فيه ناس عايشة بمبدأ "أنا متطفل إذن أنا موجود".. مؤخرًا الموضوع زاد جدًا، زاد للدرجة اللي تخليّ ناس لا يعرفوك ولا تعرفهم يزعلوا
إنك قررت تغير لون لمبة الصالون من الأحمر للأبيض من غير ما ترجعلهم، مثلاً.
والتطفل مراحل بقى، يعني بيزيد وبيوصل لأقصى معدلاته في مرحلة ما بعد إنهاء الجامعة إلى ما بعد المولود التاني أو التالت بعد
الجواز.
طيب وبعدين؟! لو إنت شخص جريء كفاية، الحل بسيط ويكمن في جملة واحدة معروفة للجميع، لكن لو إنت شخص خجول شويتين
وبتراعي شويّة اعتبارات اجتماعية لا يجوز تطبيقها مع الفضولين، بتصبح مع الوقت دايمًا في وضع اتهام وتبرير وطبطبة ومحايلة
ملهاش أي تلاتين لازمة.
الموضوع مش صعب جدًا، بس محتاج شوية تدريب ومحاولات عشان تروّض الفضولي اللي جواك، ربما تتطلب المزيد من الوقت مع
الفضوليين بطبعهم، أو المزيد من الوقت المزيد مع الشخصيات الـ"تيت" بطبعهم، وكل مهمتهم في الحياة التنقيب في حياة البشر.
يلّا نبدأ.. دليلك علشان تخليك في حالك!
1. تخلى عن عادة التطفل على بروفايلات الآخرين سواء من باب الفضول، الحب الزيادة حبتين، التقليد أو جمع معلومات لأي جهة
(وليكن مثلاً لمديرك في الشغل إذا حبّ صاحبك ده يفضفض بكلمتين في الفضاء الإلكتروني) حاول -ولو هيبدو صعب في الأول- إنك
متتقمصش شخصية العصفورة.
2. لو اتفاجئت إن شخص ما من قائمة أصدقائك اختار يعملك Remove أو Block لأي سبب في الحياة، متحاولش تسأله ليه. ليه بقي؟
لإنك غالبًا كنت شخصية غير مرغوب فيها م الأول ودورك جه في حملة التنظيف السنوية، أو لأنك شخصية متطفلة بزيادة فتعامل معاك
بمبدأ الصُباع اللي يوجعك اقطعه، متعالجوش.. راجع نفسك يا أخي!
3. غالبًا المعلومة اللي بتنقلها عن الشخص اللي بتتطفل عليه بتوصله قبل ما إنت نفسك تخلص المكالمة السرية الرهيبة اللي بتنقل فيها
المعلومة.. ممكن تحتفظ بالمعلومة لنفسك؟ ممكن؟ أو تخيل إنها متهمكش كتير..هترتاح.
4. بصوا.. أنا عارفة إن دي أصعب مرحلة في التدريب، بس معلش. الحقيقة بتصدم ساعات وبتوجع.. إنت/إنتي غير معني/ مقصود/
مؤثر، إطلاقاً مطلقًا، عشان تعرف كل صغيرة وكبيرة في ترتيبات حياة الناس من حولك.. #حقيقة_علمية.. وفي مقولة أخرى العلماء
اكتشفوا شيء ما يُدعى "الخصوصية/ الحياة الخاصة/ إنت مالك".
5. غالبًا وقت الفراغ هو اللي بيخليك تلجأ للتدخل في حياة البني آدمين، ولأن دي مش مشكلتهم أبدًا، ممكن تلجأ لاختراع اسمه الشغل،
حتى لو هتشتغل على نفسك.
6. وأخيرًا قبل ما تسأل حد أي سؤال من نوعية "إنت مقولتليش ليه؟"، "أنا إزاي معرفش إن حصل كذا؟".. فكر 10 ثواني بس، هل إنت/
إنتي من حقك تسأل السؤال ده؟ هل هيؤثر في مسيرة حياتك ويومك؟ هل ده اهتمام حقيقي بحال الشخص ولا زعل إن معلومة في المجرة
فاتتك ومعرفتش تنقلها؟
الحياة هتبقى أحلى كتير لو كلّ واحد عاش حياته من غير ما يحط التاتش بتاعه على حياة الآخرين، سؤالك اللي مش في وقته ممكن
يجرح ويكسر ناس متلصّمة بالعافية، وفضولك اللي ملوش مبرر ممكن يخسرك علاقات متعرفش تكسبها تاني. ويا بخت من زار حياة
الناس بضحكة وطبطبة وخفف من كتر الكلام.
