وفّر نقودك ولا تقتنِ تلك الكتب

367

اقترب معرض الكتاب واقتربت معه القوائم الشهيرة للكتب والروايات التي يجب على المرء أن يقتنيها للقراءة، ولكن خلافًا لكل هذه القوائم، أذكر اليوم بعض الكتب والروايات التي حصلت على انتقاد شديد من مجموعة من القراء، حتى أن الكثيرين منهم لم يستطيعوا إنهاءها، لذلك أقدم اليوم هذه القائمة، فقد تنقذ القليل من نقودك لتوفرها في شراء كتاب أفضل ومناسب أكثر لذوقك في القراءة.

 

1- “هدوء القتلة” لطارق إمام

كثيرون حاولوا قراءتها، وقلّة من استطاعوا فعلاً الانتهاء من قراءتها، وندرة هم من أثنوا على هذه الرواية، فالرواية لا تجذبك في بدايتها لقراءتها، ما دفع الكثيرين لتركها، أما من أنهاها فقد اشتكى كثيرًا منها. لذلك عزيزي القارئ إن قابلت هذه الرواية في معرض الكتاب فعليك التفكير كثيرًا قبل شرائها.

 

2- “الطوف الحجري” لساراماجو

ساراماجو معروف بأسلوبه الصعب، ولكن كما قال قارئو هذه الرواية إنها من أصعب ما قرؤوه لساراماجو، أسلوب صعب ومطوّل ومليء بالتفاصيل المملة التي كانت في نظر البعض غير محببة ولا محبذة.

 

3- “لا تحزن” لعائض القرني

بناءً على الشهرة الواسعة التي نالها هذا الكتاب، اشتراه الكثيرون، ولكنهم سرعان ما ندموا على هذا القرار، فالكتاب ممل كما يقولون، كما أنه عبارة عن تنمية بشرية ساذجة خاصة للقراء المخضرمين.

 

4- “الخيميائي” أو “ساحر الصحراء” لباولو كويلو

قد يبدو هذا الاسم غريبًا في القائمة، ولكن اتفق الكثيرون أن بالرغم من أن “الخيميائي” هو أشهر كتب باولو كويلو، لكنه الأكثر مللاً على الإطلاق، ولم تكن لسوء في الترجمة -فقد ترجمها الأديب بهاء طاهر- ولم يكن رفض لأسلوب كويلو عامةً، لأنهم قرؤوا غيرها الكثير، ولكن تبقى هذه الرواية تحديدًا بالرغم من شهرتها التي غطت على رواياته الأخرى، هي التي لم يتم الانتهاء من قراءتها إلا بصعوبة بالغة.

 

5- “هاري بوتر” لجي كي رولينج

تؤلمني أصابعي عند كتابة “هاري بوتر” كواحد من الكتب التي كان من الصعب إنهاؤها، ولكنها الحقيقة للأسف. فبالرغم من كل شيء يوجد أشخاص معنا يحبون القراءة ولم يستطيعوا إكمال ولو جزء واحد من السلسلة. لذلك إن كنت من الأشخاص الذين لا يحبذون القصص الخيالية والعوالم السحرية، أنصحك بشدة الابتعاد عن هذه السلسلة، فهي لا تناسبك.

 

6- “شرف” لصنع الله إبراهيم

يعد صنع الله إبراهيم من الأدباء الذين يثيرون ضجة حولهم دائمًا، وبعد مسلسل “بنت اسمها ذات”، أصبحت روايته “ذات” من أكثر الروايات مبيعًا، وأصبح اسم صنع الله معروفًا حتى لمن كان لا يقرأ سابقًا. ولكن أصيب الكثيرون بخيبة شديدة عند القراءة له نظرًا لأسلوبه الغريب في الكتابة، وأخص بالذكر هنا روايته “شرف” التي لم يستطع أغلب القراء الانتهاء من قراءتها، لأنها بالإضافة إلى أسلوب صنع الله المعتاد، فهي مليئة بالتفاصيل التي رآها البعض مقززة ولا تفيد الرواية في شيء.

 

7- “الفيل الأزرق” لأحمد مراد

الكاتب المصري الشاب الأشهر في الوقت الحالي، كما أن روايته تعد في مجدها بسبب الفيلم الذي يحمل اسمها، ولكن بالرغم من كل شيء فقد اشتكى الكثير من القراء أن الرواية معقدة وملئية بالخطوط المتداخلة مما جعلهم يفقدون التركيز عند قراءتها، بينما كان لفريق آخر رأي مضاد تمامًا وهو أن الرواية سطحية ومدعية للغاية. لذا عزيزي القارئ إذا كنت من كارهي روايات أحمد مراد فلا تحاول تجربة قراءة هذه الرواية لأنك ستصاب بالإحباط، أما إذا كنت من محبي الروايات السلسة فلا تقرأها لأنك ستتوه بداخلها.

 

8- “العجوز والبحر” لإرنست هيمنجواي

من أشهر روايات هيمنجواي، ولكن كما لاحظنا في هذه القائمة أن الشهرة لا علاقة لها بمستوى جذب الرواية الحقيقي للقراء، فشعر أغلب من قرأها بالملل الشديد وتم الانتهاء من قراءتها بصعوبة بالغة، فقط بسبب الالتزام بنوادي قراءة وما إلى ذلك. يقال إن في الرواية فلسفة لا يستطيع إيجادها وفهمها الكثيرون، إذن إذا كنت ممن لا يبحثون عن الفلسفة الخفية فلا تقرأ هذه الرواية.

 

9- “مملكة الخواتم” لتولكين

جميعنا قد شاهد الفيلم أو على الأقل قد سمع عنه، وهو ما حفز البعض لشراء الكتاب (الضخم حقًا) لقراءته، ولكن من ضمن الكثيرين الذين اشتروه، ندرة هم من أنهوا قراءته بالفعل، فبالإضافة لضخامة الرواية بأجزائها وركاكة ترجمة نهضة مصر، فإن حتى من قرؤوه بالإنجليزية وكانوا من محبي العوالم السحرية، اشتكوا من الملل والتطويل بدون داعٍ. وذهبت أغلبية الآراء هذه المرة أن الفيلم قد تفوق على الرواية.

 

10- “روايات متعددة” ترجمة الدار العربية للعلوم ناشرون

رغم أن هذه القائمة تضم أكثر من عمل أجنبي، أغلب من قرأه كان مترجمًا للعربية، ولكن الترجمة لم تكن سببًا من أسباب الإعراض عن الرواية في أغلب الوقت، وهذا هو ما نقابله هنا في العديد من الروايات المترجمة من قبل الدار العربية للعلوم ناشرون. لأن أسلوب الكاتب بلغته الأصلية جيد جدًا، بل ممتاز في بعض الروايات، ولكن الترجمة السيئة والتي تمتاز بها دار النشر المذكورة جعلت الكثيرين يعرضون عن قراءة روايات وكتب مهمة، وكانوا يودون بحق قراءتها. لذا نصيحة لك، إذا كنت ستقدم على شراء رواية منها، عليك أن تعلم أنك على الأغلب ستضحي باستمتاعك بالترجمة وبأسلوب سلس في القراءة.

 

 

المقالة السابقةآلام الذكريات
المقالة القادمة12 كتابًا للعام الجديد.. كتاب لكل شهر

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا