مع ارتفاع الأسعار والغلاء اللي كابس علينا كلنا. بند الترفيه تراجع في ميزانية أسر كتير، واختفى من ميزانيات أسر تانية. طول عمرنا متعودين إن الصيف شهر المصايف والخروجات والسهر والسينما، لكن الحاجات دي كلها بقت مكلفة جدًا. أسر كتير السنة دي استغنت عن المصيف، وناس كانت متعودة تطلع أسبوعين بقت بتطلع أسبوع، وفيه اللي خلاهم 3 أيام بس وفيه اللي اكتفوا بيوم day use.
خروجة السينما بقت ميزانية لوحدها. يعني لو أسرة أب وأم وطفلين عايزين يدخلوا سينما ده معناه أربع تذاكر سينما، التذكرة بحوالي 100 جنيه، زائد الفيشار والذي منه، زائد المواصلات أو البنزين، بيعملوا مبلغ معتبر. طيب نعمل إيه؟ نقعد في البيت نقزقز لب؟ اللب حلو مفيش كلام، لكن كمان النهارده هنقدم مجموعة اقتراحات لخروجات حلوة ومسلية:
مسارح
لو عايزين تقضوا وقت مميز جدًا، ممكن تستغلوا المهرجان القومي للمسرح، المقام من 17 أغسطس لحد 30 أغسطس الحالي. العروض مجانية والحجز بأسبقية الحضور، وده معناه إنكم هتحتاجوا تروحوا بدري شويتين عشان تلحقوا مكان. هتلاقوا الجدول هنا، وعروض الأطفال هتلاقوها موجودة في الجدول باللون الأصفر.
وبرة المهرجان برضو باقي فترة الصيف ممكن تاخدوا أولادكم في عروض مسرحية للأطفال، وسعر التذكرة بيتراوح من 50 لـ150 جنيه عادة. الصفحة دي بتعرض بشكل مستمر العروض المخصصة للأطفال الموجودة على المسارح المختلفة وأماكن عرضها وأسعار التذاكر.
مزيكا
لو عايزين تسمعوا مزيكا في الهواء الطلق فالشهر ده فرصتكم، استغلوا مهرجان محكى القلعة في الفترة من 18 أغسطس لحد 1 سبتمبر، التذكرة بـ20 جنيه بس، والمكان ساحر جدًا في قلعة صلاح الدين، والمزيكا ترد الروح. لكن وجب التنبيه برضو إنه بيبقى زحمة جدًا، ومحتاجين تروحوا من بدري شويتين تلاتة أربعة عشان تلحقوا أماكن.
ده الجدول:
لو مبتحبوش الزحمة استنوا بعد انتهاء المهرجان وتابعوا صفحة دار الأوبرا على فيسبوك، بينزل عليها كل شهر جدول حفلات الشهر، وأسعار التذاكر عمومًا معقولة جدًا، والبرنامج متنوع ما بين حفلات مزيكا وغنا وباليه. يعني هتنبسطوا وتسهروا سهرة لطيفة وتسمعوا مزيكا حلوة.
سيما
السينما من الخروجات المفضلة لناس كتير، زمان كان عندنا السينما الصيفي، فيلمين في بروجرام واحد بتذكرة بسيطة مع كيس فشار. دلوقت السينما بقت خروجة مكلفة فعلاً للأسرة. طيب إيه؟ منتفرجش؟! النصيحة الأهم في خروجة السينما لو عايز توفَّر هي دوَّر على الحفلات الصباحية. الحفلات الصباحية في أغلب السينمات بتبقى أرخص من باقي الحفلات، ولو إنتم عيلة ده هيوفر معاكم مبلغ محترم. مش لازم الفشار في السينما. ممكن نتفرج على الفيلم من غير فشار عادي جدًا.
لو غاوي أفلام 3D احتفظ معاك بالنضارات عشان تستخدمها المرة الجاية، عشان مش كل مرة هنشتري نضارات يعني. لو إنت بقى فارق معاك خروجة السينما بس يعني مش فارق معاك تدخل الأفلام الجديدة، أو بتحب تشوف أفلام حلوة وتستمتع بيها حتى لو أفلام قديمة ففيه أماكن كتير بتعرض أفلام مهمة وممتعة. من ضمنها:
سينما نون
وبما إننا في “نون” فلازم نتكلم عن سينما نون، اللي بتقدم كل شهر فيلم مختلف. والشهر ده هتقدم عرض للفيلم الرومانسي الاستعراضي LaLa land. لو عايزين تعرفوا أكتر شوفوا لينك الإيفنت من هنا. وتابعوا صفحة “نون” عشان تعرفوا أكتر عن الفيلم اللي بيتعرض كل شهر في سينما نون.
دكة أضف في المقطم
لو إنت مهتم بالسينما فدكة أضف مكان مميز جدًا. كل شهر بيبقى فيه تيمة أو موضوع معين للأفلام اللي بتتعرض طول الشهر. وكمان بيبقى فيه مناقشة للفيلم مع الحضور بعد العرض. وعروض الأفلام بتبقى يوم السبت أفلام للأعمار من سن 12 لـ18 سنة في برنامج سيما دكة بدماغك. والثلاثاء للأعمار فوق 18 سنة.. العروض مجانية مش هتدفع غير فشارك ومشاريبك.
نادي سينما الطفل المصري للرسوم المتحركة
وده برنامج شهري بيقدم عروضه في قاعة سينما الهناجر شهريًا. لو عايزين تتابعوا البرنامج تقدروا تتابعوه من خلال الصفحة الرسمية لصندوق التنمية الثقافية.
نوادي السينما بالمكتبات العامة
أغلب المكتبات العامة بتقدم عروض أفلام، سواء أسبوعية أو شهرية. كل اللي عليك تعرف أقرب مكتبة ليك وتتابع صفحتها على فيسبوك وتعرف مواعيد عروض الأفلام ليها، وغالبًا بتكون مجانية.
المكتبات العامة
بما إننا ذكرنا المكتبات العامة، فلازم نتكلم عن الأنشطة اللي بتقدمها. المكتبات مش بس للقراءة، لكنها تعتبر فعلاً مراكز ثقافية بتقدم أنشطة كتير جدًا، للأسف المكتبات مش موجودة في كل الأحياء، لكن لو إنت محظوظ وقريب من بيتك مكتبة روح، وهتتفاجئ بالأنشطة الموجودة للأطفال والكبار. سواء كورسات لغات أو كمبيوتر أو ورش تعليم فنون، غير طبعًا زي ما اتكلمنا نوادي السينما، وأكيد الكتب. وأسعار الاشتراك بتكون رمزية جدًا.
من المكتبات الرئيسية في القاهرة: مركز طلعت حرب الثقافي، مكتبة مصر الجديدة العامة، مكتبة مصر العامة، مكتبة القاهرة، مكتبة المعادي العامة. وأنا عن نفسي قضيت سنين الطفولة والمراهقة كلها في المكتبة اللي جنب البيت، وبعدها المكتبة اللي جنب الجامعة، وأغلب ذكرياتي كانت هناك. أيامها مكانش لسة طلع الـsummer camp، بس كنا بننبسط بكل الأنشطة والصحاب الموجودين في المكتبات.
رغم كل الضغوط اللي بتواجهنا كل يوم عشان نحافظ على مستوى معيشي معقول. بيفضل بند الترفيه بند أساسي ومهم، حتى لو اتغيرت الأنشطة اللي كنا متعودين نعملها وبدلناها بأنشطة تانية. المهم إننا مننساش إن الترفيه والانبساط حاجة مهمة وبتساعدنا وتسندنا عشان نعرف نتخطى صعوبات اليوم.. قولوا لنا هتجربوا إيه من الخيارات دي.