منار
تم نشرة في 07/09/2016
وقت القراءة : 3 دقيقة
أي فتاة مقبلة على الزواج تقوم بشراء أفضل وأحدث أدوات المنزل حسب إمكانيات عائلتها.. وتكون تلك المهمة شغل الأمهات الشاغل وفرحتهن الحقيقية.
في الفترة الأخيرة ظهرت العديد من الأدوات المنزلية المستحدثة، الغرض منها تسهيل الأعمال المنزلية على السيدات.. بالنسبة لي اشترت أمي معظم هذه الأدوات ليصير مطبخي متكاملاً.. كان بعضها سحريًا حقًا مثلما يطلق عليها.. بينما كان بعضها خيبة أمل كبرى.. توقفت تمامًا عن استعمالها بعد مرة أو اثنتين من الاستخدام، فأصبحت مجرد أشياء تسبب الزحام في مطبخي وتصيبني بالإحباط عند رؤيتها.
إليكم قائمة ببعض الأدوات التي لم أستخدمها أكثر من مرتين، وأنصحكم بعدم شرائها:
1- مقص الخضراوات:
إن كنتِ من متابعي صفحات التسوق لأدوات المنزل فمن المؤكد أنه مر عليكِ مقص الخضراوات، الذي تكمن وظيفته في قص الورقيات مثل الشبت والكزبرة والجرجير… إلخ. عندما وقع نظري على هذا المقص للمرة الأولى في الصورة تمنيت لو اقتنيته.. تخيلت كل المرات التي أقطع فيها الورقيات لعمل تخديعة المحشي ولعمل السلطة، وتخيلت كل ذلك الوقت الذي سوف أوفره عند شراء ذلك المقص السحري العجيب.. لكني لا أحب شراء الأشياء عبر صفحات الإنترنت، فذهبت إلى أحد مراكز التسوق الكبرى المتخصصة في الأدوات المنزلية، وبحثت عن هذا المقص حتى وجدت منه العديد من الأنواع، اشتريت أعلاها ثمنًا لأني أعلم أن الأشياء ذات الشفرات الحادة يجب أن تكون عالية الجودة لتقوم بمهمتها في التقطيع كما يجب. توجهت إلى منزلي مباشرة وبدأت في عمل طبق من السلطة اللذيذ وأنا لا أستطيع انتظار استخدام المقص السحري، وبدأت بالجرجير حتى أقوم باستعمال هذا المقص.. فلم أجد سوى خيبة الأمل.
أولاً: هذا المقص يحتاج إلى يد قوية ذات عضلات لقص أكثر من ورقتين دفعة واحدة.. إذا كان لديك عزيزتي العديد من أوقات الفراغ.. أو كنت في حاجة إلى أن تقضي بعض الوقت في التأمل وعمل تمارين رياضية لذراعيك الضعيفتين أنصحك باقتناء هذا المقص بشدة.
ثانيًا: الخضراوات تعلق بهذا المقص اللعين ويجب عليكِ تفريغ المقص بعد كل مرة تقومي فيها بقص الخضراوات من خلال مشط بلاستيكي يأتي مع المقص.
ثالثًا وأخيرًا: هذا المقص الظريف اللطيف يصعب تنظيفه بشدة بسبب الفراغات الموجودة بين الشفرات الواسعة التي لا تصلح معها فرشاة التنظيف.
ولكن في الحقيقة لم يكن مقص الخضراوات هو القطعة الأكثر إحباطًا في تلك الاختراعات الحديثة، ولكن أكثرها إحباطًا كانت قطعة ليست حديثة جدًا.. تبدو شديدة الأهمية بينما هي أداة عديمة الفائدة تمامًا.
2- حلة القلية:
سوف أختصر وصف حلة القلية في ثلاث كلمات.. زيت غزير مهدر.
لقد وصل ثمن زجاجة الزيت اللتر إلى ثلاثة عشرة جنيهات.. هذه الزجاجة غير كافية لملء حلة القلية بالقدر الكافي لغمر البطاطس أو الأكل المراد تحميره في الزيت بداخل الشبكة المصاحبة لحلة القلية التي تعلو جدًا عن قاع الحلة، والتي إن لم تكن من نوع جيد يلتصق الطعام بها. نعم فهذه الحلة تحتاج على الأقل لترين من الزيت لتقوم بعملها كما يجب.. لتران يجب تغييرهما كل ثلاث مرات استخدام لأسباب تتعلق بالصحة.. أعتقد أن هذا غير مناسب تمامًا سيدتي لميزانية المنزل.
تأتي في المركز الثالث في القائمة واحدة من الأدوات التي حققت مبيعات عالية جدًا وأعتقد أنها موجودة في كل منزل مصري لاستخداماتها المتعددة وسعرها المعقول.
3- النايسر دايسر:
أعتقد أننا جميعًا شعرنا بانبهار شديد عند مشاهدة إعلان نايسر دايسر.. كيف يستطيع هذا الجهاز العجيب إعداد السلطة في دقائق معدودة.. وكيف يقطع البطاطس إلى شرائح متساوية للشيبسي وأصابع ممتازة لوجبة لذيذة.. نعم هي تصنع كل ذلك وأكثر، فقط إن تحملت شفراتها الضعيفة تقطيع الخضراوات الصلبة مثل الجزر والبطاطس دون أن تنكسر.. أو نجحت شفراتها غير الحادة في تقطيع الخضراوات الطرية دون عصرها مثل الطماطم.
مئاتان وتسعة وثلاثون جنيهًا دفعتها في علبة الثلاجة المصاحبة للنايسر دايسر غير محكمة الغلق بعد أن تكسرت باقي الشفرات الضعيفة عديمة الفائدة، أو فشلت في أداء مهمتها التي صنعت من أجلها.
4- علبة الشاي:
لن أطيل كثيرًا في شرح عيوب علبة الشاي الشيك الأنيقة المقسمة إلى أقسام عديدة لوضع نكهات الشاي المختلفة فيها.. فقط يكفي أن أقول إن روائح الشاي المختلفة والينسون والتيليو تنتقل من خانة إلى أخرى لتصبح باكتة الشاي الواحدة بكل تلك النكهات والروائح المختلفة.. لينتهي الأمر إلى أن يصبح جميع محتويات العلبة ذات نكهة ورائحة واحدة.
قائمتي تحتوي على العديد من الأشياء الأخرى.. لكني سوف أختم قائمتي الآن ربما أعود لكم بقائمة جديدة من أدوات المنزل عديمة الفائدة.