Emily in Paris: سبع قواعد للحياة، قواعد الحياة السعيدة

899

بقلم: نادين عبد الحميد

سمعت للمرة الأولى عن المسلسل الأمريكي Emily in Paris من فيسبوك، حيث انتشرت الآراء حوله. في البداية لم أتحمس كثيرًا لمشاهدته، ولكن التجربة أفضل دائمًا لكي تعرف حقيقة الأمر بنفسك.

تبدأ الأحداث بحصول “إيميلي” بطلة المسلسل على ترقية مفاجئة في عملها، تتطلب منها أن تنتقل من شيكاجو إلى باريس، بعد حصولها على ترقية غير متوقعة، نتجت عن اعتذار رئيستها عن القيام بهذه الرحلة.

فتوافق “إيميلي” على الانتقال وهي لا تعرف شيئًا عن اللغة الفرنسية.. ثم تتوالى الأحداث فيما بعد.

“إنك تعيش لمرّة واحدة، لذلك يُستحسن أن تكون مُسليًا” – Coco Chanel

في اعتقادي الشخصي المسلسل يقدم تجربة لطيفة، تأخذك إلى عالم وردي ساحر، مثل الذي تراه في أجمل أحلامك، لأنك تستمتع بمشاهدة مغامرة رائعة، وكأنك في رحلة لاكتشاف العالم بالفعل،

بالإضافة إلى “ليلي كولنز” المبتسمة دومًا، التي ستجبرك بجاذبيتها الساحرة على أن تشاهد المسلسل كاملاً في جلسة واحدة.

قواعد الحياة السعيدة

إذا كنتِ تفكرين في مشاهدة المسلسل إليكِ بعض من فلسفة “إيميلي” التي تجعلها تستمتع بالحياة وتلهمكِ لكي تكوني أفضل:

1. قولي نعم لكل شيء

“إيميلي” هي أفضل مثال يمكن أن نطرحه في السعي وراء كل فرصة واستغلالها على الوجه الأمثل، للحصول على نتائج رائعة مهما كانت البدايات غير مُبشرة، فإذا كانت رفضت عرض السفر لعدم إتقانها اللغة أو لكي تبقى مع خطيبها في نفس البلد، لأضاعت الكثير من المغامرة والنجاح الذي كان في انتظارها، وهو ما يمكن تطبيقه على أي شيء في الحياة، بالأخص عندما نخشى أن نُقدم على خطوة جديدة خوفًا من الفشل أو التجربة أو الخروج من المكان الذي اعتدناه دومًا، على الرغم من أن كثير من النجاحات والأشياء السعيدة تحتاج شيئًا من الشجاعة والمجازفة لكي نحصل عليها، لذلك في المرة القادمة التي تصادفين فيها فرصة غير متوقعة، وافقي على الفور، لأنكِ حتى وإن خسرتِ كل شيء فقد تكسبين نفسك من خلال تلك التجربة.

2. عندما تمنحك الصدفة صديقًا رائعًا

في كثير من الأحيان نجد شيئًا جميلاً في آخر مكان نتوقعه، أو نتعرف على صديق العمر في مكان لم نكن نريد أن نذهب إليه، هكذا هي الصداقات، نحصل عليها بينما نبحث عن شيء آخر، نعثر في طريقنا على شخص مدهش، رفقته دائمًا ما تجعل كل الأوقات ممتعة ولا تُنسى، هذا ما حدث مع “إيميلي” عندما اكتسبت أصدقاء جدد لم تتوقع أن تنمو بينهم هذه الصداقة، ولكن نتيجة لوجودهم أصبحت أيامها في مدينة لا تعرفها أفضل بكثير، لذلك إذا عثرتِ يومًا على مثل هؤلاء الأصدقاء في طريقك نحو شيء ما، تمسكي بهم وحافظي عليهم، فكل الأشياء أجمل إذا كنا برفقة صديق.

3. الحياة ممتعة رغم الصعوبات

من السذاجة أن نتوقع أن كل شيء سيسير في الاتجاه الصحيح، فقط لأننا نريد ذلك أن يحدث، لذا يجب أن نتعامل بذكاء مع صدمات الحياة، لأنها ستمر حتمًا، لن تنتهي نتيجة للغضب، ولكن ستكون النتائج أقل حدة إذا ما حاول الشخص أن يدرك الأشياء الجيدة التي تحدث وسط التحديات، والأعظم من ذلك أن يصنع شيئًا رائعًا رغم كل ذلك، فـ”إيميلي” لم تحظَ بالقبول والتشجيع ممن حولها، ولكن هذا لم يمنعها من الاستمرار في رحلتها، رغم أن تجربة السفر والوجود في مكان جديد بمفردك لم تكن أفضل شيء على الإطلاق، ولكن الصعوبات والتحديات ليست مرادفًا للهروب، فلا أحد يتراجع وهو في وسط المعركة.

4. لا تفقدي الأمل أبدًا

العلاقة بين “إيميلي” وسيلفي رئيسة عملها الجديد، توضح ما نحصل عليه نتيجة للمثابرة والاستمرار وعدم التراجع مع أول هزيمة، حيث أن “سيلفي” لم تكن على وفاق أبدًا مع الأمريكية الجديدة التي تحاول فرض شخصيتها المختلفة كثيرًا عما اعتادوا عليه، ولكن أسلوب “إيميلي” كان قادرًا على إذابة الجليد بينهما، فهي تبتسم دومًا، مقبلة على الحياة في كل الظروف، وتسعى لأن ترى الحياة من المنظور الإيجابي، فكل مشكلة لديها حل لها، وهذا هو السر الذي يجعلها مختلفة فعلاً، فلم تثبت أي من الدراسات أو النظريات أن الإقبال على الحياة أو الإيجابية تضع صاحبها في خطر ومشكلات لا نهاية لها، بعكس ما يحدث دائمًا نتيجة للنظرة المتشائمة، لذلك كلما كان ممكنًا، ابذلي ما في وسعك لكي تحبي الحياة وتسمتعي بكل ما فيها.

5. عندما تمنحك الحياة الاختيار اختاري ما يتوافق مع مبادئك

عندما نخرج من المكان الذي اعتدنا على أن نكون فيه، نجد أن العالم في الخارج مختلف تمامًا عندما نتوقع، وهذا ما قد ينتج عنه أن يسقط الشخص في حيرة ما بين اختيارات عدة، بالأخص عندما لا نعرف من نكون بشكل جيد، أو ندرك ماهية الأشياء التي نود أن نتمسك بها، الشيء نفسه حدث مع “إيميلي” عندما وجدت نفسها تواجه ثقافة جديدة لا تعرف عنها الكثير، غريبة بين الجميع، ومطالبة طول الوقت باختيار ما لا يناسبها وما لا يتوافق مع شخصيتها والثقافة التي تعرفها، هذا الموقف يمكن أن نواجهه دائمًا وفي ظروف مختلفة، ربما بدون أن تسافر لمكان جديد، ولكن مجرد الخروج إلى العالم يحتاج إلى شجاعة وحزم في الاختيار.

6. أنتِ تختارين السعادة في كل وقت

لقد رأيت أن “إيميلي” كانت دائمًا تميل لاختيار أن تستمتع بحياتها بشجاعة، دون أن تترك مساحات فارغة يملؤها الحزن أو الشكوى، وإنما اختارت أن تستمتع بكل لحظة منحها القدر لها، وأن تُحسن استغلالها بأفضل شيء ممكن، وربما هذا يكون أفضل شيء يتعلمه المرء مبكرًا في حياته، لأنه المفتاح الذي سيفتح له أبواب السعادة التي لا نحصل عليها، إلا عندما نسعى إليها بوعي وإدراك.

7. كوني متفائلة فلا أحد يعرف ما تخبئه الأيام

عندما وافقت “إيميلي” على السفر، لم تكن تتوقع أبدًا ما يمكن أن تحصل عليه بقبولها لهذه الفرصة، لم تكن تعرف أنها ستوفق بهذا الشكل، ولا أنها ستعيش أيامًا سعيدة لا تُنسى. ذلك ما يحدث للجميع، فنحن لا نعرف أبدًا أي الأبواب يجب أن نطرقها حتى تُفتح لنا، وأي باب يجب أن ندخله حتى نحصل على الأشياء الجميلة، ولكن ربما أجمل شيء على الإطلاق يوشك على الحدوث فقط عندما لا نتوقعه.

المقالة السابقةالتخلص من العلاقات المؤذية: طريق الخروج ورحلة التعافي
المقالة القادمةحتى لا تكون معنِّفًا دون أن تدري
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا