صفر على الشمال

544

 

بقلم/ إكرام عصام

“أنا شريكي مبياخدش رأيي في أي حاجة، على طول بيتصرف من نفسه، عمره ما بيرجعلي في أي قرار، كل حاجة مهمة في علاقتنا بيسأل أي حد غيري. أعمل إيه؟”.

طيب الأول نعرف الأصل في العلاقات في الناحية دي، وبعدين نعرف المشكلة جاية منين.

 

الأصل: إن الحياة بين أي طرفين بتبقى مشاركة في كل حاجة ليها علاقة بالطرفين، أو حتى المساحة الشخصية لأي طرف فينا.

طب ليه بقى طرف بينسحب وبيقرر إنه مش عايز يشارك الطرف الثاني أي حاجة خاصة بالعلاقة دي أو بغيرها؟!

 

نبدأ أولاً بالزوج: ليه الزوج بيبطل يسأل أو ياخد رأيك؟

لأنِّك ممكن تكوني بتعملي حاجة من دول:

1- اللوم: لما الزوج بيسأل بتبدئي إنك تلوميه لوم مبرح، وتبدئي توجهيله اتهامات. مرة على مرة بيريح دماغه أصلاً من الموضوع.

2- ماما: إنك بتاخدي دور ماما، بمعنى إنك بتعامليه على إنه ابنك، وتفضلي تقوليله إيه اللي المفروض يعمله، ويعمله إزاي، وده بيخليه يحس إنك شايفاه مش عارف أو مش قادر يحل المشكلة، مش شايفاه البطل اللي المفروض يكونه. ودي طبعا أكثر حاجة بتضايق الراجل.

3- مش بتسمعيه: فيه وقت الزوج بيبقى محتاج إنه يتكلم زيك بالظبط، لما تبقي عايزاه يسمعك هو كمان بيبقى عايزك تسمعي، بس اللي بيحصل إنك مش بتديله فرصة يتكلم، وتبدئي تنظَّري.

4- أنا مش بعرف أعمل أي حاجة: ممكن إنتي تكوني موصلاه إنك مبتعرفيش تعملي حاجة ولا عندك أي خبرة في أي حاجة، ولا بتقدري تتصرفي من غيره، وده طبعًا بيخليه يشك في قدرتك ورأيك.

عشان الأسباب دي الزوج بينسحب من أنه يتكلم أصلاً.

 

بالنسبة للزوجة:

1- بتقاطع: ممكن تكون إنت بتقاطع زوجتك وهي بتحكي، وقبل ما تخلص تروح إنت مديها الحل، مع إنها مش بتتكلم عشان تاخد منك حل، هي ممكن تكون بتحكي لأنها محتاجة بس تحكي؛ الكلام احتياج نفسي عند الستات.

2- مبتسمعش: ممكن تكون أصلاً مش بتديها الاهتمام وهي بتكلمك، يعني إنت بتعمل حاجة تانية وهي بتحكيلك، عشان كده هي بتحس إنك مش مهتم وبتسكت.

رد فعلك هو اللي بيتحكم في طريقة استجابة الطرف الآخر ليك، سواء يكمل كلام معاك أو يبطل خالص.

 

طيب نعمل إيه عشان نحل المشكلة؟!

1- تتكلم مع شريكك في الموضوع، تعرَّفه إن ده شيء مضايقك، وتبدأ تعرف أسبابه، لأن الأسباب دي أكثر الأسباب الشائعة، بس مش شرط تكون نفس مشكلتك مع شريكك.

2- تتقبل الحاجات اللي هيقولها شريكك.

3- تحاول تصلحها وتقوله إنك هتعمل ده.

 

ليه الزوج بيبطل يسأل أو ياخد رأيك؟

 

المقالة السابقةفي حب الفوضى
المقالة القادمةعوِّدت عيني على رؤياك
مساحة حرة لمشاركات القراء

ترك الرد

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا