذي يقوّي العلاقة بين الزوجين، ويزيد من مستويات الرضا ويقلل الاكتئاب.
- تزيد من إفراز الإندورفينات: التي تخلق إحساسًا إيجابيًا وتقلل الآلام والضغط العصبي والتوتر.
- تعادل تمارين رياضية خفيفة، التي تقوّي عملية التمثيل الغذائي في الجسم.
- إن جسمك أصلًا مهيّأ للجنس الصباحي: بسبب العديد من العوامل، منها أن الهرمونات في جسمك –مثل الاستروجين والتستستيرون- تكون في أعلى معدلاتها صباحًا، مما يزيد من الرغبة الجنسية، كما أن جسمك في المعتاد يكون في الصباح أكثر راحة وأقل إرهاقًا.
- العلاقة الحميمة في المعتاد أفضل في الصباح: أشارت بعض الدراسات كون الصباح أفضل للعلاقات، حيث تكون النشوة الجنسية أقوى وأفضل.
- يعطيكِ الجنس الصباحي إشراقًا بهيًا: مع الممارسة الجنسية تنشط الدورة الدموية، ويزيد إفراز هرمونات DHEA من الغدة فوق الكلوية، ما يقوّي لمعان الجلد ويعطيكِ شعرًا صحيًا أكثر، كما أن تلك الهرمونات تساعد على بناء العضلات والعظام، فتجعلك تبدين أصغر في السن.
فوائد ممارسة العلاقة الحميمة في الشتاء
بالإضافة للفوائد الصحية الأخرى للعلاقة الحميمة طوال فصول العام، فهناك بعض الفوائد مخصصة للشتاء، منها:
- مقاومة اكتئاب الفصول الموسمي بزيادة إفراز السيروتونين في المخ،
- زيادة مناعتك ضد نزلات البرد والإنفلونزا،
- تحسين جودة النوم التي قد تتأثر بغياب الشمس وانخفاض معدّل فيتامين دال،
- في الشتاء تكون فرصتك في الحمل أعلى، لزيادة معدلات خصوبة الزوج، حيث من المعروف علميًا أن هرمون التستستيرون يزيد في الشتاء ويقل في الصيف، بالتالي تزيد الشهوة الجنسية لدى الرجال في الشتاء، وتتحسّن صحة الحيوانات المنوية لديهم.
- مقاومة التوتر أو القلق المصاحبين لاكتئاب الفصول الموسمي، وزيادة القُرب وتحسين التواصل بينك وبين زوجك.
اقرئي أيضًا: دليل الرجل لحياة جنسية أفضل
ما فوائد العلاقة الحميمة في أثناء الحمل
في مشهد من الفيلم المصري “الحفيد، 1974″ تتجه الزوجة الشابة مع زوجها ووالدتها لزيارة الطبيب، فيؤكد لهما خبر الحمل السعيد، ثم ينصح الزوج بعد التنحّي به جانبًا “عايزين نريّحك إنتا بقا” في إشارة واضحة لإلغاء التواصل الحميمي بينه وبين زوجته. لكن ماذا لو كان الطبيب مخطئًا؟
للعلاقة الحميمة آثار إيجابية في أثناء الحمل، منها:
- إنها فرصة رائعة للتقريب بين الزوجين، حيث يعدّ الحمل فترة عصيبة عليهما من الناحية العاطفية. لذلك فإن الحميمية وسيلة ممتازة للتواصل في تلك الأثناء.
- تعدّ ملائمة لصحتك الجسمانية، فهي تقلل من ضغط الدم وتحسّن صحة الأوعية الدموية.
- تقلل النشوة الجنسية من الألم، عن طريق إفراز هرمون الأوكسيتوسين، مما يقلل من آلام الظهر وأي آلام أخرى مرتبطة بالحمل.
- تحسّن النوم والحالة المزاجية، حيث إن تذبذب معدلات الهرمونات المرتبطة بالحمل قد يسبب التوتر والشعور بالكآبة، لكن العلاقة الحميمة تفرز هرمونات تجعلك تشعرين بالاسترخاء والحب والسعادة، والقرب من زوجك.
- تقلل من آلام المخاض وتساعد على سرعة التعافي بعد الولادة، لأنها تقوّي عضلات قاع الحوض في أثناء النشوة الجنسية، مما يهيئها للولادة ومرحلة التعافي بعدها.
- تعدّ مثالية في أثناء الحمل، لأن النشوة تصبح أقوى: في خلال الثلث الثاني من الحمل، تعمل الهرمونات وقوة الدورة الدموية على زيادة الشهوة الجنسية، مما يؤدي للحصول على أورجازم أقوى. كما أن الهرمونات المصاحبة لتلك النشوة تقوّي جهازك المناعي.
- تزيد من ثقتك بنفسك: قد تؤثر التغييرات الحاصلة في جسمك بسبب الحمل على رؤيتك له، ويجعلك تشعرين بأنك غير جذابة، لكن ممارسة العلاقة الحميمة بشكل متكرر يزيد من ثقتك بنفسك ويجعلك تشعرين أن شيئًا لم يتغير.
لكن، هل العلاقة الحميمة آمنة خلال الحمل؟
نعم، لكن عليكِ أولًا استشارة طبيبك، خاصة إذا عانيتِ مسبقًا من الإجهاض أو الولادة المبكّرة. عدا ذلك، التزمي بما تشعرين أنه ملائم ومريح لكِ، وجرّبي أوضاعًا مختلفة لتصلي لأفضل وضع ممكن، خاصة مع تقدّم الحمل وما يفرضه من تغييرات جديدة.
اقرئي أيضًا: نصائح في العلاقة الحميمة: الأشياء المباحة والمحرمة في العلاقة الحميمة
كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع؟
يختلف الأمر بالنسبة لكل زوجين حسب الظروف النفسية والاجتماعية المحيطة بهما، وحسب طبيعة علاقتهما ومدى قربهما من بعضهما، لكن أشارت بعض الدراسات إلى أرقام تقريبية:
- مِن عُمر 30 – 60 عامًا: 54 مرة في السنة (مرة أسبوعيًا).
- مِن عُمر 20-30 عامًا: نحو 80 مرة في السنة.
- فوق 60 عامًا: 20 مرة في السنة.
وعلى الرغم من أن عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمة يقل بالتقدم في العمر، فهذا لا يعني تقليص أهميتها لدى الزوجين. ومن المعروف أن الشعور بالرضا الجنسي يتحسّن مع تحسّن العلاقة بينهما، وقد تعيق مشاغل الحياة هذا التواصل أحيانًا، لهذا من المهم على كل زوجين أن يتحادثا حول هذا الأمر ويحددا عدد المرّات التي ترضيهما، لا أن يتبعا إحصاءات معيّنة. لأن المسألة ليست في عدد المرّات، بل في التجربة التي يتمتعان بها في خلال تلك المرّات.
وخِتامًا:
إن العلاقة الحميمة لها فوائد عدّة من الناحية الصحية والنفسية والجسمانية للمرأة، كما أنها تقوّي مناعتها في فصل الشتاء وتقلل من آلام المخاض وتزيد من قدرتها على التعافي بعد الولادة.
وأيضًا، تعدّ ممارسة العلاقة الحميمة مرّات أكثر (أو على الأقل مرة واحدة في الأسبوع) وسيلة فعّالة لبناء علاقة يملؤها الدعم والحب بين الزوجين. وإذا كانت هذه الممارسة صعبة أو متعذرة، ننصحكِ في نون.نت أن تزوري طبيب النساء أو مختصًا في العلاقات الزوجية أو طبيبًا نفسيًا، لمعرفة أين المشكلة والعمل على حلّها، من أجل التمتع بحياة جنسية وزوجية أفضل.
المصادر:
I don’t even know how I ended up here, but I thought this post was great. I do not know who you are but certainly you’re going to a famous blogger if you aren’t already 😉 Cheers!
very good publish, i certainly love this web site, keep on it