أكل فشيخ.. عندما يأخذك الشغف للمدى الأبعد.
( صفحة أكل فشيخ ) من أهم الصفحات وأكترها شعبية على الفيسبوك..
بنلجألها دايمًا لو عايزين نعرف مكان مطعم جديد، أو نعرف رأي الناس الخبرة في أكلة أول مرة نجربها، أو حتى لو عاملين أكلة حلوة وعايزين الناس تشاركنا فرحتنا بيها.
والنهارده “نون” كان ليها حوار مع مؤسس ومدير الصفحة عمرو حلمي. سألناه شوية أسئلة وهو جاوبنا بمنتهى الصراحة.
منين جتلك فكرة الصفحة دي تحديدًا؟ وليه اخترت مجال الطعام موضوع للصفحة على الرغم من تعدد اهتماماتك الأخرى؟
الفكرة مخططتلهاش خالص، أنا كنت عامل دايت وخسيت ١١ كيلو في ٢٢ يوم، وجيت في اليوم الـ ٢٣ انهرت نفسيًا.
أنا كنت طول عمري كل ما أروح مطعم أصوّر الأكل بتاعه وأكتب عنه على بروفايلي، وكتير من أصحابي المقربين كانوا بيعرفوا مني أماكن جديدة. وعشان أنا بعشق الأكل والتذوق وكنت بكتب رأيي بصراحة للمطعم في الـcheck in اللي كنت بعمله. المطعم الحلو بشكر فيه والمطعم الوحش بقول للناس متقربش ناحيته مع ذكر مميزاته. هوايتي زيارة مطاعم جديدة وتجربة أكل طعمه مختلف، من أول عربية الفول لحد مطاعم الفورسيزونز.
وفي اليوم الـ٢٣ للدايت ده قررت أعمل بيدج أفيد الناس بخبراتي، في الأول طبعًا مكنتش بزور مطاعم، كان عندي مخزون صور ومعلومات بدأت أضيفها على شكل تقارير قصيرة مصوّرة، ولقيت الناس تفاعلت وأعضاء الصفحة وصلوا في تالت يوم لـ4٠٠ عضو من غير أي دعاية.
تجاهلت الدايت وتعمقت في الفكرة بمنتهى الجرأة، واقتحمت عالم المطاعم.. بقيت بزور مطعمين في اليوم وبكتب عنهم بكل صراحة. والناس حبت جدًا المصداقية دي وحبوا طريقتي في وصف الأكل، ووصلتني تعليقات كتير بتمدح في أسلوبي، وده فرحني جدًا.
بدأت أعمل فقرات على البيدچ وأطوّرها وأخلي الناس تبعت اختراعاتها المنزلية، زي فقرات “دلّع نفسك في البيت”، “ناولني الأنسولين”، “دور جوة ذاتك”، “الليل وآخره”، “زي المليونيرات”، “بيقولوا”، “يا غربة بتحمل”، “همّ بيعملوا فينا كده ليه؟!”، “الرجالة أما تطبخ”. الفقرات دي عجبت أعضاء الصفحة جدًا وخلقت تفاعل بيني وبينهم، وأنا أدمن وحيد مبقتش بلاحق على الرسايل.
وصلتني رسايل كتير من بنات وولاد، قالولي إحنا دخلنا المطبخ مخصوص عشان نبعت للصفحة لأنها شجعتنا بسبب الوصفات السهلة اللي بنشوفها عليها، والشباب العزاب بدؤوا يطلّعوا المواهب بتاعتهم، والبنات الشيفات والمواهب المدفونة بقت صفحتهم المفضلة اللي بينشروا عليها فنهم وإبداعاتهم.
مبسوط إني جمّعت كل الأكيلة المصريين بجميع أعمارهم، وأعتقد إن اللي نجّح البيدچ إنها عفوية صادقة. أنا مباخدش مقابل من المطاعم عشان أكتب عنهم، وده اللي مخليني واخد راحتي وبكتب بمنتهى الجرأة، وبتوصل للنقد اللاذع والتجريح لما أكون تعبت صحيًا من مطعم لاحظت إهماله للنضافة.
المتابعين للصفحة بيقولولي إنت عرفتنا إن مصر مليانة مطاعم مكناش واخدين بالنا منها.
الصفحة دي فادتك بإيه؟ اللي استفدته بس حب الناس من غير ما يعرفوني..
لقيتهم حبوا الشخصية المجهولة اللي مش عارفين أبعادها اللي بتعشق الأكل دي.
هل فيه مشاكل تعرضتلها بسبب الصفحة؟ وإيه هي؟ ناس كتير بتدعي وتحسبن عليّ، وناس بتحسد بشكل واضح وصريح، وده بيضايقني جدًا. بيحسسني بالهم.
اهتمامك بمجال الطعام هيقف عند الصفحة دي ولا فيه مشاريع تانية؟ فيه مشاريع تانية، بس دي مفاجأة أفضّل نأجل الكلام عنها دلوقتي. وأكيد طموحي مش هيقف عند صفحة “أكل فشيح” بس، لكن الأكيد إن الصفحة هي الأساس.
***
عمرو حلمي:
المؤسس والأدمن الوحيد لصفحة “أكل فشيخ”. عمره ٢٣ سنة. تخرّج في كلية الإعلام ويعمل في نفس الوقت ستاليست، مونتير، مغني في فرقة “ورشة وطن” التي أسسها مع والده السيد حلمي عامر.
ولو حبيتم تتعرفوا أكتر على صفحة “أكل فشيخ” ممكن تشوفوها: أضغط هنا