15 فيلم مُلهم شفتهم في 2015

1449

أنا شفت أفلام كتيرة في 2015، بس مش كلهم جُداد، الأغلب الأعمّ حاجات شفتها واتكررت معايا عبر السنين، يمكن لجمالهم أو للتأثير اللي سابوه جوايا. ندخل على الأفلام بدون زيادة تأخير.

 

1- The Women (2008)

بحب الفيلم ده جدًا، خصوصًا جزئية استعادة “ماري هينز” أو ميج رايان لشخصيتها. في الأول كان عندها أمل باباها يمسّكها مصنع إنتاج الأزياء ، لكنه فاجئها بمكالمة تليفون يفصلها فيها من شغلها. جوازها ممكن ينهار لأنها عرفت إن جوزها بيخونها، وبنتها بتكرهها لأنها مش بتكلمها عن “الحاجات”.

“ماري” هنا خرجت برة قوقعتها بعد تحررها من أغلب الالتزامات الاجتماعية وشغلها، بقت بتاخد الكاميرا وتنزل تصوّر في الشارع، بتشتري خامات جديدة لفساتين وتصمم حاجات عاجباها، وفي الآخر عملت حاجة عظيمة كان نفسها تعملها، ونجحت فيها.

2- The Devil Wears Prada (2006)

فيلم تاني قديم شوية، المرة دي لما شفته كنت محتاجة دفعة أمل وتفاؤل إني أقدر أعمل حاجة مهمة. الفيلم بيتكلم عن بنت حلمها إنها تشتغل صحفية، ويقودها الطريق للعمل كسكرتيرة عند “ميراندا” ميريل ستريب، أكثر الستات تحكّمًا صاحبة أهم مجلة موضة في أمريكا. تقودنا الأحداث لزيارة باريس وللتحول التدريجي في شخصية “آندريا” آن هاثاواي، والنهاية مفاجئة بس بتؤكد إن البنات يقدروا يعملوا حاجات مهمة فيما يتعلق بمصيرهن، وإنه مش بس الوظيفة اللي تقرر لي أمشّي حياتي إزاي، لأ، أنا اللي بعمل كده.

تعرفي على: قصة الفيلم الهندي دانجال

 

3- Song of the Sea (2014)

فيلم كارتون بيحكي عن بنت مامتها اتوفت وهي بتولدها، وبعدين باباها رفض يسيب الفنارة المطلة على البحر، مكان شغله وإقامته. بعد كده البنت “سيروسي” اللي بتتكلم لغة حيوانات الفقمة، وأخوها اللي حافظ أغاني غريبة مامته كانت علمتهاله، هما الاتنين بيسعوا لإنقاذ عالم الجنيات والحيوانات المسحورة. الفيلم صورته مبهرة جدًا وأحداثه مشوقة، حبيته وتعلقت بالأغاني اللي بتتقال طول الفيلم عشان تمشيّ السحر الأسود، خصوصًا إنها اتقالت بصوت شجي جدًا ودافي.

4- Hanging Up (2000)

الفيلم بيحكي علاقة تلات بنات بأبوهم وأمهم، خصوصًا لما أبوهم التمانيني أشرف على الموت. الخط الأساسي في الفيلم بيتتبع حياة ميج رايان “إيف”، وإزاي هي بتتعامل مع الضغوط والأشياء اللي بتقع فوق دماغها فجأة. أنا حبيت أوي إحساس “يلا هو هييجي إيه أسوأ من كده؟” وفعليًا بيحصل أسوأ من كده، بس هي برضو بتعرف تتعامل. بتعرف تتكلم مع أبوها اللي بيعاني من خرف الشيخوخة، واستفادت من المساعدة اللي نزلتلها من السما عن طريق الدكتور الإيراني ومامته، لما خبطت في عربية الدكتور بالخطأ دلالة على لهفتها على تحقيق كل اللي الناس بيطلبوه منها، حتى لو جه على حساب نفسها وبيتها. المساعدة دي والكلام العميق اللي قالتهولها الأم الإيرانية، كل ده عامل زي الملايكة اللي نازلة من السما مخصوص عشان تهمس في ودنها “متخافيش، كل حاجة هتبقى كويسة”.

5- The Hundred-Foot Journey (2014)

الفيلم خفيف. بيحكي قصة عائلة من الطباخين انتقلوا من الهند لفرنسا، وسكنوا هناك وفتحوا مطعمهم على بُعد 50 قدم من مطعم مشهور بيقدم الأكل الفرنسي رفيع المستوى. “مدام مالوري”، صاحبة المطعم الفرنساوي، بتعلن عليهم الحرب من أول يوم. على الناحية التانية، واحد من أبناء العائلة الهندية يبرع جدًا في الطهي وبيتعلم حاجات جديدة، وبيسافر ويشوف حاجات أكتر. الفيلم بيحكي قصة عبور الخمسين قدم دي، من الجانبين الهندي والفرنسي. مكانتش الرحلة سهلة أبدًا، ولا عملوها بين يوم وليلة، بل على العكس، كل واحد حارب كبرياءه وأخد وقت على ما تقبّل الآخر. الفيلم حلو وفيه لمسة من أفلام بوليوود، والنهاية معقولة إلى حد كبير.

6- Theory of Everything (2014)

بيحكي قصة “ستيفن هوكنج” عالِم الفيزياء الشهير، وهي قصة حقيقية بالمناسبة، لزواجه الأول. الفيلم على قد ما هو مبهر فهو مش بيحسسك بالصعبانيات على البطل، خصوصًا لما تعرف إنه لسه عايش بيننا، وبيحاول يوصل لنظرية فيزيائية تضم كل شيء فعلاً. هنا بتتعاطف مع البطل اللي طول الفيلم بتحصله انتكاسات وتتمنى إنها متحصلش، وبتتفاءل بوجهه المبتسم دايمًا حتى في أحلك لحظاته. نهاية الفيلم مفتوحة لأن هوكنج لسه لم يتوصل للنظرية اللي نفسه فيها، لكن تعجب بإصراره وتحديه للصعاب البالغة اللي بتقابله.

7- Inside Out (2015)

فيلم لطيف جدًا. بيتكلم عن العواطف داخل المخ، وإزاي إن المشاعر ممكن تتحكم فينا، خصوصًا عند الأطفال. فيه خمسة مشاعر أساسية: الغضب والسعادة والحزن والقرف والخوف، وهي اللي بتمشي السفينة. الفيلم بيتكلم عن انتقال الطفلة “رايلي” مع والديها لمدينة جديدة وبيت جديد، وهي مش مبسوطة بالانتقال ده. تبتدي مشاعرها تلعب بيها، وتوجهها لحاجات قد تكون خاطئة بس همّ مش عارفين ده في ساعتها. من ألطف اللقطات لما كانت “حزن” مش قادرة تمشي مع “فرح” وهما بيحاولوا يلاقوا مخرج من الذكريات المصفوفة حواليهم، وقالتلها “جُرّيني” ورفعتلها رجلها عشان تمسكها منها وتجرّها، لأني أحيانًا بكون زيه

8- The Imitation Game (2014)

بيحكي عن قصة عالِم الرياضيات آلان تورينج اللي بيتوصل لإنتاج آلة عملاقة فيها تروس ودوائر بتدور بتركيبة معينة وتتابع معين لفكّ شفرات الألمان في الحرب العالمية التانية. يقال إن الفيلم حقيقي وحصل بالفعل، وإن الكمبيوتر اللي إحنا شغالين عليه حاليًا يعتبر الحفيد للآلة العملاقة اللي أنتجها آلان تورينج.

(L-R) KEIRA KNIGHTLEY and BENEDICT CUMBERBATCH star in THE IMITATION GAME

9- Exodus: Gods and Kings (2014)

الفيلم سيء جدًا، ومستغربة على كريستيان بيل إزاي قِبل إنه يمثل في فيلم أخطاؤه التاريخية والدينية واضحة بالشكل ده! الفيلم مطلّع المصريين القدماء -وده مش تحيز ليهم- أشرار جدًا وبيستعبدوا اليهود، وإن “موسى” (كريستيان بيل) طلع أخو “رمسيس التاني”، وحكايات بتختبر صبرك على إنك تنطّ في الشاشة وتقولهم لأ ده غلط محصلش كده! الفيلم دموي شوية، وبيصوّر إله “موسى” بالغضب الشديد لدرجة التصرف الأعمى زي ما حصل مع ابن “رمسيس التاني”.

10- The Best Offer (2013)

الفيلم محبوك صح، بيحكي تطور قصة حب ما بين خبير مثمّن للتحف، وبنت عندها مرض غريب يخليها تخاف من الناس ومحبوسة في بيتها من 14 سنة. قصة الحب بتتطور تدريجيًا بحيث تجعل المشاهد متوحد مع بطل الفيلم في تصرفاته. النهاية غريبة شوية وأنا لا أتفق معها، وإن كان من اللازم على المشاهد التعرّف على اللمحات اللي المخرج بيديهاله عشان متجيش الخاتمة وتضايقه، بالعكس، لازم يكون مستعد.

11- From Time to Time (2009)

بيحكي عن ولد راح يعيش مع جدته أثناء الحرب العالمية التانية. بنكون منسجمين مع الأحداث لغاية ما هوب.. يشوف شبح! بالنسبة لي دي كانت لحظة فاصلة خليتني أقاطع الفيلم لفترة طويلة لأني مش عايزة أشوفه، لكني عُدت وشفت الفيلم تاني وجمّدت قلبي. الفيلم مشاعره الإنسانية نبيلة، بيتطور على مستويين: حياة أهل البيت وحياة الأشباح، في عصرين مختلفين لنفس البيت. الخاتمة صادمة شوية لكن يمكن تمريرها إلى حدٍ ما.

12- Freedom Writers (2007)

الفيلم بيتكلم عن مدرّسة ابتدت حياتها المهنية في مدرسة ثانوية، فصلها فيها كان عبارة عن كل المنبوذين اجتماعيًا، كل ذوي البشرة الملونة والآتين من الأحياء المنعزلة “الجيتو”.

يواجه المدرّسة عنف شديد من الطلبة تجاه بعضهم، وتستنج هي إن ده نتيجة للعنف اللي بيتعرضوله في الشوارع ضدهم كأعضاء الجيتو. هنا ابتدا دورها الحقيقي في التعليم، عرّفتهم يعني إيه عنصرية ويعني إيه تصنيف الناس على أساس “أنفهم المعقوف” أو على أساس لون بشرتهم، الولاد اتشد انتباههم جدًا لكلامها وجات نهاية لطيفة للفيلم في مبادرة اقترحها الطلبة ولاقت أثرها المستحسن عند المدرّسة.

13- Sense and Sensibility (1995)

يمكن ده أقدم فيلم في المقالة بس أحلاهم. جين أوستن (مؤلفة الرواية المأخوذ عنها الفيلم) لطيفة جدًا في رواياتها، خليتها كلها خفيفة ونهايتها رائعة.

الفيلم بيحكي حكاية تلات إخوات بنات والدهم توفي وسابلهم مبلغ زهيد ميكفيش عيشتهم الرغيدة اللي كانوا عليها في حياته، فانتقلوا عشان يعيشوا في كوخ صغير في الريف. فيه قصتين حب ما بين الأختين وشابّين شاء القدر وضعهما في سكّتهما، وكل واحدة قصة حبها بتتشابك وتتعقد ونوصل لمرحلة إن المشاهد متيقن من فشلها، لكن مع تطور الأحداث بيظهرلنا أمل في حياة جديدة وبداية تغيّر الماضي غير المرغوب فيه.

الفيلم مناسب لليلة شتوية باردة والكلفتة تحت البطانية مع إخواتنا وصينية عملاقة من أكواب الشوكولاتة باللبن، والإصرار على الاستمتاع بالوقت رغم الأقدام الساقعة.

14- Last Chance Harvey (2008)

كنت بشوف الفيلم وأنا منفعلة معاهم ومع اللي بيحصل وعايزة نهاية سعيدة بأي شكل، ولما تحصل عقبة أو يتعثر أحد الأبطال كنت بتضايق جدًا. لحسن الحظ فإن النهاية لطيفة، مفتوحة بس فيها بريق أمل إن ممكن الأشياء تتغير للنحو اللي إحنا عايزينه، شيء بيفكرني بالنهاية المفتوحة لفيلم “في شقة مصر الجديدة” للمخرج محمد خان، حاجة منعشة زي فرقعة البونبون اللي بيعمل “فزززز” كده في البُق.

15- Magic in the Moonlight (2014)

فيلم بيستعرض مهارة “كولن فيرث”، اللي لما اكتشف في النهاية الحقيقة كان عبقري يشبه في قدرته على الاستنتاج ذكاء ومهارة شيرلوك هولمز. بيحكي عن ساحر بتيجي “مستبصرة” تتحدى ذكاءه وقدراته على الاستنباط المنطقي. الفيلم فِضل ماشي كويس وكل شوية مفاجأة تانية تتحداه هو وعقله، لحد ما في النهاية بيعرف الحقيقة كلها وبيكتشف إن قد إيه العالم صغير وإنه من السهل جدًا خداعه لو الشخص المخادع عرف يجيله منين بالضبط.

بس كده.. دي قائمة مختصرة لأهم الأفلام اللي ثبتت في دماغي طوال السنة اللي فاتت، 2015. أغلبها عائد للسنوات الماضية، لكنها ما زالت صالحة للمشاهدة، وبتدي نوع من الأُنس اللطيف في الليالي الوحيدة اللي بيحتاج الواحد فيها لفيلم ميلعبش في دماغه، ويسلّيه -وأعتقد دي مش تهمة ولا حاجة قليلة أو سهلة- ويبعته للنوم وهو مبسوط ولو حبة صغيرين.

المقالة السابقة15 طريقة لتفشل بنجاح
المقالة القادمةالقاهرة – غزة 1: وليكن لنا من اسمك نصيب

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا