بقلم: نادين عبد الحميد
سمعت للمرة الأولى عن المسلسل الأمريكي Emily in Paris من فيسبوك، حيث انتشرت الآراء حوله. في البداية لم أتحمس كثيرًا لمشاهدته، ولكن التجربة أفضل دائمًا لكي تعرف حقيقة الأمر بنفسك.
تبدأ الأحداث بحصول “إيميلي” بطلة المسلسل على ترقية مفاجئة في عملها، تتطلب منها أن تنتقل من شيكاجو إلى باريس، بعد حصولها على ترقية غير متوقعة، نتجت عن اعتذار رئيستها عن القيام بهذه الرحلة.
فتوافق “إيميلي” على الانتقال وهي لا تعرف شيئًا عن اللغة الفرنسية.. ثم تتوالى الأحداث فيما بعد.
“إنك تعيش لمرّة واحدة، لذلك يُستحسن أن تكون مُسليًا” – Coco Chanel
في اعتقادي الشخصي المسلسل يقدم تجربة لطيفة، تأخذك إلى عالم وردي ساحر، مثل الذي تراه في أجمل أحلامك، لأنك تستمتع بمشاهدة مغامرة رائعة، وكأنك في رحلة لاكتشاف العالم بالفعل،
بالإضافة إلى “ليلي كولنز” المبتسمة دومًا، التي ستجبرك بجاذبيتها الساحرة على أن تشاهد المسلسل كاملاً في جلسة واحدة.
قواعد الحياة السعيدة
إذا كنتِ تفكرين في مشاهدة المسلسل إليكِ بعض من فلسفة “إيميلي” التي تجعلها تستمتع بالحياة وتلهمكِ لكي تكوني أفضل:
1. قولي نعم لكل شيء
2. عندما تمنحك الصدفة صديقًا رائعًا
3. الحياة ممتعة رغم الصعوبات
4. لا تفقدي الأمل أبدًا
5. عندما تمنحك الحياة الاختيار اختاري ما يتوافق مع مبادئك
عندما نخرج من المكان الذي اعتدنا على أن نكون فيه، نجد أن العالم في الخارج مختلف تمامًا عندما نتوقع، وهذا ما قد ينتج عنه أن يسقط الشخص في حيرة ما بين اختيارات عدة، بالأخص عندما لا نعرف من نكون بشكل جيد، أو ندرك ماهية الأشياء التي نود أن نتمسك بها، الشيء نفسه حدث مع “إيميلي” عندما وجدت نفسها تواجه ثقافة جديدة لا تعرف عنها الكثير، غريبة بين الجميع، ومطالبة طول الوقت باختيار ما لا يناسبها وما لا يتوافق مع شخصيتها والثقافة التي تعرفها، هذا الموقف يمكن أن نواجهه دائمًا وفي ظروف مختلفة، ربما بدون أن تسافر لمكان جديد، ولكن مجرد الخروج إلى العالم يحتاج إلى شجاعة وحزم في الاختيار.
6. أنتِ تختارين السعادة في كل وقت
لقد رأيت أن “إيميلي” كانت دائمًا تميل لاختيار أن تستمتع بحياتها بشجاعة، دون أن تترك مساحات فارغة يملؤها الحزن أو الشكوى، وإنما اختارت أن تستمتع بكل لحظة منحها القدر لها، وأن تُحسن استغلالها بأفضل شيء ممكن، وربما هذا يكون أفضل شيء يتعلمه المرء مبكرًا في حياته، لأنه المفتاح الذي سيفتح له أبواب السعادة التي لا نحصل عليها، إلا عندما نسعى إليها بوعي وإدراك.
7. كوني متفائلة فلا أحد يعرف ما تخبئه الأيام
عندما وافقت “إيميلي” على السفر، لم تكن تتوقع أبدًا ما يمكن أن تحصل عليه بقبولها لهذه الفرصة، لم تكن تعرف أنها ستوفق بهذا الشكل، ولا أنها ستعيش أيامًا سعيدة لا تُنسى. ذلك ما يحدث للجميع، فنحن لا نعرف أبدًا أي الأبواب يجب أن نطرقها حتى تُفتح لنا، وأي باب يجب أن ندخله حتى نحصل على الأشياء الجميلة، ولكن ربما أجمل شيء على الإطلاق يوشك على الحدوث فقط عندما لا نتوقعه.