عزة
تم نشرة في 10/03/2013
وقت القراءة : 1 دقيقة
كنت بسرّش عن واحدة اسمها نجاح العانس بتفك أعمال وشعوذة وسحر وليها موقع إلكتروني، ولأني بحب الكتابة، والحواديت دي بتوسع خيالي، دورت على عم جوجل عن الشيخة نجاح العانس.. الحقيقة عملية البحث سحلتني ف سكة تانية خالص نستني موضوع الحاجة نجاح دي من أساسه، لأن عم جوجل رزقني بسؤال: “لماذا يؤلم لقب العانس كل فتاة؟”..
إجابات الناس على سؤال جوجل بقى كانت كلها نواح وتعديد، من نوعية “آه فعلا ده شيء مؤلم”، “تخيل لو كل الناس بتشتغل وأنت لأ.. أهو كده الجواز”، “أصل ده معناه إن محدش عبر البنت لأنها معيوبة”.. إييييييييه يا بشر، ده رزق هيجيلك ف وقته ومعاده، وعلى ما ده يحصل مش لازم ننوح، ممكن أوي تتأخري ف جوازك ومتبقيش عانس.. يعني إيه؟ هفهمك يعني إيه..
هو أصلا يعني إيه عانس؟ واحدة فشلت إنها تصطاد عريس وتكوّن أسرة وبيت.. ومش مهم بقى البيت ده هش لأنهي درجة، له أساس ولا ملوش، كل ده مش مهم، المهم توقعي الدكر اللي هتحطي اسمه ف البطاقة وتكتبيه على كشاكيل عيالك بعد اسمهم.
لو ده محصلش متتكلميش بقى عن شغل ولا تفوقات علمية ولا خبرات اجتماعية؛ كله كله هيش وقش وكرانيش..
مش المجتمع بيفكر كده؟ وانتي اتأقلمتي على كده؟ وانتي نفسك بقيتي تفكري كدة وتساعدي الناس ف إحباطك! وقبلتي تبقي عانس.. بس خليني اقولك بقى ايه هي العانس..
هحكيلك قصة قبائل الطوارق في موريتانيا، دي قبائل بدوية الستات فيها واخدة مكانة عالية جدا، والرجالة بتلبس نقاب.. اه والله، الرجالة عيب تكشف وشها قدام حد..
فيه أساطير كتير اتقالت عن سبب الموضوع ده، والرواية الأقرب للتصديق هي إن ف مرة هجم عليهم لصوص ونهبوا المواشي وأسروا بعض الرجال، فثارت النساء في وجوه الرجال ورفضوا الهزيمة، فأخدوا السلاح والتروس ولحقوا باللصوص ودارت المعركة وانتصرت نساء الطوارق، ومن وقتها حكملهم شيخ القبيلة بالريادة وقيادة الشؤون وحكم على الرجال بستر وجوههم كتعبير عن عار الهزيمة.
قوليلي بقى.. هو ستات الطوارق دول بجدعنتهم وشجاعتهم ووطنيتهم.. ممكن واحدة فيهم مهما اتأخر جوازها يتقال عنها عانس؟؟ العانس يا حضرات هي اللي وفرت مجهودها وقصّرت ف نجاحها العملي والعلمي والثقافي والاجتماعي وحصرت كل نجاحها ف راجل تصطاده.. واعتبرت إن أي نجاح تاني من غير جواز يبقى خيش وقش وكرانيش..
