بقلم/ ريهام فوزي
حلم كل البنات باللحظة اللي تقابل فيها شريك عمرها اللي هتكمل حياتها معاه، البداية من الخطوبة، ودي الفترة اللي معروف فيها إن البنت والشاب بيقربوا من بعض ويدرسوا طباع بعض، تمهيدًا لحياتهم المستقبلية، لكن الواقع يختلف تمامًا، للأسف فترة الخطوبة بنلاقيها فترة تمثيل شخصيات وصورة وردية من الاتنين، البنت بتعيش شخصية غير شخصيتها، شخصية مثالية يتمناها أي راجل.
ومش بس البنت اللي بتمثل، الراجل كمان بيمثل دور الراجل المثالي والرومانسي اللي من النادر لما بنلاقي راجل شرقي في قمة رومانسيته، عشان كده دايمًا بستغرب لما ألاقي البنت والشاب عاشوا فترة خطوبتهم بسعادة وفي قمة الرومانسية ونلاقيهم بعد الجواز اتحولوا قط وفار وحياة روتينية، وبيبقى أكبر همهم في الحياة مصروف البيت بيخلص بسرعة ومين هياخد كيس الزبالة وهو نازل ومين اللي هتقعد طول اليوم في المطبخ.
ندخل بقي في لحظة شيل الماسكات وبدايتها بعد الجواز، واللي كتير بنسمع عن المشاكل اللي بتحصل في بداية الجواز، إيه سببها؟ سببها إن البنت والشاب في فترة الخطوبة عاشوها تمثيل على بعضهم طباع وشخصية، وتبدأ المشاكل بينهم بتزيد وكل واحد منهم بيحس إنه انخدع من التاني، وغالبًا ما يحصل إن الاتنين يكملوا حياتهم، يا إما بنفس ماسكات الخطوبة وتجاهل المشاكل أو إنهم يتفقوا، وده غالبًا ما بيحصل، أو أما الاتنين بتبان شخصيتهم الحقيقية لبعض يتأقلموا على شخصيات بعض.
السؤال هنا: إحنا ليه دايمًا بنخبي شخصياتنا للطرف التاني؟ ليه عاوزين غيرنا ينبهر بصفات مثالية غالبًا مش موجودة فينا، رغم إن كل شخص مننا عنده شخصية مختلفة وغيره بينبهر بيها؟ ليه معندناش ثقة في النفس إننا جوانا شخصية وطبع الناس تنبهر بيها؟ مش شرط إننا نلاقي كل الناس تحبنا وتحب شخصيتنا، لازم دايمًا نعرف إن مفيش إنسان كامل، مفيش إنسان قادر إنه يبهر العالم بجماله وجمال شخصيته.
نرجع للمخطوبين.. هيحصل إيه لو عيشتي بشخصيتك الحقيقية قدام خطيبك؟ هيحصل إيه لو عشتي حياتك ببساطة وتلقائية ودول اللي أي رجل يعجب بيها؟ هيحصل إيه لو الرجل بطل تمثيل دور الرجل المثالي اللي يجذب كل البنات بس لما اختار، اختارك من بين كل البنات اللي بتعجب بيه ودورك إنك تشجعيه على تمثيل دوره؟ رغم إنه ممكن يكون ولا راجل جذاب ولا فيه صفة تعجب بيه البنات!
الخلاصة.. عيشوا بطباعكم الحقيقية، عيشوا ببساطة من غير تمثيل دور المثالية للشخص الآخر، لأن كل شيء له نهاية، ووقت ما تظهر الحقيقة بتوصل لمشاكل، وغالبًا بتوصل لتدمير بيوت.
إحنا ليه دايمًا بنخبي شخصياتنا للطرف التاني؟
